سال لعابه وهفا قلبه وارتمى في احضانها

وسال لعابه وهفا قلبه ، وارتمى في أحضانها …
** سرني مافعله المهندس عجب الفيا والي غرب كردفان ، الذي التزم بالحق واوفى به ، لم يرجف له طرف عندما بلغ مسامعه ان احد قيادات المؤتمر الوطني ، متورطا في سرقة وبيع المساعدات الخاصة بالاسر المنكوبة المشردة ،رغم ان حزب (القيادي السارق ) يطبق الشريعة ويهلل لها ومالدنيا قد عمل ، بل للدين فداء ، ذلك الشعار الذي اخترق طبلة اذان المجتمع باكمله ، ولم يفتأ كل فرد من القيادة العليا والمتوسطة والصغرى من تكراره ، في كل محفل ومنشط وربما ( القيادي السارق ) قد ردده معهم ، بعد ان اعتمر عمامته وتلفح شاله المزركش ، ورفع سبابته ايذانا بالعمل من اجل الدين المعامله والنصيحة، والتي رمى بها الان في سوق الله اكبر ، واشترى دنياه ببيع مواد الاغاثة ، التي وصلت خصيصا للاسر التي حاصرتها الامطار والزوابع الرعدية، وشلت مسارها وحركتها فتشردت !
**المهندس عجب الفيا ، اتخذ خطوته الصادقة بالوقوف الى جانب المواطن ، فواجه (القيادي السارق ) ، بما اقترفت يداه ولم تستح نفسه التي طمعت مال الغير وتموين الغير ، فهدم بسلوكه المنبوذ شرعا مفاهيم الانسانية والعدالة في مجتمع ينتظر المشردون فيه بسبب السيول والامطار ، حبة قمح او ذرة تسند صغار القوم ، الذي هجم على نصيبهم هذ السارق ، والذي غرق في وحل السرقة ، التي نهانا عنها ديننا الحنيف في حديث قدسي لرسولنا العظيم ، لكن (القيادي السارق )سال لعابه لمواد الاغاثة والمساعدات المكدسة امامه ، فهفا قلبه لقبض ثمنها ،في سلوك يدل على انتفاء الفضائل ، وغياب التربية الوطنية ، بل والسباحة في نهب مساعدات الضعفاء الذين احاطت بهم لحظات قاسية، لكن السارق استطاع القفز في قلب مواد الاغاثة فجمعها ، ليجمع مالها في جيبه ، فهل ياترى سيكفيه ولو ساعة ؟؟ سيمتعه هذا المال ولو لهنيهة من الوقت ؟ سيجعله فنجريا وجيوبه منتفخة بالمال ؟؟؟
** قدم المهندس عجب الفيا نموذجه الاول ، في مكافحة الفساد بالولاية ، أليست هذه مطلوبات المرحلة الان ؟؟ افترعها في ولايته عجب الفيا ، وعلى مسمع ومرأى من المجتمع الذي يعد هو احد مكوناته ، نافح عجب الفيا وبشدة ، لم يتجلجل لسانه لذكر الحقيقة ، انتهر الباطل وحده ، ساندته قوة عزيمته في اعلاء حقوق المواطن قبل زميل الحزب والدرب ، الذي استهلك وقته في السرقة ..
** ياخوفي على عجب الفيا غدا ، من تدخلات مشارط السياسة وتكتلات (الحفر ) وقطع الطرق وقص الدروب ، فربما يجد نفسه بعد احقاق الحق ، وبوابات الصدق التي دخل منها فباتت مشرعة في الولاية ، ربما يجد نفسه مع رفقائه الذين انتهى ذكر الحقيقة على لسانهم ، في بيوتهم وجامعاتهم الخاصة !!
** امتلأت السيارة بمواد الاغاثة والمساعدات ، فالتقطتها الكاميرات التي انصفت التوثيق ، الخالي من (غباش ) الرؤية، فلقد شهدت ومعها قوم في مكانها وفي مجتمع على رأسه عجب الفيا ، طريق الامان لوصول الاغاثة لمستحقيها ، رغم الاصابع السوداء ، التي امتدت لها ، والتي سيظل عالقا بها سوء الفعل حتى (جنا الجنا )..
**يكفي غرب كردفان ،ان واليها المهندس عجب الفيا لم يطلب من القيادي السارق ،التحلل لتبرأ يداه من اقتراف الذنب العظيم وفق قيادة حزبه وعلماء تنظيره ،،بل وقف في وجه الظلام بسيف حق برق نوره فاجتاح المكان ، وعادت الاغاثة لمستحقيها ..
** ليحرص عجب الفيا على ذلك المنوال ، وليكن الشوكة التي لاتنخلع ابدا ، بل تنغرس وبقوة في كل حلق وساق ويد وعين ، تنظر في مواعين المحتاج لتسرقه ، بل وتهجم عليها بشراسة لتحويلها لمنفعته الخاصة ..
همسة
سنمد الخطو ، حتى مشارف المستحيل ..
ونهز الارض لاصداء الرحيل ..
وعيوننا تتوق لسارية ..
في قلب وطني تطرب .. ولاتميل …
[email][email protected][/email]
لم أقرأ المقال، أردت فقط التعليق على العنوان.
في ظني أن من يلجأ للإثارة في العناوين يعرف أن بضاعته بائرة لهذا يبحث لها عن رواج بطليها بمادة الإثارة.
لم أقرأ المقال، أردت فقط التعليق على العنوان.
في ظني أن من يلجأ للإثارة في العناوين يعرف أن بضاعته بائرة لهذا يبحث لها عن رواج بطليها بمادة الإثارة.