مقالات سياسية

بلدو.. يا بلدو

محطات صغيرة

الاستشارى في علم النفس الدكتور علي بلدو له “طلعات نفسانية” ويبدو اننا مجال خصب لاجراء تجاربه والتوصل الى ” نظريات ” فينا كشعب واخر ما توصل اليه : ان هناك ارتفاعا في معدل (العوارة) وسط الشعب السوداني مشيرا الى تعدد الصفات التي تحمل معنى العوارة وانتشارها بين الناس مثل (لتخة وهبنقة ودلاهة ولايوق ) واضيف اليه ” اللمبى ”
بلدو اشار الى ان هذه الالفاظ متواجدة في الشعر الشعبي والغنائي كدلالة على تغلغل الظاهرة وسط الشعب السوداني مثل الاغنية التي تقول ابياتها في المدح (من قومة الجهل ما هو الهبيل ودلاهة) وغيرها وقال بلدو انه وبسبب انتشار مثل هذه الصفات بدأ (حجرنا يغطس).
لكن يا بلدو ..
حجرنا غطس عندما بدانا نصدق السياسيين اللصوص الذين يسرقوننا ويكذبون علينا فى الحشود الهادرة .. يستغفلوننا فى اى ملف ويحشروننا فى الزواية الضيقة وعندما نحتج او نفرفر يشبعوننا ضربا وسجنا وتعذيبا.
لكن يا بلدو ..
اكثر الهبنقات والدلاهات والعبطاء موجودون وعلى اعلى المستويات وبعضهم يديرنا ويدورنا زى ما عايز وعينك عينك يكذب ويدلس .
لكن يا بلدو
انظر حولك .. ماذا ترى ؟؟ الا تعتبر الشتائم التى يكيلنا لها واحد ” دلاهة” وهم كثر ويعيرنا باننا كنا “فقرانين “وما عندنا التكتح ونستحم10 بصابونة واحدة وما شفنا الكهرباء الا معه ولا نعرف الاكل السمح .. الا يعتبر هذا عبيط ودلاهة وهبنقة واللمبى؟
ثم يا بلدو الا ترى بعينيك الفساد المنتشر وسترى قريبا تنفيذيين يسرقون الدجاج من قفص ” السرة بت بعشوم” وازيار” السبيل” وابواب البيوت .. طالما بداوا يسرقون سيارات الحكومة ومولدات الكهرباء .. وصهاريج المياه .. بعد ان نضفو البلد تماما

الم يخردوا من قبل مشروع الجزير بالكامل ؟ قاطراته ومعدات هندسته الزراعية بحجة فشل المشروع ؟ انت كنت فين عندما حدث هذا ؟ ..دعك من عباطتنا نحن ” جمهور التيرسو” دعك من حكاية انك تريد تعليمنا الرومانسية المفقودة .. لماذا لا تذهب الى شيوخ الافك والضلال والتحلل فى قصورهم ومعهم كبار التنفيذيين الذين اكلوا السحت واذا لم تجدهم هناك فتش عنهم فى صالات الاعراس المخملية وهم” يعقدون على الزوجة الرابعة” ..اصطادهم فى جوامع “الضرار الفارهة” وهم يتكأكون مع عالم ينخج ويدعى البكاء من شدة الورع والخوف من الله بينما ماكله حرام وملبسه حرام ومسكنه حرام وغذى بالحرام ..
يا بلدو .. الشاشة غشاشة .. والقنوات السودانية اغلبها كذوب .. وبعض معدى البرامج ومقدميها يلهثون خلف الاثرياء الفاسدين الطفيليين الجدد ليلمعوهم ” بالاجر المدفوع”
اتحدى اى واحد منهم ان يذهب الى عشة فى هامش اى مدينة سودانية لينقل لنا الواقع المرير وانت امشى معاهم لتحلل لنا من هناك الوضع النفسى وقسوة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتاثيرها على ” الاستواء النفسى”

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا الرجل الاسمو بلدو كأنه يتكلم من كوكب آخر – الناس في شنو والحسانية في شنو؟؟؟

  2. هذا الرجل الاسمو بلدو كأنه يتكلم من كوكب آخر – الناس في شنو والحسانية في شنو؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..