البحث عن (مؤخرة) فاخرة للفتاة جعلنا في (مؤخرة) الدول..

كانت رحلة مدفوعة الثمن من احدى الشركات الى غانا لمتابعة كأس امم افريقيا التى انهزمنا فيها ب(التلاتات) أيام طيب الذكر مازدا.. لاحظت أن أبناء غانا رجال ونساء لهم مؤخرات كبيرة تشبه الى حد مؤخرة المصارع (بوكر تي).. رفقاء الرحلة علقوا على هذا الحدث الفريد اللافت باعتبارها مؤخرات صناعية لكن بعد التقصي والسؤال والتدقيق والبحث وجدنا ان الله خلقهم (كدا) رغم انهم لا يعيرون هذه الميزة كبير اهتمام..
انتشرت في جوبا زمان رقصة يقال لهما (باكيه) تقوم بالاساس على ضرب (الصُلُب بالصُلُب).. في تلك الايام خطيت الفتيات ذات (المؤخرات) الكبيرة بشغف شديد بين الناس باعتبارها طرية الملمس ينجذب اليها الراقصون.. فهي تمنح طاقة ايجابية لمزيد من (الحت) و(النفض) و(الهجيج)..
خبر نَشَرْتُه جعل الجنوبي (أوُوتو نديكي) يتسآل لا ادري لماذا الفتيات يبحثن عن المؤخرات الكبيرة ؟.. الذي حدث يا عزيزي (أوُوتو) ان الفتيات بدأن خطوة جديدة في رحلة البحث عن المتطلبات الجمالية للزوج المرتقب.. فبعد الكعب العالي وفتحة الفستان والحناء وكي الشعر والفسخ والجلخ.. اخيرا رست سفنهن على شواطيء المؤخرات الصناعية.. حتى تعيشوا الواقعة عن قرب إليكم الخبر كاملا (كشف تحقيق نشرته صحيفة التيار يوم الجمعة 6يوليو ? كشف عن تنامي وزيادة ظهور الحبوب التي تستخدم لمعالجة أمراض بعينها ولكن بعض الفتيات يستخدمنها من أجل السمنة ولمناطق محددة في الجسم وليس كل الجسم موضح بان هذه الحبوب اطلق عليها أسماء غريبة ومتداولة بين الفتيات مثل (كديسة المطبخ) و (ورك الدجاج) إضافة لظهور نوع جديد اطلق عليه (30راكب(..
وأقرت فتاة تحدثت للصحيفة باستخدام هذه الحبوب موضحة بان حبوب 30راكب (بتظبط ظبيط) حسب تعبيرها ? مضيفة بانها ( بتعمل ليك جسم تمام ومفعولها سريع وبتخليك في حالة اكل طبيعي وكسلانة عايزة تنومي) لافتة الى ان استعمالها لابد ان يكون في اجازة.
من جهة اخري أوضحت فتاة اخري تحدثت لنفس الصحيفة بانها ضد الحبوب واذا ارادت عمل مؤخرة فانها تلجأ للصناعية)..
عندما أعدتُ نشر الخبر على صفحتي في الفيس بوك كانت هناك تعليقات ساخرة اريدكم ان تقرأوها:
– يعني البتاعة دي لو إتْقَدت البت تشوف ليها أقرب بنشرجي..
– ذكرتني زمان في بورت سودان ..واحد إسمو (محمد واطا) بفرش المؤخرات دي في الواطة .. اها لما تجي واحدة ذات مؤخرة كبيرة الشماشة بختبروها بإبرة.. لو صرخت بجروا ويهربوا.. لو ما حست بالإبرة.. برضو يجروا قدامها وبكوركو محمد واطا.. محمد وواطا..
اخيرا هناك تعليق دَوًنه الجنوبي (أوُوتو نديكي) بعربي جوبا (اجا دى فيى فى جوبا كمان.. انا ما اروفو بنات دى كى فتشو شنو ما سلبات الكبار دى ) والترجمة بعربي الخرطوم ( مثل هذه الاشياء موجودة ايضا في مدينة جوبا انا لا ادري لماذا الفتيات يبحثن عن المؤخرات الكبيرة؟)..
ربما الرد الحاضر لسؤال (أوُوتو) ان الفتيات يبحثن عن سبيل يقربهن الى عتبة الزواج بأي شكل كان بعدما ارتفعت مستويات العنوسة نسبة للظروف الاقتصادية المتردية وحَجًمتْ هذه الظروف الشباب من الاقدام لتكوين اسرة.. فهم -أي الشباب- يرون أنهم غير قادرين على أعالة انفسهم فما بالكم بزوجة واطفال وأعباء عائلة لا تنتهي.. فالشباب ثقافته أضحت مغايرة مما جعل ثقافة الفتيات تصير مغايرة أيضا.. فالمؤخرات الصناعية هي نظير مماثل لبنطلون السيستم.. ومفاهيم الرجل عن مفاتن المرأة تنحصر في القعر والشعر الكرعين.. الخ فهذه الثقافة السائدة واكبتها مفاهيم مبالغة من الفتيات لابراز المفاتن من اجل ارضاء الذوق العام..
من المواقف الطريفة.. شاهدت فيلما اسمه زال من على (المومري Memory) خاصتي.. اراد شاب التغزل في خلفية حسناء انتظر الى ان أتته الفرصة عندما قالت له بعدما قدم لها خدمة: سيدي لك اخلاق رائعة ..
فما كان منه الا ان قال: سيدتي لك مؤخرة رائعة..
ايها السادة:
اجزم ان غانا هي الدولة الوحيدة التي لا تستورد مؤخرات صناعية.. عندما شاهدت في أكرا قوام الغانيات الساحر.. توارد اليّ قول قديم لرجل يبحث عن عروس تأتيه اليوم واردافها بعد غد.. هذه العروس يا اعزائي لا تتوافر الا في بلاد الاشانتي..
ايها السادة:
نحن قوم لا نبحث عن العلوم التي بين رفوف الكتب من اجل التطوير والرقي واللحاق بركب الامم الظافرة..
فسعينا الدؤوب الذي كرسناه للبحث عن (مؤخرة) فاخرة للفتاة هو الذي جعلنا في (مؤخرة) الدول..
[email][email protected][/email]