المهدية هزمتها الاجناد والانقاذ هزمها التجنيد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القاسم المشترك هو المجاعة التي مر بها أهل السودان في سنة 1306هجري(1888-1889م) (مجاعة سنة سته) في عهد الخليفة عبد الله التعايشي و تلك التي يمر بها أهل السودان الان في 1439 سنة هجري (2018م) برغم النفي الرسمي الذي يكذبه واقع الحال وصفوف المواد التموينية وعجز وزير المالية وخيبة وزير الخارجية وحيرة رئيس الوزراء وأسباب المجاعة في الحالين هي ذات الاسباب وهو ( ترييف) العاصمة وتجفيف الارياف من عمالة الزراعة في عهد الخليفة عبد الله التعايشي لتقوية وتدعيم الاجناد لمحاربة الكفر وغزو مصر وأسلمة أنجلترا.
المجاعة في عهد الانقاذ ساهمت فيها عمليات تجنيد ( الاخوان) وترغيبهم لبناء شواهق العمارات في العاصمة فجاءت جحافل الاخوان من قري منواشي يتقدمهم علي الحاج وعشيرته وعلي محمود من الطويلة والطينة وقريضه ولم ينس الاهل والاحباب ايضا كما فعل الاهل من حوش بانقا مؤازرة لفاتح الخرطوم ابنهم عمر البشير ومن المزروب لم ينس ايضا احمد ابراهيم الطاهر جحافل عربانه فأسكنهم الخرطوم كما فعل بدر الدين محمود بأهل مدني ونافع استقطب حوله في العاصمة عزوته من البطانة فالتجنيد ثم التجنيد للاخوان والمؤلفة قلوبهم وجيوبهم ووردوا الي العاصمة بعد استكانة الاحزاب الاخري ورضي الصادق والميرغني بقسمة ضيزي وانخرطوا يتناولون العلوق ملايين من الجنيهات المتناقص أقيامها تقذف لهم بين الحين والاخر .
تجنيد الاخوان كان مصدر قوتهم في بداية التامر علي اهل السودان فمن خلاله تمكنوا من جمع الثروات وتركيزها بينهم وتكسير عظام بقية الاحزاب وأيضا هو أسباب شتاتهم وفرقتهم عندما اكتشف نفر من ابناء دارفور خداعهم بحلقات تحفيظ القران فارتد بولاد وخليل وتمردوا وحملوا السلاح علي الشيوخ وخلت مناطق الزراعة والرعي من القوي المنتجة وتركز جمع الاخوان في العاصمة وضواحيها الفاخرة فتريفت الخرطوم وتيبست الزروع والضروع في الاقاليم وبدأت في العاصمة تصفيات واسكات البعض باغتيالات نوعية لم يعرفها تأريخ السودان وما زالوا يتربصون ببعضهم البعض وسفاحهم الانقاذ علي أعتاب الثلاثين من عجاف السنين أ يدارون ذكراه خجلا أ م يدسونه في التراب أم يقذفون به في جوف جب كما قذفوا أهل السودان في بئر لا قرار لها وكانت المجاعة التي تأخذ بتلابيب القوم ويزداد ضغطها رويدا رويدا الا أنه في استمرار وتنامي.
نسأل الله العلي القدير أن يرفع البلاء والغلاء والمجاعة ومسبباتها عن أهل السودان.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..