العنصرية و القبلية وجهان لعملة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يتساءل القارئ الكريم لماذا اهتم بموضوع القبيليه و العنصرية في السودان و هنالك مشكله اقتصادية كبيرة و عريضة عرض المحيط الهندي. و هذه حقيقة لايمكن أن اغض الطرف عنها و لكن كباحث في بواكير حياتي العلميه اقول من الصعب فصل الاقتصاد عن الاجتماع خاصة من الناحيه القوميه فالاقتصاد و الاجتماع يزدهران في ظل العداله ألإجتماعيه و القانونية التي تعامل المواطنين علي اساس واحد في الحقوق والواجبات و الحرية و الخدمات و بسط يد العون والمساعدة للنماء الاقتصادي و الاجتماعي دون تمييز بداعي العرق. و هنا تكمن القبيليه أو الإقليم و هنا مظهر من مظاهر العنصريه لان الاقليم او المدينه قد تحتوي علي كل قبائل السودان و خير مثال مدينة السوكي في ولاية سنار فيها كل القبائل لكنها تعاني من الاهمال لان معظم قاطنيها من قبائل من اصول افريقية و ليس فيها من السياسيين الذين ينتمون للنخبة الحاكمه لذلك حرموا من ابسط مقومات التنميه ( مثل طريق يربطها بمدينة سنار والطرق القومية الاخري) رغم ثروات هذه المنطقة من موارد طبيعية من زراعة و موارد بشرية قد تسهم في نماء و تقدم السودان في شتئ المجالات.
أن مشكلة السودان لم تكن مبنيه علي العنصريه بالمفهوم الحديث لأن العنصرية قد تكون داخل القبيلة الواحدة قد يتعنصر الجعلي علي الجعلي لمجرد انتماءه لأسره معينة أو لطريقة كلامه أو لسلوكه مثلاً يكون شاذ جنسيا او لونه او درجة تعليمه فيراه اقل منه شأنا او لانه فقير فلا يزوجه من ابنتهم او نسبة لانتمائه الي طائفة دينيه معينة مثلا الصوفيه و انصار السنه او الخامسيه كما يحلو للكثيرين .
فالقبلية اسوء أنواع العنصريه لأنها تحرم و تجرم أمه أو مجموعة كبيرة من المواطنين فقط لأنهم ينتمون إلى عرق معين بغض النظر عن تعليمهم وثقافتهم و كل الإمكانيات المتوفره فيهم و بناءا علي ذلك في حالة العنصريه أو القبلية تفقد الدولة جزء مهم جدا من العطاء و ما يحمل هولاء القوم المنقوصين من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بحكم انهم أخرجوا من دائرة المساهمة الفعاله فكريا و اقتصاديا و ثقافيا في الدوله
هذه هي حقيقة الأمور في السودان كل شئ اصبح مبني على القبيله التعيين الوظيفي، فرص الاستثمار، الزواج، للأسف حتي التعليم أصبح علي هذا المنوال فماذا تبقي من آثار الدوله بالطبع الا الاسم هل تعلم عزيزي القارئ أن السودان ثالث أفضل دوله في العالم من ناحية الثراء الاجتماعي بعد أمريكا و البرازيل لما فيها من تنوع عرقي و هذا فيه أكبر فرصه لبناء دوله قويه اجتماعيا و اقتصادياً لأن امتزاج الثقافات و العرقيات له مردود إيجابي على الصفات الوراثية و بالتالي الذكاء الفطري و مما يؤدي الى الإبداع في كل المجالات و الدليل أمريكا فقد استفادت من الهجرات و فتحت الباب لكل الأعراق و كل سوداني يعلم أو يعرف مفكر أو عالم أمريكي سوداني الأصل في شتى المجالات و يكفينا البرازيل الان واحدة من أقوى الاقتصاديات النامية لأنها اهتمت بالثراء الثقافي لديها و تنوع الأعراق مما أدى إلى تكوين دولة القانون و المسؤليه ألإجتماعيه التي يتحمل كل فرد ما ينوبه منها
بالرجوع الي القانون و علاقته بالعنصرية و القبلية خاصة في مجتمع مثل السودان هنالك عدم وجود قانون رادع و نتيجة لحماية الدوله لمنسوبيها قبليا و سياسي مما ادي الي غياب محاسبة المسؤل و المواظن العادى علي السلوك العنصري و القبلي هو ما شجع إلي أن تسشري ظاهرة العنصريه و القبلية وهما وجهان لعملة واحدة و هي سياسة الدولة العروبيه التي كرست للقبائل ذات الأصول العربيه لتتحكم في مفاصل الدولة و من مما أدى إلى شراء ذمم قيادات الأقليات الأخرى مما أدى إلى ضعف الصوت المطالب بالعدالة ألإجتماعيه حتي أصبح التمثيل السياسي و التوظيف الوزاري في السودان مبني على القبيله و المنطقة و هذه قمة العنصرية و القبلية
أن قضية عثمان الزين و رحال تيه خير مثال للعنصرية إذا اختصرت الاساءه في شخص تيه لكن تعد الأمر الي قبيلة و هنا أصبح الأمر ذا طابع قبلي و عنصري . وللحقيقة اشيد بالحكم على عثمان الزين لكن من المفترض ان يفصل عثمان عن العمل العام و لا يحق له التوظيف في اي وظيفة عامله تتطلب التعامل مع المواطنين لأنه شخص غير عادل اجتماعيا و يري الناس بناءً على قبيلتهم و هذا غير صحيح في العمل العام
عليه لكي يكون هنالك اقتصاد متوازن ومستديم الأمر يتطلب منا إصدار قرار و قوانين تجرم القبيله و العنصرية في السودان ابتداءً من حزف اسم القبيله من الأوراق الرسميه و طلبات و اثتمارات العمل و التقديم الوظائف العامه و السيادية و ان يكون المقياس الحقيقي و الفيصل هوالسودنه و الكفاءة و النزاهة والشفافية و الأخلاق و التجرد من الذات و الانتماء القبلي و المصالح الشخصية و يكون الهم الأول هو السودان و تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين في السودان قانونياً بما يرضي الله و المجتمع اذا فعلنا ذالك سوف نأسس للوطنية و القوميه و يكون السودان للسودانيين و ليس للشماليين او العرب كما ترسخ عند غالبية السودانيين من اصول افريقية .
السودان جميل بي أهله
و السلام عليكم ورحمة الله
النور محمد عبد الله (النور ثاني قدس)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا موضوع يحتاج لمجلدات أستاذ النور .. لماذا نشطت القبلية والعنصرية في ظل نظام يفترض أنه يحكم بالقسطاس المستقيم، حيث لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى.

    *إن التوجه الإسلاموعروبي للنظام هو أس المشاكل .. لقد قال البشير عشية انفصال الجنوب بأن شريعة “الدغمسة” قد ولى زمنها.. وما يعنيه الرئيس بأن السودان قد صار عروبياً خالص العروبة بانفصال الجنوب، مما سيمكنهم من تطبيق شريعتهم المنحرفة دون استثناء في كادوقلي والنيل الأزرق ودارفور وشرق السودان..

    *سياسات فرق تسد: لقد طبق النظام هذه السياسة أسوأ مما طبقها الاستعمار، فأوجد النعرات بين قومِ كان يعيشون في ودٍ وسلام.. ويقف الاستقطاب الذي حدث في دارفور بين “العرب والزرقة” شاهداً على ذلك، حيث أصبح القتل يتم على أساس الهوية.

    *لقد ميز النظام حتى بين منتسبيه مما جعل أشخاصاً مثل داؤود بولاد وخليل إبراهيم يتمردون بعد أن شعروا بأن هناك انحيازاً لأبناء النيل.

    *البشير يصرح في موضع آخر بأن وطأ الغرباوية شرف لها إن كان الفاعل من أبناء الوسط النيلي.. وقد كان أن استباح القوم قرية تابت في العام 2015 لم تسلم منهم امرأة ولا فتاة، محققين آمال فرعونهم الكبير، الذي ينتظره ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

    *في ولاية غرب دارفور أوجد النظام إمارات جديدة للعرب في مناطق تقع تاريخياً تحت ملكية المساليت، وكان الربط المالي هو مبرر النظام في ذلك، فكان أن وقعت مواجهات دامية بين الطرفين.

    *تسليح المليشيات القبلية: لقد شاركت هذه المليشيات بكل ثقلها في الصراعات القبلية، فتم استخدام الدوشكا والمانغستو بدلاً من السكين، فصار القتلى والجرحى بالمئات بعد أن كانوا لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وصراع الرزيقات والمعاليا هو النموذج الأسوأ.

    *النظام يشرب من نفس الكأس التي سقى منها الوطن، فالاستقطاب قد وصل حتى بوابة النظام وصار بين الشوايقة والجعليين والدناقلة.

    *أول استحقاق لحكومة ما بعد الكيزان هو العقد الاجتماعي الجديد الذي يجعل المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، مع سن أشد التشريعات التي تجرم العنصرية والقبلية، وقبل ذلك يجب إدخال مناهج التربية الوطنية والتسامح في المدارس وبثها طوال اليوم من خلال الميديا.

  2. العنصرية والجهوية والعقد النفسية من جماعة دارفور والحركات المتفلتة فقط وما في زول بشعر بيها الا هم وفي عقولهم المريضة حتي لو احدهم من حراس المرمي فلازم يشتكوا للمنظات وامريكا

  3. هذا موضوع يحتاج لمجلدات أستاذ النور .. لماذا نشطت القبلية والعنصرية في ظل نظام يفترض أنه يحكم بالقسطاس المستقيم، حيث لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى.

    *إن التوجه الإسلاموعروبي للنظام هو أس المشاكل .. لقد قال البشير عشية انفصال الجنوب بأن شريعة “الدغمسة” قد ولى زمنها.. وما يعنيه الرئيس بأن السودان قد صار عروبياً خالص العروبة بانفصال الجنوب، مما سيمكنهم من تطبيق شريعتهم المنحرفة دون استثناء في كادوقلي والنيل الأزرق ودارفور وشرق السودان..

    *سياسات فرق تسد: لقد طبق النظام هذه السياسة أسوأ مما طبقها الاستعمار، فأوجد النعرات بين قومِ كان يعيشون في ودٍ وسلام.. ويقف الاستقطاب الذي حدث في دارفور بين “العرب والزرقة” شاهداً على ذلك، حيث أصبح القتل يتم على أساس الهوية.

    *لقد ميز النظام حتى بين منتسبيه مما جعل أشخاصاً مثل داؤود بولاد وخليل إبراهيم يتمردون بعد أن شعروا بأن هناك انحيازاً لأبناء النيل.

    *البشير يصرح في موضع آخر بأن وطأ الغرباوية شرف لها إن كان الفاعل من أبناء الوسط النيلي.. وقد كان أن استباح القوم قرية تابت في العام 2015 لم تسلم منهم امرأة ولا فتاة، محققين آمال فرعونهم الكبير، الذي ينتظره ما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

    *في ولاية غرب دارفور أوجد النظام إمارات جديدة للعرب في مناطق تقع تاريخياً تحت ملكية المساليت، وكان الربط المالي هو مبرر النظام في ذلك، فكان أن وقعت مواجهات دامية بين الطرفين.

    *تسليح المليشيات القبلية: لقد شاركت هذه المليشيات بكل ثقلها في الصراعات القبلية، فتم استخدام الدوشكا والمانغستو بدلاً من السكين، فصار القتلى والجرحى بالمئات بعد أن كانوا لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وصراع الرزيقات والمعاليا هو النموذج الأسوأ.

    *النظام يشرب من نفس الكأس التي سقى منها الوطن، فالاستقطاب قد وصل حتى بوابة النظام وصار بين الشوايقة والجعليين والدناقلة.

    *أول استحقاق لحكومة ما بعد الكيزان هو العقد الاجتماعي الجديد الذي يجعل المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات، مع سن أشد التشريعات التي تجرم العنصرية والقبلية، وقبل ذلك يجب إدخال مناهج التربية الوطنية والتسامح في المدارس وبثها طوال اليوم من خلال الميديا.

  4. العنصرية والجهوية والعقد النفسية من جماعة دارفور والحركات المتفلتة فقط وما في زول بشعر بيها الا هم وفي عقولهم المريضة حتي لو احدهم من حراس المرمي فلازم يشتكوا للمنظات وامريكا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..