قنبلة!!

حسن وراق

@ هذه القنبلة لا علاقة لها بذلك الحي الذي يقع في غرب ام درمان البعيد عن أي سلطة للدولة ، حي محصن من دخول الشرطة و الاجهزة الامنية ، فعلا إنه قنبلة بدأت مكوناتها بالتشكيل العصابي لمجموعات النيقرز التي تروع العاصمة و المواطنين . قنبلتنا هذه لا تختلف كثيرا عن الحي قنبلة و لكنها قنبلة مكوناتها من الوجود الاجنبي الذي اصبح مصدر قلق للجميع . كانت السلطات قبل ايام قد أعلنت عن تدابير لإحكام ضبط وجود الاجانب و كان الرد منهم بحادثة شمبات الفظيعة التي تمت باسلوب دخيل دق اجراس الخطر لتباطؤ الاجهزة الامنية في تنفيذ سياستها لضبط الوجود الاجنبي.
@ الوجود الاجنبي في السودان ،يشكل هاجس أمني مقلق لانتشار اشكال متنوعة من الجرائم بدأت في الازدياد مؤخرا متصدرة نشرات الاخبار وتحتل الصفحات الاولي في معظم الصحف اليومية ، معظم هذه الجرائم تستهدف الاقتصاد و الامن القوميين بالإضافة الي انتشار الامراض و الاوبئة التي تتطلب مضاعفة ميزانية الدولة لقضية الصحة بالإضافة الي تهديد النسيج الاجتماعي بإدخال ثقافات و عادات وتقاليد بدأت تتغلغل وتحقن أفكار الشباب الذي يقبل عليها و كأنها موروث داخل قوز قزح سوداني . بلدان وشعوب القارة الافريقية في ظروف اقتصادية و امنية قاهرة دفعت بمواطنيها الهجرة الي خارج حدود بلدانهم طلبا لحياة أفضل و بما أن السودان تجاور حدوده أكثر من 6 أقطار كلها يشكل مواطنيها وجودا داخل حدود السودان وهنالك بعض قبائل البلدان المجاورة تمثل امتداد سكاني طبيعي يصعب ضبطهم في ظل الحدود المفتوحة بالإضافة الي حروب دارفور وحالات عدم الاستقرار في دول الجوار سهل عملية دخول اعداد كبيرة من دول الجوار وجدوا في مناطق التعدين ملاذ آمن لسودنتهم .
@ السلطات الامنية فشلت في ضبط وجود وحركة الاجانب في السودان الذين وجدوا فوضي جعلتهم يتغلغلوا في المجتمع السوداني يتمتعوا بكافة الحقوق التي لا يجدها السودانيون . كيف تسمح السلطات للأجانب الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية بأن يحتكروا العمل في قيادة الركشات المواصلات الشعبية التي اصبحت وسيلة ناجحة للانتشار الجريمة بكافة اشكالها خاصة السرقات وجرائم الكسر المنزلي وكل مضابط الشرطة تحتفظ في أضابيرها بما يعرف بجرائم سائقي الركشات. فتح المجالات بدون ضبط لعمل الاجانب جر علي البلاد انتشار امراض كثيرة كالايدز والتهاب الكبد الوبائي والسل الرئوي والأمراض الجلدية التي انتشرت بكثافة لم نكن نعرفها في المجتمع السوداني من قبل . عصابات تهريب البشر من دول الجوار يعمل بها أصحاب النفوذ لأنها تجارة تدر عملات حرة بدون تكلفة وكل طرق التهريب معروفة والعربات التي تعمل في التهريب لا تخضع للتفتيش وعلي الصعيد المحلي تقوم عصابات التهريب باستخدام نظام القنانة بفرض أتاوات علي العمالة الاجنبية التي تم تهريبها مما يتنافي مع حقوق الانسان و تحرمه الاعراف و القوانين الدولية .
@ الوجود الاجنبي بسبب الحروب في الدول العربية تحكمه معاهدات و قوانين مفروضة علي كل بلدان اللجوء و لكنه جر علي السودان عناصر إجرامية متخصصة في جرائم تزوير الاموال والمستندات وللأسف يجدون تشجيعا من بعض العناصر السودانية في ترويج جرائمهم . نحن لا نرفض الوجود الاجنبي المنضبط الذي يساهم بفعالية في الاقتصاد الوطني مثلما يساهم وجود السودانيين في بلاد الاغتراب و المهاجر في احترام القوانين ويساهمون في بناء ورفعة البلدان التي يعيشون فيها . هنالك هاربون من السجون في سوريا والعراق وليبيا تسللوا كلاجئين يتطلب الامر ضبطهم و محاصرتهم حتي يشعروا بهيبة الدولة السودانية و جميعهم يهدفون في الحصول علي الباسبورت السوداني للمزيد من تدنيس سمعة السودانيين و مقابل ذلك يدفعون آلاف الدولار لضعاف النفوس من النافذين و اشياعهم . السلطات الامنية في السودان تتحمل المسئولية جراء فوضي التواجد الاجنبي والذي يتمتع بحصانة تحول دون ضبطهم وفي كل مرة تصرح السلطات بعزمها تقنين و ضبط الوجود الاجنبي ولكن كل ذلك يصطدم بنفوذ (اباطرة و مافيا ) تجارة البشر . الحكومة مطالبة بإصدار قوانين رادعة لضبط الوجود الاجنبي الذي يتمتع بفوضي وحريات لا يجدها في بلدانهم استغلوها في انتشار الجرائم المختلفة وحتي لا يحدث مثلما حدث في جنوب افريقيا بقيام السكان هنالك بمهاجمة وقتل وطرد الاجانب علي الرغم من وجودهم المنضبط .. الوجود الاجنبي قنبلة ستنفجر قريبا و إنتو في و أنا في ، كان العمر في .

[email][email protected][/email] الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..