حمراء والخطوط الحمراء من 2 إلي 10

تتواصل المساعي الحثيثة والجهود الرامية إلي تهدئة الأوضاع في حمراء للحيلولة دون تجدد الاشتباكات بين (الجواميس) من جهة وأمة الهوسا من جهة ثانية حيث لا تزال تتدفق الوفود إلي حمراء من كل حدب وصوب لتقدم التعازي لأسر الضحايا ثم للانخراط في تهدئة الأوضاع المحتقنة ولتخفيف حدة التوتر الذي لا يزال هو سيد الموقف والمشهد هناك.
واللافت للنظر في خطاب الوفود القادمة من جميع ولايات السودان هو تحميل حكومة القضارف مسؤولية تفجر الأوضاع بين الطرفين المتنازعين إما لتقصيرها أو لاهمالها أو لتباطؤها أو لتواطؤها وتشير بعض التقارير إلي إعتقال عناصر مقربة من حكومة القضارف لضلوعها بطريقة مباشرة في إشعال فتيل الأزمة كما اعتقلت السلطات الأمنية أكثر من مئة شخص بينهم نساء وقصر دون سن الثامن عشر تقول أنها تشتبه في تورطهم في الأحداث.
وتأتي هذه التطورات عشية تشكيل لجنة المساعي الحميدة برئاسة مولانا محمد المجذوب حاج علي الأزرق والتي تتولي مهام ضبط النفس وتهدئة الأوضاع والعمل للحيلولة دون تجدد القتال والتمهيد للصلح بين الطرفين
غير أن هذه اللجنة لا تملك عصي موسي لإنجاح مهمتها الصعبة والعصية علي الحل في المدي المنظور علي الأقل وهذا ليس تقليلا مني من شأن هذه اللجنة لكن ربما لأن الأنظار كلها اتجهت إلي القانون والي منصة القضاء الذي من المنتظر أن يفصل في الملف برمته ولربما أشعل قرار المحكمة الأوضاع من جديد لاحساس طرف بعدم نزاهته بل عدم استقلاليته
إن القضاء سيظل محل ثقة أهل السودان جميعا ما لم يتلوث بالانتماء للدولة العميقة التي ياسس لها النظام القائم الذي يزوره فرعون مصر يوما بعد يوم ليصدر إليه التجربة السيسية وليس السياسية حيث يتم القبض علي الأبرياء والزج بهم في السجون بتهم جاهزة وعقوبة معدة سلفا ثم تجري مسرحية المحاكمات الصورية ولما كان النظام الحاكم متورطا في كل الأزمات وضالعا في فتنة حمراء فإن مؤسسة القضاء في محك الحياد والعدالة نفسها ستكون في محك ولا يستطيع أيا من كان أن يملئ لنا مقولة لا معقب لقرار القاضي لأن الله تعالي وحده هو الذي لا معقب لحكمه.
ولعل التشكيك في قرار القضاء له ما يبرره منذ توجه القضية إلي بوابته انطلاقا من موجة الاعتقالات التي استهدفت الهوسا وبلغت المائة معتقل حتي الآن ولم يتم إطلاق سراح أيا منهم رغم عدم مشاركتهم في القتال وعلي القضاء أن يحذرمغبةاستغلاله وأن يحرص علي استقلاليته…
نواصل

أحمد الشاعر أبو إسلام
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ناس القضارف حيرتونا.
    كلام جميل ومرتب ولكن اقترح اعلاء صوت التصالح وعدم استباق احكام القضاء.. جنوح القضاء لغير العدالة مغامرة لن يخاطر قانوني نزيه في الوقوع فيها .. هذه سمعة واخطر سمعة ليس سهلا المغامرة بتلويثها..
    الجانب الذي يحتمل ان يدوس علي العدالة هم السياسيين مثلا الحكومة الولائية لكن قاضي ووكيل نيابة وكذا لا .. سقوطهم سيكون قبيحا.. ليس مثل السياسي الذي لا يستحي

  2. ناس القضارف حيرتونا.
    كلام جميل ومرتب ولكن اقترح اعلاء صوت التصالح وعدم استباق احكام القضاء.. جنوح القضاء لغير العدالة مغامرة لن يخاطر قانوني نزيه في الوقوع فيها .. هذه سمعة واخطر سمعة ليس سهلا المغامرة بتلويثها..
    الجانب الذي يحتمل ان يدوس علي العدالة هم السياسيين مثلا الحكومة الولائية لكن قاضي ووكيل نيابة وكذا لا .. سقوطهم سيكون قبيحا.. ليس مثل السياسي الذي لا يستحي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..