الجندر والمقاومة

الجندر والمقاومة
صوفيا حسن
[email protected]
تسلمت رسالة من قارئ يقول فيها” أراك تزيحين الرماد تمهيدا لثورتك … ثورة النساء …. ” لم أتعجب من كلمات الرسالة بسبب ما أشاهده فى الساحة السياسية السودانية من غزارة فى التسميات ! هناك فئة تسمى نفسها القوى الوطنية وأخرى القوى الحديثة مثل قرفنا وشرارة والجبهة الوطنية العريضة وكلها تسميات وطنية لاغبار عليها ولا إعتراض طالما القاسم المشترك بينها هو مقاومة النظام والعمل على إسقاطه . ما أحدث شرخا فى نفسى أن يقوم البعض بتفصيل الأدوار على آساس الجندر ! أى بمعنى أن هذه فئة النساء وتلك فئة الرجال !
لعمرى ماخبرت أن الوطنية تقسم على آساس الجنس والنوع . أن الثورات تقوم نتيجة فعل ورد فعل . والفعل يلقى بظلاله على المجتمع عامة ولايفرق بين الأنواع ، فليس هناك ظلم واقع على النساء ولاتتأثر به باقى فئات المجتمع والعكس صحيح . هذا بالرغم من أن الظلم الواقع على النساء ظاهر للعيان من جلد ومطاردات أفضت إلى الموت كما حدث لست الشاى، وإغتصاب حتى للقصر فى دارفور ومناطق أخرى . بالإضافة إلى القتل الجماعى الذى نتج عنه قرار مثول الرئيس أمام محكمة الجنايات فى لاهاى . كل ذلك ترك أثره فى المجتمع السودانى ككل . وكما قال ميرابو فيلسوف الثورة الفرنسية ” ان الظلم لايولد الثورات ولكن الشعور بالظلم هو الذى يولدها ” فهل الإحساس بالظلم يمكن أن يقع على فئة دون الأخرى ؟!
وكذا التاريخ يرشدنا إلى كثير من العظماء من الجنسين ممن قادوا الثورات أو ألهبوها . ” أرنستو تشى جيفارا ” ذلك العبقرى الأرجنتينى المولد ، الذى تشرب بروح الثورة وحارب جنبا إلى جنب مع ” فيدبل كاسترو ” ولما نجحت الثورة فى كوبا لم تتملكه روح الإنتصار والركون إلى ماسيجنيه بعد نجاح الثورة ! لقد كانت تطلعاته أن يحارب فى أى مكان فيه ظلم للآخر فشد الرحال إلى مناطق صراعات أخرى إلى أن إنتهى به المطاف إلى غابات بوليفيا فى أمريكا اللاتينية حيث واجه نهايته فى شجاعة خلدت إسمه فى لوحة تاريخ الأبطال . أما فى عالمنا العربى والإفريقى فهناك محمد أحمد المهدى فى السودان وسعد زغلول وأحمد عرابى فى مصر وعمر المختار وحومه فى ليبيا وجومو كنياتا فى كينيا وكوامى نيكروما فى غانا وأحمد سكيتورى فى غينيا ونلسون مانديلا فى جنوب إفريقيا . كما أن هناك جان دارك فى فرنسا التى تحدت الموت حرقا ، ومهيره بت عبود فى السودان وصفيه زغلول فى مصر وجميله بوحريد فى الجزائر . فلايمكن ان نفصل مقدار كفاح ومقاومة هذا أو تلك حسب الجندر . فمقاومة الظلم إلى حد الثورة تأتى بعد أن يتشرب الفرد وتتشرب الجماعة مر الواقع ولايصبح هناك خلاصا إلا بالثورة .
ما أعنيه هنا هو أن الثورة لاتعرف ولاتفرق بين أنثى وذكر فمايثير المشاعر من مفردات الظلم واحدة وكذا الإنفعال حيالها لايختلف فيه الذكر عن الأنثى .
دعونا نوحد الصفوف ضد عدو واحد بائن للعيان . وحتى إن كان من الصعوبة توحيد الصفوف ، فيكفى أن يتوحد الهدف وهو إسقاط النظام . عندها فقط ستقوم الثورة بتفاعل مكوناتها . وما على الجميع إلا المناداة بإستمرار الكفاح ” ألوتا كونتنيوا ” علينا ان نعمل ونبذل قصارى الجهد لوحدة الهدف والنصر لابد قادم .
الاستاذه صوفيا
لك الود
صاحب الرساله ده الظاهر دمه خفيف بيصنف العمل النضالي والثورات الي شئ ثورة رجال وشئ ثورة نساء وشئ ثورة عبيد زي بتاعت اسبارتاكوس
الظاهر بعد كده الواحد مفروض يتعلم طريقه جديده في المشي بظهره ليواكب حالة السودان وناسو البقو ماشين باكوورد
في ذمتك يااستاذه انديرا غاندي وجولدا مائيير ومارجريت تاتشر ديل ما احسن من جميع سياسيينا من يوم 1 يناير 56 الي يومنا هذا وله اونغ سان سوكي زعيمة معارضة بورما دي ما اضكر واشجع من جميع معارضينا الما عارفينهم شايتين علي ياتو جوون
عارفه يااختي الفاضله روايات ايزابيل اليندي ومن ضمنها رواية بيت الارواح كانت ملهمه للخلاص من بينوشيه ديكتاتور تشيلي ….
المراه الالمانيه بعد نهاية الحرب العالميه التانيه وهلاك ثلاثة ارباع الرجال الالمان شالت قصعة المونه بيد وطفلها بيد لتبني من جديد درسن وفرانكفورت وبرلين التي تهدمت واصبحت انقاض
هل يوجد في الاحزاب الاوربيه امانة مراه كما يوجد في احزابنا الغير مؤسساتيه ؟؟؟
احسن حاجه نفكر في استرجاع الديمقراطيه وبعد كده المهمه الاصعب وهي اعادة حالة البلد المزريه لما كانت عليه قبل يونيو89 ودي مهمه صعبه عايزه تضحيات منكم كسودانيي مهجر للعوده وبناء البلد لانو نحنا برانا ما حنقدر نعمل اي حاجه جميع الكوادر في الخارج
بالمناسبه بدور اسعلك سعال انتي ضكرانه جدا جعليه وله ركابيه ؟؟؟؟دمتم
الأستاذ/ حمزه المحترم
تحية الوطنية الخالصة ،
بكل أسف لازال البعض يؤمن بأن " المره إكان بقت فاس مابتكسر ليها راس " وهؤلاء دعهم يجربوا يمدوا ريسينهم ويشوفوا كيف بتتكسر ! أؤكد لكم أنه بعد إستعادة الديمقراطية سيكون هناك غربالا ليعرف من خلاله الصالح من الطالح . فى إعتقادى أن كل سودانى فى الداخل وفى الخارج له دورا يلعبه وكماقال الشاعر الشابى " إذا الشعب يوما أراد الحياة … " والشعب السودانى يريد الحياة ، وبوابة الحياة بالنسبة له تبدأ مع إنهيار نظام الإنقاذ المتهالك .بالنسبة لسؤالكم عن القبيلة ، فعفوا أنا لا أعترف إلا بالسودان موطنى ولا أقر بالنظام القبلى الذى جعل من السودان وإلى وقتنا الراهن كل يعمل وكأنه جزيرة منعزلة عن الآخرين وهذا مايعمق من التفكك ويدفع البعض للتفاضل والفخر بالقبيلة ، إستعاضة عن مقدرات وإمكانيات الفرد ومدى إستعداده أوإستعدادها لخدمة الوطن . الإحتماء بالقبيلة أعتبره ضعفا ولايظهر عطاء الفرد . فطالما الحكم سيكون على القبيلة كلها كيف للفرد أن يجد الفرصة لإثبات مايمكن أن يقدمه !إدعو معى أن يزيل الله من قلب كل سودانى تلك النعرة القبلية ونعمق من الروح الوطنية التى تقول " أنا سودانى .. سودانى أنا "
لكم خالص الود .
مودتى
صوفيا
يااستاذه صوفيا انا والله العظيم قلتها مجرد مداعبه علي اساس تخفيض حالة التوتر العصبي العندا كلنا نتيجة الواقع المرير النحنا عايشين فيهو عشان ما تجينا جلطه قلبيه او دماغيه ومن اجل مسايرة الحياه لحين انجلاء الغمه وانفراج كرب الوطن الغالي وبعدين انا كونت انطباع عن حضرتك ان تتمتعين بقدر عالي من Sense of Humour وفي النهايه نحن ناس مؤمنين بان المواطن الصالح هو المواطن الذي يعمل من اجل الوطن والدول المتقدمه مواطنيها بيكونوا في صورة تروس تلف مع بعضها البعض في تناغم من اجل دفع عجلة التقدم والترس البايظ بيترمي
وزي ماقال الشاعر السفير يوسف التني وتغني الفنان بادي محمد الطيب ما بنريد عصبية القبيله
لك كامل التقدير ومن غير نفاق مقالاتك جميله وادام الله قلمك