قتال الهوسا واللحويين.. علقوا الجناة على المشانق

قبل ايام عديدة اصدر معتمد الخرطوم قرارا بازالة اكشاك ودكاكين موقف كركر.. امتثل المتضررين للقرار الصادر برحابة صدر.. لم يشهروا عصيهم وسيوفهم ولم يرفعوا اسلحتهم.. تقدموا بعريضة للمحكمة ضد القرار الاداري المجحف من وجهة نظرهم الخاص بالازالة.. حتى الان رغم مضي اكثر الاسبوع لم ترق بعض الدماء وبالتاكيد لن ترق كل الدماء.. سينتظر الجميع القول الفصل من المحاكم بكافة درجاتها.. ومن المؤكد ان بين المتضررين من قرار الازالة من ينتمي الى قبيلتي الهوسا واللحويين ..
السؤال لماذا يلجأ الهوسا واللحويون الى القضاء هنا في الخرطوم والمدن الاخرى لحل النزاعات ولم يلجؤوا اليه في ولاية القضارف فى نزاعهم الاخير؟ واذا لجؤوا لماذا لم ينظروا صدور القرار؟
السؤال بصيغة اخرى لماذا نلجأ الى القضاء هنا في المدن لحل النزاعات ونرفضه احيانا في الاقاليم ؟..
الاجابة حيث توجد هيبة الدولة يخاف الجناة ان تعلق رقابهم على المشانق مثل قطع الشرموط.. وحيث تتراخى هيبة الدولة يلجأ الناس لاخذ حقوقهم بايديهم..
فالذين يدعون ان دماء القتلي سببها الوالي او المعتمد او حسين خوجلي هؤلاء واهمون لانهم يشربون (القهوة بالزنجبيل) فيرتفع مستوى الكافيين في دماؤهم فيدلون بالقول العجاب ويعمدون الى التفكير الخراب ويعتقدون بقولهم هذا ان الجناة سيفلتون من حبل المشنقة.. نعم ان الوالي والمعتمد مسؤوليتهما محدودة لا تزيد عن الخطأ في اصدار وتنفيذ قرار اداري ان وُجد خطأ.. ولا يمكن ان تنسحب الى مسؤوليتهما القتل العمد او التحريض او المشاركة.. لان بين الخصوم من اخذ حربته وسكينه وسلاحة عمدا وبكامل وعيه وارادته ونفذ الجريمة بدم بارد.. هؤلاء هم الذين ينبغي تقديمهم للمحاكم وتعلق جثثهم على المشانق مثلما يعلق (الشرموط على الحبال).. حتى يعرف الجميع ان الحقوق لا تؤخذ غلابا.. وان من يَقتل يُقتل..
(وكتبنا عليهم ان النفس بالنفس)..
ايها السادة : وكم زاد ألمي وحسرتي عندما علمت ان بين القتلى اطفال صغار ونساء وبعضهم اُحرقْ.. وهؤلاء الذين قتلوا الاطفال والنساء من الجانبين طبقوا فيهم (شريعة حمواربي) ولا تطبقوا فيهم (قانون أورنمو).. أي طبقوا عليهم قانون القصاص وابعدوا عنهم قانون الدية فهؤلاء لا يستحقون الشفقة والرحمة والاحسان اطلاقا..
(ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب)..
وعلي الجهاز القضائي استعجال البت في الحكم على القتلة لان تاخير العدالة هو انكار للعدالة.. لا ادعوا لاستعجال الاحكام على نحو مريع كما حدث في قضية الطبيب عبدالعظيم حسين خلف الله ضد ضد د. محمد عباس فوراوي ود.صلاح الدين عمر اللذان افلحا في الحصول على اسرع إستئناف في السودان في القريب العاجل.. وهو ما عرف لاحقا باستئناف اليوم الواحد.. نتكلم هنا عن سرعة البت مع الروية في تحقيق العدالة حتى لايصدر الحكم مشوشا تشوبه الثغرات ..
اضاع الهوسا واللحويون عدة فرض لحل الاشكال بغض النظر عن تباطؤ الدولة وغفوتها.. ندرك ينتظر من الدولة حل اشكاله سينتظر طويلا حتى لو جاء المشعوذ (جيتايا وكال) وصرخ في الدولة: (استيقظي يا دولة) -كما فعل مع سابقا مع جثة الميت بلاي- فان الدولة لا تستيقظ الا بعد فوات الاوان.. بالرغم من الموت السريري للعديد من اجهزة دولة فهذا لا يعني تجاهل اللجوء الى القضاء لرد المظالم.. فالقضاء يظل مستيقظ رغم علاته.. لو ان الهوسا واللحويين وضعوا خلافاتهم امام طاولة القضاء لما مات احد..
الحكومة نفسها كان يمكن ان تحسم الوضع قبل ان يستفحل فلها من الشرطة والجيش ما يسد عين الشمس.. وقرية الحمرا غير بعيدة من مدينة القضارف حيث تبعد 50 كيلو متر .. في ظرف ساعة يمكن ان تتواجد الحكومة في موقع الحدث وبكثافة..
هناك معلومة اصححها لمن لا يعلمون خاصة الاستاذ شوقي بدري.. فانا مزارع وزرعت في تلك الانحاء كثيرا.. وجود تراكتور محروق لا يعني ان ملكيته تعود للمزارعين فالرعاة ايضا عندهم تراكتورات لجلب الماء لأجل مواشيهم..
مات نحو 14 شخص من الهوسا واللحويين يتقبلهم الله بواسع رحمته.. والحكومة بدات تحرياتها والقت القبض على بعض المتهمين.. وكما يقولون ان تاتي متاخر خيرا من الا تاتي نهائيا.. على الحكومة في هذه الحالة ان تفعل القوانين وتقدم الجناه الى المحكمة.. حتى يتم تعليق رقابهم على المشانق كما يعلق (الشرموط) على الحبال.. حتى يكونون عظة وعبر لغيرهم..
(يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى)..
فالهوساوي واللحوي وغيرهم انصاع لحكم القانون هنا في العاصمة عندما كسرت جرافات المحلية اكشاك موقف كركر لان الجميع يشعر بهيبة الدولة.. وان القضاء سيرد المظالم..
ايها السادة عندما تعلق رقاب الذين قتلوا ال 14 شخص على حبال المشانق كما تعلق قطع الشرموط على حبل الغسيل.. سوف يدرك سكان الاقاليم المنفلتين ان للدولة هيبة وان اوقات انتزاع الحقوق بالقوة ولى الى غير رجعة.. عندها لن يجرؤ احد على منافسة الدولة والتغول على سلطاتها وصلاحياتها.. وان الدولة رغم موتها السريري لا تحتاج للمشعوذ (جيتايا وكال) ليصرخ عليها: (استيقظي يا دولة) بل تحتاج الى رجال لهم ضمير متجرد يخدمون الشعب بكل اخلاص وتفان وبسرعة..
ايها السادة:
نحن في دولة لها شرطتها وجهازها القضائي.. نعم نحن في دولة قانون وليس في دولة مسلسل (البركان) ننتظر (ورد) ليقتل (القضنفر) لتسود العدالة.. فعدالة الدولة غير عدالة القبيلة..
ايها السادة: من باب العلم بالشيء ولا الجهل به ان حمورابي التى تتسم قوانينه بالقسوة والتشدد هو من ارسى المبدا القانونى الخالد (المتهم بريء حتى تثبت ادانته)..
ايها السادة: من باب العلم بالشيء ولا الجهل به تنص المادة 25 من قانون حمورابي ان الذين يسرقون البيوت اثناء الحريق يحكم عليه بالموت حرقا.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم واضح انك تدافع لي اهلك لكن لنا العود سنرد عليك بنفس المقال انتظر قليلا سنعرفك بالأحداث مين الغلطان

  2. لا حولا ولا قوة الا بالله العلي العظيم واضح انك تدافع لي اهلك لكن لنا العود سنرد عليك بنفس المقال انتظر قليلا سنعرفك بالأحداث مين الغلطان

  3. اعتقد ان كاتب المقال يجهل ما يقصد بقانون حمورابي , حيث المقصود عند ذكره هو اخذ الابن بجريرة ابيه اي معاقبة اقرباء المجرم و ليس المجرم وحده.
    اما اذا كان كاتب المقال يعي ما يقول فهو نفسه يحتاج الى محاكمة.

    موضوع موقف كركر يختلف عن المشاكل التي حدثت بين الهوسا و الجواميس .في موقف كركر كانت القضية بين الحكومة و المواطنين بينما هنا القضية بين مواطنين من فئتين بينهما مشاكل على ارض منذ اكثر من سنة و كانت السلطات على علم و لكن لم تحل المشكلة, فلماذا يخلط كاتب المقال؟؟

    و لماذا يا كاتب المقال تستعجل اصدار احكام الاعدام و كانك قد قمت بادانة المتهمين و تثبيت الاحكام عليهم و تنتظر التنفيذ السريع.

    في المشاكل الجماعية اذا كان هناك تقصير من السلطات فهي تتحمل مسؤوليتها لأننا في دولة واحدة و عليك ان تكون فاهما لما تكتب وهي نفس الدولة التي ينتمي اليها جهاز الشرطة الذي يغذي القضاء بالبيانات و ينتمي اليها الجهاز القضايئ.

    الغرض من القضاء هو منع حدوث الجرائم و ردع المجرمين و اعطاء الحقوق الثابتة الى اهلها و ليس الغرض التشفي من المجرمين

  4. قال كاتب المقال : (( ها السادة: من باب العلم بالشيء ولا الجهل به تنص المادة 25 من قانون حمورابي ان الذين يسرقون البيوت اثناء الحريق يحكم عليه بالموت حرقا. ))

    انت لا تريد تطبيق الشريعة و حتى العلمانية الحديثة الاوربية تعتبر هذه المادة من قانون حمورابي قمة في الوحشية و البربرية .

    ما ذكره كاتب المقال بصدد (المادة 25 من قانون حمورابي ان الذين يسرقون البيوت اثناء الحريق يحكم عليه بالموت حرقا. ) يصنفه ضمن الارهابيين الذين يحرضون على الابادة الجماعية و اذا كتب هذا المقال في دولة تحترم حقوق الانسان فيمكن ان يحاكم.

  5. عليك نووووووووووووور
    من العنوان كنت قايلك ما فاهم الحاصل الا في السرد لقيتك تقول. . 《 …..تباطؤ الدولة وغفوتها》 ما دة هو مربط الفرس.. تباطؤ الدولة مهم وساهم في تفاقم الاوضاع واثارة الكراهية وحشد كل طرف ما تيسر له من شتايم وسلاح واستعداد للارهاب..
    وتقول شنو.. تعال اعدمهم

  6. اعتقد ان كاتب المقال يجهل ما يقصد بقانون حمورابي , حيث المقصود عند ذكره هو اخذ الابن بجريرة ابيه اي معاقبة اقرباء المجرم و ليس المجرم وحده.
    اما اذا كان كاتب المقال يعي ما يقول فهو نفسه يحتاج الى محاكمة.

    موضوع موقف كركر يختلف عن المشاكل التي حدثت بين الهوسا و الجواميس .في موقف كركر كانت القضية بين الحكومة و المواطنين بينما هنا القضية بين مواطنين من فئتين بينهما مشاكل على ارض منذ اكثر من سنة و كانت السلطات على علم و لكن لم تحل المشكلة, فلماذا يخلط كاتب المقال؟؟

    و لماذا يا كاتب المقال تستعجل اصدار احكام الاعدام و كانك قد قمت بادانة المتهمين و تثبيت الاحكام عليهم و تنتظر التنفيذ السريع.

    في المشاكل الجماعية اذا كان هناك تقصير من السلطات فهي تتحمل مسؤوليتها لأننا في دولة واحدة و عليك ان تكون فاهما لما تكتب وهي نفس الدولة التي ينتمي اليها جهاز الشرطة الذي يغذي القضاء بالبيانات و ينتمي اليها الجهاز القضايئ.

    الغرض من القضاء هو منع حدوث الجرائم و ردع المجرمين و اعطاء الحقوق الثابتة الى اهلها و ليس الغرض التشفي من المجرمين

  7. قال كاتب المقال : (( ها السادة: من باب العلم بالشيء ولا الجهل به تنص المادة 25 من قانون حمورابي ان الذين يسرقون البيوت اثناء الحريق يحكم عليه بالموت حرقا. ))

    انت لا تريد تطبيق الشريعة و حتى العلمانية الحديثة الاوربية تعتبر هذه المادة من قانون حمورابي قمة في الوحشية و البربرية .

    ما ذكره كاتب المقال بصدد (المادة 25 من قانون حمورابي ان الذين يسرقون البيوت اثناء الحريق يحكم عليه بالموت حرقا. ) يصنفه ضمن الارهابيين الذين يحرضون على الابادة الجماعية و اذا كتب هذا المقال في دولة تحترم حقوق الانسان فيمكن ان يحاكم.

  8. عليك نووووووووووووور
    من العنوان كنت قايلك ما فاهم الحاصل الا في السرد لقيتك تقول. . 《 …..تباطؤ الدولة وغفوتها》 ما دة هو مربط الفرس.. تباطؤ الدولة مهم وساهم في تفاقم الاوضاع واثارة الكراهية وحشد كل طرف ما تيسر له من شتايم وسلاح واستعداد للارهاب..
    وتقول شنو.. تعال اعدمهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..