حكومة المحاصصات هذه نتيجتها

أصبحت منذ زمن بعيد جدا وبفضل الله تعالى لا أهتم ولا أعير أدنى إهتمام بمن يأتون أو بمن يذهبون من (المسؤولين) إن كانوا فى الحكومة الإتحادية أو الولائية من وزراء ووالي ومعتمدين وغيرهم من الجيش الجرار العرمرم من الهتيفة والمتسلقين والعويليين و(العويلات) والصارخين والصارخات و(الكوراكيين) و(الكوراكيات) (كساري التلج) و(كسارات التلج).
والسبب فى ذلك المعزولين والمعينون فى الحكومة لا يعنوننى (كمواطن) فى شيء ومناصبهم تعنيهم ولا تعنى أي مواطن فى السودان فلم يختارهم أو يشاور فى إختيارهم هذا المواطن المفروضين عليه فرضا.
وهنا فى ولاية البحر الأحمر التى تجد فيها وال جديد بحكومة جديدة كل ما تستيقظ من نومك ولم تبارح بعد سرير نومك، مناصب الوزراء والمعتمدين أصبحت وظائف مؤقتة تقسم الى كيانات قبلية،ولبيوتات عشائرية مختلفة ومتنوعة كحقوق وإستحقاقات بعيد كل البعد عن ما يسمى ب(التكليف) وبل واجبات وفروض لهذه القبائل أو تلك دون أدنى معايير إدارية أخرى كالكفاءة والخبرة والنزاهة وفهم طبيعة العمل وغيرها…والأغرب أن القبائل المحرومة أبنائها من هذه الوظائف تسخط وترفض الأخرين،بمجرد أنهم ليسوا من بيوتاتها ليس إلا وكأنهم يمثلون قبائلهم وهم لا يستطيعون تمثيل أنفسهم بأنفسهم، وهذه المفاهيم التى زرعها وكرسها نظام الإنقاذ وناسه لﻹستمرار في حكمهم للسودان،بكل أسف إنطلت و (مشت) على أبناء البجا بصفة خاصة وبصفة أخص على مثقفيهم ونجحت الحكومة فى (إشغالهم) بها وبمبدأ (أشغل أعدائي بأنفسهم) فأصبحوا مشغولين بها كل ما لاحت حكومة جديدة فى الافق وبعضهم إمعانا بالإنشغال بها يرشحون أنفسهم بأنفسهم رغبة في المناصب، والبعض الآخر بشوية خجل يكلف زملائه فى وسائل التواصل الإجتماعي لترشيحه وللترويج له،والبعض آخر الآخر يكلف قيادات قبيلته لمقابلة المسؤول الأول لترشيح سيادته فى المنصب الذي يستحقه مختصرا المشوار و (يجيب) الشغالنة من آخرها وفى النهاية تتكون الحكومة فى شكل نظارة كشكول من مختلف القبائل لا تستطيع أن تؤدى دور أصغر قبيلة فى نظارة،ناهيك عن دور نظارة الى حين تكوين النظارة الأخرى أقصد الحكومة لتبدأ هذه اللعبة القذرة من جديد.
ونتاج طبيعى وعادى جدا أن يخرج من داخل هكذا حكومات (محاصصاتية) فاشلة عاجزة واحد زي معتمد سنكات آخرتها يمنع المواطنين من رحمة السماء (مياه الشرب) كما حدث ذلك لمواطني جبيت حينما منعهم معتمد سنكات المكلف من مياه سد جبيت الأشراف فهم لا يعرفون أنهم خدام للمواطن لا حكام له وللمفارقة العجيبة لم يعرف مواطنو جبيت المعتمد ووجوده معتمدا لهم بسنكات سوى بتوجيهه المنافي للأعراف الإجتماعية والقيم الإنسانية الفاضلة بمنعهم من رحمة السماء الذي لا أعتقد أن مسؤولا أو إنسانا سبقه فيه على وجه البسيطة، فالسيد المعتمد سجل إسمه بمداد من تعطيش الناس وحرمانهم من المياه فاليهنأ هو ومن معه بتلك السيرة السيئة ممن يفترض أنهم ممثلو المنطقة.
عمر طاهر ابوآمنه
[email][email protected][/email]