قرار محكمة الجزاء الدولية

بني القرار علي فشل أو امتناع النظام من محاكمة الذين ارتكبوا جريمة الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور، وليس هذا صحيحا فقد ارتكبت تلك الجرائم بأمر الحكومة تخطيطا وتنفيذا بدليل:
1 ) سلحت الحكومة القبائل العربية في كردفان ودارفور باسم الدفاع الشعبي وحماية المراحيل لتوريطها في الحرب ضد جون قرنق ومشروع السودان الجديد والديموقراطية ودولة المواطنة، فسقطت الدولة القومية وأصبحت الدولة طرفا في الصراع ولا تصلح أن تكون حكما فيه، وتحولت الحرب الأهلية من تمرد ضد الدولة الي حرب دينية وعنصرية،
2 ) اتهم الترابي القبائل الأفريقية بمعارضة مشروعه العربي الاسلامي والتعاطف مع جون قرنق وكون الملشيات العربية المسلحة في دار فور وجبال النوبة، وسيان في الفاشية الدينية والعرقية وحسن عبدالله الترابي في السودان ونتنياهو في اسرائيل وهتلر والنازية في ألمانيا.
3 ) أمر الترابي بترحيل الفور من جبل مرة الي وادى صالح والزغاوة الي أمروابة وتوطين العرب رعاة الابل والأغنام في المراعي الخصبة في جبل مرة واستجلاب العرب من تشاد والنيجر وتوطينهم في دارفور، وأعلن صراحة ان هدفه قاعدة عربية اسلامية عريضة لأهداف خارجية، وقال الترابي ان السودان ليس هدفا بمعني أنه أرض ومنطلق لأهداف خارجية، وان الحدود بين الدول العربية والاسلامية مؤامرة استعمارية وألغي تأشيرة الدخول لمواطني الدول العربية والاسلامية واستباح السودان لكل طريد شريد خلعته قبيلته وتبرأ منه قومه وكان بن لادن أول القادمين،
4 ) في مؤتمر الفاشر التداولي عندما كانت النار لا تزال مشتعلة في القرى التي أحرقت والطيور تحلق فوقها بحثا عن شواء لانسان أو حيوان أشارت أصابع الاتهام الي الجنجويد، وفي حديث صحفي اعترف قائدها موسي هلال بأنهم فصيل من فصائل الدفاع الشعبي ونشرت مستندات حكومية بصرف مخصصاتهم النقدية والعينية من خزينة الحكومة ووصفتهم مجلة تصدرها وزارة الداخلية برمات الحدق اعجابا ببطولاتهم ، ومن داخل المؤتمر قال العمدة ابراهيم سليمان انه ذاهب اليهم لعرض العفو العام الذى أعلنه حاكم شمال دارفور فساوى بين الجاني والمجني عليه والمجرم والضحية لخداع الرأى العام في الداخل والخارج بأن المشكة نزاع بين المزارعين والرعاة ، ويعني كلام العمدة ان للجنجويد مقرات ورتب عسكرية، لكن الناس لا يهربون من أرضهم وبيوتهم كالحيونات الهاربة من الحريق في الغابة ويواصلون السير ليلا ونهارا ويلجأون الدول المجاورة الا في حالة الرعب والخوف الشديد علي حياتهم والا اذا رأوا بأعينهم وليس من رأى كمن سمع،
5 ) دعت الحكومة وفدا من اتحاد علماء العالم كاهن التنظيم الدولي للاخوان المسلمين ومن اعضائه القرضاوى والترابي ومحمد سعيد العوا وعصام أحمد البشير، واعلن الوفد أنه جاء للحصول علي المعلومات عن مشكلة دارفور التي شوهت صورة الاسلام، واتهم القرضاوى الحكومات الغربية بالتآمر ضد الاسلام ومنظمات الاغاثة الانسانية باستغلال الاغاثة في تنصير المسلمين، وخلص محمد سعيد العوا الي عدم وجود اختلافات في الملامح بين العرب والأفارقة فلماذا كان الضحايا كلهم من القبائل الأفريقية؟
في جبال النوبة أفتي فقهاء الترابي وكهنة النظام بأن النوبة من المسلمين الذين انضموا الي جون قرنق مرتدون دمهم ومالهم وعرضهم حلال، وكون اللواء الحسيني حاكم كردفان مليشيا عربية مسلحة من 40 ألف عنصر، وكانوا يختنون الرجال في معسكرات النزوح ويخيّرونهم بين الاسلام أو التصفية، وجرى تعديل قانون الجنسية لاستجلاب الفلاتة من غرب أفريقيا وتوطينهم بجبال النوبة لتغيير التركيبة السكانية، ويقدر عدد ضحايا الابادة الجماعية بسبعين ألف نسمة،
خاتمة:
المطلوب من تجمع المعارضة ويمثلها الحزب الشيوعي في الداخل ارسال عريضة اتهام جديدة الي محكمة الجزاء الدولية بصورة الي مجلس الأمن ممثلا في الأمين العام للأمم المتحدة وصورة الي لجنة حقوق الانسان ولجنة العفو الدولية ومنظمات حقوق الانسان لتعديل لوائح الاتهام، لاعتبار النظام فاشية عرقية ونازية دينية مركبة يمثل خطرا علي الأمن والسلام الاقليمي والدولي ومركزا لتفريخ وتصدير الارهاب، ويتحمل النظام مسئولية غياب الدولة في الصومال عشرين عاما وكان يمول جبهة الأورومو في أثيوبيا بالمال والسلاح، وجاء في الأخبار ان النظام تدخل في الانتخابات في أثيوبيا بالمال لصالح المسلمين، وقد اعترف الترابي بذلك كله في ورقته أمام مؤتمر الاخوان المسلمين في الدوحة عندما قال ان حركته تواصلت مع كل الحركات الاسلامية في دول الجوار، ومن ذلك مقتل مدير سد النهضة والهجوم علي موكب رئس وزراء أثيوبيا واكتشاف مجموعة ارهابية في أثوبيا، والمطلوب فورا من تجمع المعارضة اخطار أميركا وأوربا بأن الصادق المهدى لا يمثل المعارضة في السودان.
[email][email protected][/email] ————مراجع للاستفادة منها:
ارشيف الصحف السيارة لدى هيئة الوثائق المركزية
ارشيف الاذاعة والتلفزون
تقرير كمال الصادق مدير تحرير الأيام الذى كان حاضرا قي مؤتمر الفاشرا التداولي
كتاب الدكتور محمد سلمان بعنوان صراع الموارد والهوية
كتاب الدكتور الباقر العفيف بعنوان وجوه خلف الحرب
ورقة الترابي في مؤتمر الدوحة
ندوة قناة الجزيرة حول دارفور
وقائع اجتماع برلمان النيجر حول تهجير المحاميد الي دار فور ويمكن الحصول عليها من قوقل
لعنة الله عليك
لعنة الله عليك