شجرة “الصندل”الخروج من الباب الخلفي

دُعاش
دون إستئذان خرجت شجرة “الصندل” من الباب الخلفي لمتحف السودان القومي “لواذاً ” ويقال أن السبب في خروجها متخفية ، “مع سبق الاصرار والترصد ” ، تصريح منسوب لوزير السياحة السابق محمد عبدالكريم الهد الذي قال فيه: “أنه لم يدخل المتحف القومي نهائياً لأن بداخله أصنام وتماثيل” ربما لم يدخل بسبب غيرته علي الدين التي لا تتناسب مع منصبه .
وقالت أحدي العاملات بالمتحف القومي والتي تربطها علاقة صداقة ممتازة مع “شجرة الصندل” بأنها تضايقت من تصريح الوزير و”حز ” في نفسها لأنه لم يراعي لوجودها ولم يضع لها أي أعتبار وخصوصاً أنها من الأحياء الفاعلين و لاتقل أهمية عن المدير او عن اي موظف آخر يعمل بالمتحف لأنها توزع العطر والرائحة الزكية و الطيبة دون مقابل ولم يراعي الوزير لكل هذا التميز والعطاء وشملها برأيه الداعشي المتشدد وصنفها مع الأصنام.
حكت لنا صديقتها إن “الشجرة” إبتسمت وأخرجت لسانها هازئة به عندما شاهدت صورته داخل المتحف نشرتها وسائل التواصل الإجتماعي، وقالت في غرارة نفسها “علي مااعتقد الكذب حرام ”
بعد حين شوهدت “شجرة الصندل ” في شواطئ البحر الإبيض المتوسط برفقة عدد من السودانين قبالة السواحل الليبية تنوي الهجرة غير الشرعية إلي اورباء والعيش فيها، بعيداً عن رهق الحياة وسخانة الخرطوم وأتربتها وفلسها وأمطارها وسيولها واغاثتها التي لا تصل المتضررين وتحاول قدر الإمكان الإفلات من تجار البشر والعصابات الليبية الذين يعتبرون السودانين صيد سمين لأنهم لايتأخرون في دفع “الفدية” عبر وكلائهم في الخرطوم.
وتتخوف شجرة الصندل من إرجاعها مرة اخري إلي كهف “اللات والعزة “وتمني النفس برحلة آمنة وسالمة إلي بلاد العم “يافث ”
وما أن عبرت “شجرة الصندل” إلي ليبيا بسلام في طريقها إلي أوربا، سمعت بأخبار سرقتها من المتحف وتألمت كثيراً لأتهام العاملين بسرقتها، لأنها كائن حي راشد وعاقل ومختلفة عن الأصنام ما بداخل المتحف، وقادرة ان تحمي عن نفسها أكثر من دفاع الفتاة السودانية عن نفسها من الإنتهاكات اللفظية والجنسية التي ترتكب بحقها، وقرار الخروج من المتحف قرارها لوحدها لأنها تريد تحقيق أحلامها مثل الكائنات الحية الاخري لهذا قررت الهجرة متسللة.
حينما عرفت بقصة المحاكمة وقضايا الفساد ومحاكم التفتيش اتصلت “شجرة الصندل” علي القاضي الذي يحاكم المتهمين بسرقتها وأخبرته بأنها لم تٌسرق بل تسللت خفية واستقفلت الحراسات حين قفلة ولم يتردد القاضي بعد الاتصال عليه من الشجرة واصدر حكمه ببراءة المتهمين جميعاً.
تألمت “شجرة الصندل” لأتهام العاملين بالمتحف بسرقتها والان تبحث عن أرقام تلفوناتهم للاعتذار عن ماسببته لهم من اذي نفسي جسيم وتشويه بالغ لسمعتهم
قالت “شجرة الصندل” مخاطبة العدالة السودانية إن كان لابد من فاعل فلتسجل الجريمة ضد مجهول!
[email][email protected][/email]