تعزيز قيم المواطنة الفعالة لمكافحة الفساد

* اختتمت مساء اليوم الأحد الأول من يوليو2018م بقاعة مكاتب الإدارة الأهلية بالدمازين , فعاليات ورشة تعزيز قيم المواطنة الفعالة في مجال مكافحة الفساد , والتي و بدأت الخميس 28/6/2018م و استمرت علي مدي أربعة أيام , بمبادرة من جمعية وعي الثقافية وبالتعاون مع مجلس السلام وبمشاركة فعالة لمجموعة سبعة عشر {17} من الناشطين , وثلاثة من المدربين المميزين من جمعية وعي الثقافية الذين قدموا باقة منتقاة من العناوين المميزة وغير المطروقة والمواضيع المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي لمكافحة ومقاومة الفساد ,وأساليب الحراك المجتمعي لرفع الوعي بمخاطر استشراء الفساد ومساهمة أفراد المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته في المراجعة المجتمعية ? للحد من تغلغل الظاهرة ولقد تم تعميق هذه المفاهيم وترسيخها باستعراض عدد من الأفلام الوثائقية في عدد من الدول , وتكمن أهمية هذه الورشة وتميزها وتفردها في اختيارها لعنوان تعزيز قيم المواطنة الفعالة في مجال مكافحة الفساد .
* ولقد اتسمت الورشة بالجدية والانضباط من كل المشاركين , والذين أعربوا في الختام عن امتنانهم وتقديرهم للقائمين عليها وخاصة الإخوة في مجلس السلام , وأكدوا استعدادهم للمساهمة في مقاومة و تنظيم وبناء الحملات لذلك , كما ابدي أعضاء جمعية وعي الثقافية استعدادهم للتعاون والمشاركة في مختلف الفعاليات بالنيل الأزرق , مؤكدين تميز ونجاح الورشة بتميز المشاركين وتفاعلهم الايجابي وتعاطيهم مع البرامج بروح المسئولية والرغبة الأكيدة في المساهمة في المعالجات وذلك بتحريك المجتمع للاضطلاع بدوره الريادي , وتعريف المواطن بحقوقه وواجباته , وبضرورة تغيير نظرته وتعزيز الثقة في قدراته وإمكانياته الهائلة
* ويعتبر قروب مكافحة الفساد الذي أنشئ في الفيسبوك عام 2015م هنا في النيل الأزرق وتضم الآن حوالي {1,597} عضوا , { أنموذجا } ومن الآليات الهامة جدا التي أسهمت كثيرا في تسليط الأضواء علي مئات قضايا الفساد والمفسدين في مختلف المؤسسات والمرافق , وساعدت في توفير عشرات الملفات و المستندات والوثائق التي كشفت أوكار الفساد والمفسدين وأساليبهم .
* ويبدو ان هذه الورشة الجديدة في عنوانها ومواضيعها جاءت متزامنة مع صحوة الضمير المتأخرة للحكومة علي المستوي المركزي , و الاتجاه العام الذي استقر ــ لكن بعد ان بلغ السيل الزبي وطفح الكيل ــ علي ملاحقة جرائم الفساد وكــــبار المفسدين من الوزراء و الولاة , وذلك بإنشاء وحدة { أمنية } تابعة لجهاز الأمن والمخابرات , معنية بإجراء تحقيقات حول جرائم الفساد { المالي والإداري } حسبما أوردت صحيفة {اليوم التالي } الغراء بعددها رقم {1917} بتاريخ 28/6/2018م وأشارت الصحيفة إلي أن الوحدة قامت باستدعاء عدد من الوزراء والمسئولين في الدولة وبعض الولاة وبدأت عملها وامتلكت دلائل حول تورط بعض رجال الأعمال وكبار الموظفين في قضايا فساد وأجرت تحقيقات معهم وحولت ملفاتهم إلي النيابة .
ولكن سيظل السؤال قائما عن مدي الجدية والاستعداد لملاحقة {القطط السمان } ومحاصرة كل المشتبه فيهم وفي ثرواتهم وممتلكاتهم من الأصول الثابتة والمنقولات ؟؟؟
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]