مقالات سياسية

أثقال القتيل محمد عبداللطيف ..من سيحملها ..!

جريمة قتل البشر لبني جلدتهم لم تبدأ في عصرنا الأغبرهذا ولن تنتهي الى يوم أن يرث الله الأرض بمن عليها وما عليها..فقد كانت منذ أن قتل الأخ أخيه ووارى سوءة ضحيته بما تعلمه من الغراب !
..يقتل فلانا فلان الغريب أوإبن عمه فتشتعل المشاعر والعواطف وتهيج النعرات وتنطلق حناجر الغضب بوعود الثأر ..ولكن ما أن تهدأ عاصفة الحزن حتى تتكيء الذكريات الأليمة على نعمة وسائد السلوان وتنزوي في أزمنة الصبر على مرارته وحرارة نيرانه الذي هوأجمل من كل إحساس بالإنتقام .وسيظل الحلم دائما أوسع بوابات مرور الحياة خروجاً الى فسحات استمراريتها ..استنشاقا لعبيرورودها أوحتى التعثر في بعض شجيرات أشواكها !
ذهب محمد عبداللطيف ..الشاب السوداني مأسوفاً عليه وهو الذي لطالما حمل أثقال المنافسات ليصعدبها درجات مجده بعضلات طموحه اللا محدود وعناد دفاعه عن حبه الذي زرعه كالزهرة في أرض قانون القبيلة اليباب التي لاتعترف بالمشاعر الإنسانية وحدها كمقوم لبناء الأسرة وتعمير البسيطة..وهاهو قد رمى بكل تلك الأثقال مضاعفة ألأحمال في نفوس أهله المكلومين ..وهم يحملون معهاعلى أكف الألم الدامية طفلته التي لا تعي ما ينتظرها من المصير المجهول في مستقبل غياب الأب !
محمد اسلم روحه لبارئها وفي ميقات أجلها المحتوم منذ الأزل في كتابه..ومات وهوغريبٌ خارج وطنه ..إذ لا تدري نفسٌ بأي أرض تموت ..وقضى نحبه قتيلاً على يد إنسان مثله في النهاية لا يزيدعنه شرفا ولا رفعة ولايتفوق عليه قوةً ..ولكنه قدره ..وتلك هي النفس البشرية الأمارة بالسوء ما أضعفها حينما تضمرالشر بوازع من شيطانها الذي يدفعها بعيداً عن الحكمة فيضيع حقها المشروع الذي
كان من الممكن الوصول اليه بوسائل العقل لا بطلقات الرصاص ..وهو أمر قديحدث بين ابناء البلدالواحد أو العشيرة الواحدة أوحتى الأسرة الواحدة مع إختلاف الدوافع !
والمطلوب بعد أن حدث ما حدث ..أن نترك الأمر ليمضي في مجريات القانون ..وهومطلب يحتم أن تقف الدول في موقع الحيادالإيجابي دون أن تؤثر في النيل من حق المظلوم محاباة لظالم ..حتى لا تكبر دائرة الحريق لتلتهم أوراق شجرة المودة بين شعبي السودان الذي تربطه بتلك الأرض القطرية وشعبها ماهو أكبر من قبلات الحكام للحى بعضهم ..لان الإنسان في النهاية هوالإنسان حيثما كان..أما زبد مصالح الحكومات فسيذهب مع رياح الحياة ..لتبقى الصلات الطيبة التي لاتعرف أجنحتها اسلاك الحدود الشائكة ..ولاتحمل في ريشاتها جوازات سفر أو مرسوم على مناقيرها سمات دخول ..وإن لم يكن هذا الحلم سيتحقق في عهد الشتات والفرقة هذا..فلن يكون مستحيلاً على الله في مقبل الأيام التي ستتلاشى فيها كل فواصل الروح الإنسانية المصطنعة التي تباعد بينها وهي التي خلقها الباري شعوبا وقبائلا للتعارف وليس التعارك.
رحم الله محمداً والعزاء لوطنه ولأهله وذويه ..وانا لله وانا اليه راجعون .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كف الألم الدامية طفلته التي لا تعي ما ينتظرها من المصير المجهول في مستقبل غياب الأب !
    مقالك لا يحمل اى معنى ياصديقى الواضح انك تريد ان تكتب فقط فى هذه القضية التى مازالت تكتنفها الغموض.. اما طفلته التى لا تعى ماينتظرها من المصير المجهول فى ستقبل غياب الاب؟ من قال لك هذا اعتقد ان امها الانجليزية سوف تاخذ ابنتها التى غدر بها ابوها الى مسقط راسها حيث ينتظرها احسن تعليم واحسن معيشة. لقد غدر المغدور بزوجته الانجليزية وهى لا تدرى ما يفعله من ورائها.. وانت تعرف جيدا ان القانون الانجليزى يمنع الزوج من الزواج على زوجته… وقد اورد نفسه موارد الهلاك فى مجتمع قبلى اراد هو ان يتحداه فى شرفه… اليس كذلك؟ رحمه الله..

  2. كف الألم الدامية طفلته التي لا تعي ما ينتظرها من المصير المجهول في مستقبل غياب الأب !
    مقالك لا يحمل اى معنى ياصديقى الواضح انك تريد ان تكتب فقط فى هذه القضية التى مازالت تكتنفها الغموض.. اما طفلته التى لا تعى ماينتظرها من المصير المجهول فى ستقبل غياب الاب؟ من قال لك هذا اعتقد ان امها الانجليزية سوف تاخذ ابنتها التى غدر بها ابوها الى مسقط راسها حيث ينتظرها احسن تعليم واحسن معيشة. لقد غدر المغدور بزوجته الانجليزية وهى لا تدرى ما يفعله من ورائها.. وانت تعرف جيدا ان القانون الانجليزى يمنع الزوج من الزواج على زوجته… وقد اورد نفسه موارد الهلاك فى مجتمع قبلى اراد هو ان يتحداه فى شرفه… اليس كذلك؟ رحمه الله..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..