إليك يا “أيلا”

نبض المجالس
مهلاً سيدي “الرئيس” فإن الجزيرة معطوبة وممكونة بدائها بعد أن عز دوائها عليكم ..لن تجدي التفويضات الرئاسية في اقتلاع أصول الأزمة وجذورها وإعادة العافية في أوصال أرض المحنة .
صحيح أن أيلا جاء إلى هذه الجزيرة قبل حوالي ثلاث سنوات، حاملاً وعداً وبشرى وأملاً جديداً وقتها كانت الأرض هناك تئن تحت وطأة خلافات حزبها الكبير ورموزها وقياداتها السياسية في حالة مرضية حينما فتكت بها “جرثومة” السلطة، فالإرث القديم لم تحتمله الولاية، لأن السلطة هناك فهي إما مفقودة أو محاصرة أو ملعونة وأما “طاغية جبارة”، لا تقبل خياراً آخر ولا رؤية مغايرة وأياً كان شكل أو طبيعة الحكم بهذه الولاية فإنه يظل عرشاً “مهتزاً” تتجاذبه الأهواء والمطامع أو يظل تحت رحمة خصومه الذين يقفون على الضفاف الأخرى وأما حكماً مجهد يتآكل ذاتياً من الداخل..سيظل ذلك كذلك رغم إقرارنا بأنك جئت بما لم يأتي به الآخرين من قبلك بمحاولات تنموية وإصلاحية .
الآن ربما تاهت سفينة أيلا بين أمواج وتيارات الجزيرة ولم تفلح في أن ترسو على شواطي آمنة، ولكن التيارات هناك تجاذبتها بعنف وكادت أن تغرقها حينها انقسم المواطنين ما بين موجوع ومفذوع ..فمشروع الجزيرة ظل طريح الفراش مكسور الخاطر ..مهدود الحيل مهيض الجناح ..ضبابي الرؤية والمصير ..عصياً على كل المحاولات البائسة لإصلاحه “الكذوب”.
لا يبدو أن أيلا كان يوليه اهتماماً وتقديراً بمثل ما كان يوليه من اهتمام وحرص في تنمية الأحجار والأرصفة والطرق رغم أنها من المطلوبات اللازمة والمشروعة، أما المطلوبات الأخرى ربما لم ترتق إلى المراتب العليا في أجندة حكومة أيلا.
ولذا فإن معظم الذين يناهضون سياسة ومنهج أيلا بالجزيرة كانوا ولا زالوا ينطلقون من فرضية أن أيلا اهتم بالحجر وتناسى البشر فاتسعت قاعدة الرفض لهذا المنهج وتمددت وكسبت لصفها مناصرين جدد كما لم يخيب السيد أيلا ظنون واعتقادات هؤلاء حينما جاء بقراره الصادم بتجفيف منابع الاستنارة والإشعاع العلمي بالجزيرة ..ليضيف بذلك جيوش أخرى من الفاقد التربوي والبطالة مع أولئك الذين فقدوا كل وظائفهم ومهنهم الذاتية حينما انتكس مشروع الجزيرة وأصبحت أراضيه وكأنها منزوعة الحق والهوية تحت طائلة قانون 2005 (المعدل) .
أكثر من (200) مدرسة شيَّدها المواطنون بجهد خاص .. استنفروا ذاتهم .. تحملوا رهق البحث عن أموال وإمكانيات، ومنحوا السيد أيلا شرف الافتتاح بقص الشريط ..وإن كان السيد والي الجزيرة يبحث عن مجد وعن نهضة وتنمية، فعليه أن يصوِّب (آلياته) وخزائن ولايته إلى تنمية العقول وتوسيع مظلة الإشعاع العلمي لا أن يكون تجفيف المدارس أو دمجها.
سيدي “أيلا” ننتظرك الآن لإعمال يد القانون ضد كل من أفسد أو أهدر حقاً أو مالاً عاماً فقضية أكشاك المناقل وأراضيها وقبابها وصيدليات ومحطات الوقود المنهوبة بقوة السلاح وقهر الرجال كلها الآن ملفات بين يديك تنتظر عدالتكم قبل عدالة السماء.
الأخبار




اقتباس ( سيدي “أيلا” ننتظرك الآن لإعمال يد القانون ضد كل من أفسد أو أهدر حقاً أو مالاً عاماً فقضية أكشاك المناقل وأراضيها وقبابها وصيدليات ومحطات الوقود المنهوبة بقوة السلاح وقهر الرجال كلها الآن ملفات بين يديك تنتظر عدالتكم قبل عدالة السماء.))
طالما أمثال هذا الكاتب موجودون بكثرة فعلى السودان السلام !!!!
اقتباس ( سيدي “أيلا” ننتظرك الآن لإعمال يد القانون ضد كل من أفسد أو أهدر حقاً أو مالاً عاماً فقضية أكشاك المناقل وأراضيها وقبابها وصيدليات ومحطات الوقود المنهوبة بقوة السلاح وقهر الرجال كلها الآن ملفات بين يديك تنتظر عدالتكم قبل عدالة السماء.))
طالما أمثال هذا الكاتب موجودون بكثرة فعلى السودان السلام !!!!