من المناصير الى دنقلا ،انهم يغتالون البراءة

من المناصير الى دنقلا ، انهم يغتالون البراءة ..

** تتوزع ارواح الاطفال في بلادي ، بين التحرش والاغتصاب والسقوط في منهول او لدغات العقارب ، التي كونت من اجلها لجنة لتصدير سمومها ومكافحتها والبت في امرها ، رغم ان ماقام به ابناء المناصير من قبل ، كان واضحا وجليا وعمليا ، تكفلوا بالثلاجات التي تحفظ المصل ، وطالبوا الولاية بتوفير الكهرباء، لكن للاسف ، خطة الولاية هي تكوين لجانها ، التي ستنبثق منها اخرى وثالثة ورابعة، تعمل على صيد العقارب على ضوء الكشافات ، لتفريغ سمومها !!!

** واخرى في مستشفى دنقلا ، الذي لم يكن حاله افضل من مستشفيات ولايات وطني المترع في الفساد ، سقطت في منهول المستشفى ، وفارقت الحياة ،فالسقوط في المنهول او لدغة العقرب او الموت في عنابر وغرف تنوء بالاوساخ ، وتستقبل الاغنام ، وتنام فيها القطط ، كلها سيان ، الاهمال هو السائد في بلدي ويتجلى فيها ، ليس في البنية التحتية للمستشفيات وتاّكلها ، بل في الانسان المريض نفسه ، الذي يجلس وسط الاوساخ وينام مع القطط جنبا الى جنب ، على وسادة واحدة، مع القطة التي نبشت القمامة قبل دقائق و(فجخت) الدماء بارجلها على ارضيات العنابر ، و(لحست ) ما افرغه هذا الطفل او ذاك من جوفه العليل ، وجاءت ،لترتاح بعد وجبة (مرتجعة) من بطن ادمي ، اصابتها بالخمول !!!

**اكاذيب كثيرة كانت ومازالت ، نعيش فيها ونتعلق بافواه من ينطقها ، توطين للعلاج بالداخل ، اين سيتم هذا التوطين ، ماهي الخطوات التي تدفعه للامام ؟ انه اكذوبة شيخهم علي عثمان ، الذي اشاعها ، وهلل له شركاؤه ، ورغم خروجه من الدائرة القريبة والبعيدة ، مازال الملف يتم تداوله ، وبينما يمر على طاولات الشركاء ، يمد كل واحد لسانه للامام !!!

**في وطني يفتقد الاطفال الحماية، تجيد مؤسسات الطفولة الرسمية الحديث ، بينما تغيب عن مكامن المعرفة، لتنتظر من (يلكزها ) ويكرمها بهذا الخبر عن هذه الطفلة او تلك ، وهذا مايجعل من المؤسسات نفسها مكاتبا للافندية لتلقي الخبر والصمت !!!

** التعليق الوحيد على سقوط الطفلة في منهول مستشفى دنقلا ، او الاطفال الذين ودعوا الحياة، بلدغات العقارب في المناصير ، او غيرهم ممن تعرض للتحرش والاغتصاب ، من الجهات الرسمية ، هو القلق فقط !!!!!! تمر يوميا الاحداث ، لتؤكد ان السودان لابستطيع ان يحمي اطفاله ،بل يسارع فقط المجلس القومي للطفولة والامومة، لمهر البيانات المحدودة التي تعبر عن هذا القلق ولاغير …!!

*** همسة

خلف الجدار يطل وجهها الصبوح

والدمع يروي محاجرها الصغيرة ..

تنتعل الحذاء الوحيد ..والثوب الممزق ..

والدم ، ينسال من ثنايا الروح …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..