محن سودانية وزير السياحة السابق لم يدخل المتحف بسبب الاصنام!!

استلف عبارة اخي وصديقي شوقي بدري (محن سودانية) لملاءمتها لذلك الخبر الذي نشر علي احدي الصحف السودانية وجاء فيه: (أن وزير السياحة السابق قد صرح بأنه لم يدخل المتحف التابع لوزارته بسبب وجود اصنام)! إنتهي الخبر
وفعلا محن سودانية بل واسلاموية وقبل ان اواصل أ جد نفسي مضطرا لإجترار نكتة مصرية رغم غضبنا من سخرية المصريين فينا من وقت لآخر حيث نقل عن مصري انه قال: (السودان فيه حاجات عجيبة شارع اسمه الحرية بودي للسجانه)!
فهذا الكائن الذي اصبح وزيرا للسياحة السودانية في عصر رئيس الوزراء الاثيوبي الشاب المتفتح الذهن (ابي أحمد) ما الذي اجبره علي تقلد ذلك المنصب ونحن نعلم انه لا يجيد ارتداء البدلة لدرجة ما ادمن ارتداء الجلابية القصيرة التي لا تشبه الزي السوداني المعروف … وما هي معايير من اختاره لتلك الوزارة ومعلوم عند الوهابية واشباههم ان تعريف السياحة في اسلامهم انها الجهاد؟؟
واذا كان الوزير صادق وملتزم بتعاليم دينه فلماذا لم يعتذر منذ البدء عن منصب يجعله ينظر للسياحة باعتبارها فسح ومتع وحفلات غنائية علي شاطئ البحر الاحمر في بورتسودان غني فيه عصام البنا وافراح عصام والبعيو واخرين وظهر نجم هناك غير صغير سن خطف الانظار باجادته للرقص؟
ومن هو الذي اجبره بقبول منصب يتعامل مع الاصنام ويعترف بها الا يشعر بانه اكل مالا حراما بقبوله لمنصب لا يتوافق مع فكره وقناعاته الدينية .. الا يستحق هذا الوزير مساءلة من البرلمان بل ان يقدم لمحكمة الفساد وان يجلد ويغرم ويرمي في السجن لانه تحصل علي اموال في شكل مرتبات لعدد من السنوات اضافة الي مخصصات وامتيازات وزير لم يؤد واجبه علي الأكمل ولم يروج للسياحة بالصورة المطلوبة التي تدر للخزينة عملات صعبه بل تقاعس في الترويج للحضارة السودانية القديمه التي نعتز ونفتخر بها وسيادته يعتبرها اصناما ورجس من عمل الشيطان لا يجوز الترويج له .. ثم اذا كانت تلك هي قناعته وانه يريد ان يعيد ساعة الزمن الي عصر سيدنا ابراهيم فلماذا لم يحمل فاسا ويدعو معه المتطرفين من جماعة الاخوان والوهابية والتبليغ والدواعش لتحطيم تلك الاصنام؟
واذا كان الوزراء في عصر عمر البشير يتم اختيارهم بتلك الطريقة وفي مواقع لا تتناسب مع افكارهم وقناعاتهم فهل نري يوما وزير رياضة مثلا لا يدخل ملاعب كرة القدم لانه يحب (الكونكان) لا الكورة .. او لأن اللاعبين لا يرتدون شورت شرعي اي تحت الركبة واذا بدات ممارسة الفتيات للكرة فانه لن يتكرم عليهن بنصيبهن من الفيفا لانهن لا يمارسن لعب الكرة من وراء حجاب؟
وذلك كله سهل فهل نري وزير شئون دينية واوقاف لا يدخل المسجد لانه غير مسلم او لا يدخل الكنيسة لانه غير مسيحي؟؟
الذي يحدث في السودان في القرن الحادي والعشرين لا اظنه حصل في العصر الذي ما كان يوجد فيه انسان علي ظهر الارض لكن وبدون شك كانت الحيوانات الذكية موجودة بكثرة!!!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..