الاخلاق السودانية شباب ما بعد 30 يونيو

شباب ما بعد 30 يونيو مقصود بهم تلك الفئة الضالة و ساوضح ذلك في صدر المقال
من مآلات ما يسمى بثورة الانقاذ ونتائجها الوخيمة التي انعكست سلبيا على الشعب السوداني ضياع الاخلاق السامية
التي كان يتمتع بها الشباب السوداني دون سائر الامم من احترام و امانة ووفاء وولاء للوطن
و للشعب عامة.
الاجيال التي ولدت بعد 30 يوليو, و التي تترواح اعمارهم ما بين العشرين و التسع و عشرون سنة هذه اجيال تمت برمجتها لخدمة ما يسمى بالمشروع الحضاري لدولة الاسلاميين.
من اجل تغذية الحرب التي كانت دائرة في جنوب السودان , عمل دهاقنة المشروع الجهادي على صناعة ما تسمي قوات الدفاع الشعبي خاصة لطلاب الشهادة السودانية نظمت لهم هذه الدورات الاجبارية للتدرب كشرط اساسي للقبول في مؤسسات التعليم الجامعي.
و تطورت هذه الدورات لتشمل كل العاملين في الدول خاصة في مؤسسات الخدمة المدنية
هذه الدورات العسكرية التي كانت تستغرق ما بين ال45/ الي 60 يوم كان الغرض الاساسي منها عملية غسيل ادمغة الطلاب و استقطابهم في مشروع الانقاذ الجهادي و خصصت لهذا مجموعة من المبرمجين من علماء السلطة لتناول الخطاب الجهادي المعد بعناية فائقة و صياغة الاناشيد الحماسية و الخطب الجهادية الفضفاضة عن فضل الجهاد و الاستشهاد و الحور العين و هلم جرا
نجحت الحكومة في المراحل الاولى من مشروعها الاستقطابي شاهد الكثير من المراقبين في الفترة ما بين 1992/ 1999 فوجت الحكومة الاف الطلاب كقوافل جهادية تحت مسميات منها كالقادسية, الميل اربعين ,كاجوكاجو ,الحق المبين ,سيف العبور و غيرها للاتجاه نحو الجنوب من ضمنهم الدبابين مفجري انفسهم و هذه تعتبر سوابق خطيرة في تاريخ الحرب ما بين الشمال و الجنوب
الانعكاس المباشر لهذه المجموعات التي تمت برمجتها و دخولها الجامعات السودانية و التي حالفها الحظ و لم تموت في الحرب و هم مجموعة طلاب وطالبات الحركة الاسلامية ان تحولو الي ادوات حربية ضد نظرائهم من الطلاب الذين لا ينتمون للتنظيم و انتشر العنف داخل مؤسسات التعليم الجامعية و صارت هنالك مخازن للاسلحة داخل الجامعات يستخدمها هؤلاء
تم قتل عشرات الالاف من الطلاب من قبل الكوادر الامنية بالجامعات ضربا بالرصاص,و ضربا الالات الحادة و لم يتوقف العنف حتى يومنا هذا ما زالت دماء الطلاب تسيل.
الخطاب الديني الممزوج بالكراهية و العنصرية الجهوية و القبلية شكل انحراف خطير لاخلاق الشباب , بالاضافة لتفريق مؤسسات التعليم من الكوادر و العلماء الوطنيين في سياسة ما يسمي بالتأصيل للتعليم و تجريد التعليم من جودته ساهم بصورة فعالة في تخريج اجيال جاهلة بابسط ابجديات الاخلاق و العلم , اجيال مشبعة بالحقد و الكراهية و العنف
و ما يشاهد اليوم من انحراف اخلاقي و جرائم تندي لها الجبين لم تكن معروفة في ارث الشعب السوداني على الاطلاق و لا يستثنى من هؤلاء الا من رحم ربي.

عيسى الطاهر / ناشط و مدافع عن حقوق الانسان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلامك غير صحيح…الشباب الذين تم تجنيدهم أيام هوس حرب الجنوب أعمارهم اليوم فوق الأربعين …أما الذين ولدوا بعد 30ّ يونيو 1989 فلم يشاركو في الحرب لأنهم كان حينها أطفالاً!! نعم: هم ضحايا ما بعد الحرب و انفصال الجنوب و فساد الإنقاذ بصورة عامة.

  2. كلامك غير صحيح…الشباب الذين تم تجنيدهم أيام هوس حرب الجنوب أعمارهم اليوم فوق الأربعين …أما الذين ولدوا بعد 30ّ يونيو 1989 فلم يشاركو في الحرب لأنهم كان حينها أطفالاً!! نعم: هم ضحايا ما بعد الحرب و انفصال الجنوب و فساد الإنقاذ بصورة عامة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..