ابي احمد هل أصبح دمية لجهات خارجية..؟

ابي احمد هل صار دمية لجهات خارجية..؟
ما هي أجندات الدول التي تقف وراءه بقوة في حكم أثيوبيا..؟
مسرحية محاولة إغتياله في اديس أبابا من المخطط لها..؟
رغم تعليمه وثقافته وتقلده مناصباً عدة قبل تنصيبه لرئاسة الوزراء في الحكومة الأثيوبية الا انه يعتبر لاعباً جديدا على المسرح السياسي وليس له خبرة بخبث السياسية الخارجية التي إنزلق فيها بسرعة خاصة الإقليمية منها.
قد يبدو الرجل طموحاً ونواياه صادقة لتنمية بلاده وتقوية إقتصادها وتعزيز الأمن والإستقرار فيها ولكن تسارع الأحداث وتغييراته الداخلية وتحركاته الخارجية خلال ال 100 يوم من فترة حكمه جعلت الكثيرين من متابعي الحالة الأثيوبية والإقليمية يتساءلون ويضعون علامات إستفهام وهم يقرأون الواقع…!!
المتابع للأحداث الأثيوبية طيلة ال 20 سنة الماضية يلاحظ أن سلفيه رئيسي الوزراء السابقين ملس زيناوي وهايلي مريام ديسالين كانا يعملان في صمت وبعيداً عن الاهتمام بالظهور الإعلامي وخلال العقدين الماضيين طفرت أثيوبيا بتهضة إقتصادية عملاقة وبنية تحتية ومشاريع كبرى ظاهرة للعيان حتى أصبحت اثيوبيا واحدة من اقوى اقتصاديات المنطقة، وعلى العكس نرى أن ابي أحمد وكأنه أحد نجوم السينما العالمية تصاحبه الكمرات أينما حل وواضح تماماً إنه يحب الفرقعة الإعلامية أكثر من سلفيه بمراحل..!!
داخلياً يبدو أن الرجل قد خلق توتراً مكتوماً داخل مؤسستي الجيش والمخابرات ومع رجالات الحرس القديم بعد قيامه بطرد قائدي الجيش والمخابرات القويان واللذان ظلا في منصبيهما لعقدين من الزمان، قد يقول قائل إن الرجل يريد تغيير دماء جديدة لكن المراقبون يرون انه خوفاً على نفسه من محاولة إنقلاب عليه، كما أنه قام بتغييرات واسعة داخل أجهزة الحكم والإدارات القديمة رغماً أنه كان جزءاً منها، وما يراه المراقبون أنه قام بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة ضده بإيعاز من جهات خارجية حتى يقوم بتصفية خصومه ومن ثم يمكنهم الإستفراد به وتطويعه كما يريدون..!!
صحيح إن كل الدول الغربية عندما تنتخب رئيساً جديداً يأتي بحكومة جديدة كل وزرائها ينتمون الى حزبه الذي فاز بالإنتخابات ولكن تظل السياسة كما هي دون تغيير يذكر خاصة سياستها الخارجية وعلاقتها مع الدول الأخرى، فهناك دستور وبرلمان وقضاء ومحكمة دستورية عليا، كل هذه المؤسسات توجه الرئيس وسياسة الدولة العليا حفاظاً على أمنها القومي ولا يستطيع الرئيس إتخاذ قرارات فردية في المسائل القومية عكس ما يحدث في الدول العربية والأفريقية التي يغلب فيها القرار الرئاسي الفردي، وما فعله ابي أحمد مع أرتريا بعد قطيعة لأكثر من 20 عاماً وحرب وعداء سافر يعتبر إنقلاباً لكل موازين السياسة والأمن والمخابرات دون دراسة وإدراك لما يمكن أن تحدثه مثل هذه الخطوة الغير محسوبة العواقب..!! والسؤال هو ماذا وراء هذا التقارب المتسارع وأرتريا هي الدولة التي كانت داعمة ومشاركة في التظاهرات ضد قيام سد النهضة وهي الواجهة الأمامية لدول دعمت متظاهري الأورمو ضد قيام السد بل كانت من خياراتها قصفه بالطائرات..؟
تقاربه القوي مع الإمارات بعد دعمها السخي له هل يجعل الصومال وجيبوتي تقومان بإرجاع الموانيء التي رفضت منحها لدبي وأبوظبي خاصة بعد إتصالاته المكثفة برئيسي الدولتين وهل يعمل ابي احمد لخدمة الامارات حتى تسيطر على كل موانيء البحر الأحمر.؟
إن حادث إغتيال مدير مشروع سد النهضة المهندس سيمجنيو بيكلي هو بالتأكيد محاولة من جهات لا تريد لهذا المشروع الضخم أن يكتمل خاصة وان المهندس بيكلي كان يرفض تماما لكل العروض والاقتراحات التي تقول بأن يتم ملء الخزان في فترة من 7 الى 10 سنوات بدلاً من الفترة التي حددتها أثيوبيا ب 3 سنوات، كما أنه كان مصراً على إكمال مشروع السد في فترته الزمنية المحددة دون أي تأخير، لقد تم قتله في أديس أبابا داخل سيارته وكان في طريقه لمقابلة رئيس الوزراء أبي أحمد بعد أن إستدعاه وهناك أقاويل أن إصرار الرجل على كلامه كان محل خلاف مع رئيس الوزراء..!!
والان بعد إغتيال المدير تم وقف العمل تماماً في المشروع والجهات المانحة أطلقت صرخاتها الإحتجاجية بعد الصرف المهول الذي تم لبناء السد حتى وصل هذه المرحلة، لماذا يقف المشروع والمشاريع القومية في الدول الكبرى لا تتأثر بموت رجل ويمر الأمر عادياً لكن في الدول الفقيرة فإن الأمر يختلف تماماً فعادة ما تكون مسببات الموت أو القتل لأهداف تريدها الجهات التي وراءه، وبالتأكيد سيتم تعيين مدير جديد للمشروع ولكن هل سيكون بقوة شخصية سلفه أم سيكون مديراً سامعاً طائعاً لتنفيذ أجندات الذين أتوا به..؟
إن إرتماء أبي أحمد في أحضان الخليجيين والمصريين ومن خلفهم أرتريا يكون قد جنى على بلاده بتعطيل مشاريعها القومية واختراق أمنها القومي، صحيح أنه في الشهور القادمة ستكون هناك ضجة إعلامية كبرى بالإعلان عن إستثمارات خليجية ضخمة في أثيوبيا لكنها كلها ستكون وعود فشنك أو وعود مشروطة الهدف منها تعطيل سد النهضة وتعطيل تنمية هذا البلد الذي خطى خطوات صحيحة نحو التنمية المستدامة خلال العقدين السابقين وكل ذلك تم عندما كانت أثيوبيا تعمل في صمت وبعيداً عن الخليج ومصر وأرتريا، أما وقد إرتمت في أحضانهم الآن فيا أبي أحمد نخشى أن تكون دمية لتدمير ما بناه أسلافك…!!
ابوناجي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هل صار دمية لجهات خارجية>>>>> يعنى خلاص ما لقيت موضوع الا عن رئيس وزراء اثيوبيا …….. ما تشوف مسرح العرائس عندك فى الخرطوم داهية تلمك

  2. نفس تنظير و تحليل السودانيين دايما يميلون الى الهدم و الهزيمة لكل من يرتفع بافعاله و اقواله ، الحمد لله ان ابى احمد اثيوبى و يعمل لاثيوبيا و لو كان سودانيا لتم ردمه حتى النهاية المحزنة ، شعب غرييييييييييييييييببببببب .

  3. تلغفته الماسونية هذا الابي ولن يستطيع الخروج من شباكها وسوف يرجع باثيوبيا للحضيض كما سوداننا اليوم

  4. عدم الشغلة يعلم المشاط.
    يا ريت تمشط قبلك في بلدك دا..
    تحليلاتك الفطيرة دي لمها عليك..
    داير تنظر، عندك هنا ارض خصبة للتنظير و للهراء…
    ما تقدنا ياخ

  5. هل صار دمية لجهات خارجية>>>>> يعنى خلاص ما لقيت موضوع الا عن رئيس وزراء اثيوبيا …….. ما تشوف مسرح العرائس عندك فى الخرطوم داهية تلمك

  6. نفس تنظير و تحليل السودانيين دايما يميلون الى الهدم و الهزيمة لكل من يرتفع بافعاله و اقواله ، الحمد لله ان ابى احمد اثيوبى و يعمل لاثيوبيا و لو كان سودانيا لتم ردمه حتى النهاية المحزنة ، شعب غرييييييييييييييييببببببب .

  7. تلغفته الماسونية هذا الابي ولن يستطيع الخروج من شباكها وسوف يرجع باثيوبيا للحضيض كما سوداننا اليوم

  8. عدم الشغلة يعلم المشاط.
    يا ريت تمشط قبلك في بلدك دا..
    تحليلاتك الفطيرة دي لمها عليك..
    داير تنظر، عندك هنا ارض خصبة للتنظير و للهراء…
    ما تقدنا ياخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..