النفعيون

النفعيون هم من ظلوا يشكلون تكتلات من أحزاب كرتونية وأفراد منذ العام 1990 في الخارج وأعني بالخارج لأنهم يعرفون تماماً ما كونوها إلا لتلقي أموالاً ومساعدات من دول خارجية باسم الثورة لتغيير النظام اللا إنقاذي، كل هذه القوى ممثلة في”التجمع” بشقيه المدني والعسكري تلقت ملاييناً من الدولارات من الخليج وليبيا ودول الإتحاد الأوربي وأمريكا ووجدت دعماً لوجستياً وأرضاً رحبة للعمل من مصر وأرتريا وحراك بكل حرية في كل دول العالم…!!
ولكن للأسف ماذا كانت النتيجة وهل فعل هؤلاء ثورة لأجل التغيير وتشكيل معارضة تتحمل مسؤولية خلاص الشعب أم كانوا وبالاً عليه وساعدوا في تمكين النظام ل 30 عاماً وزادوا من معاناة الشعب..؟
لقد وضح جلياً إن هذه الأحزاب ممثلة في الحزبين الرئيسين الأمة والإتحادي إن همهما من معارضة النظام ظاهرياً ما كان إلا للإستفادة القصوى والحرص على تلقي الأموال أكثر من حرصهما على تغيير النظام تماماً كما كانا يحرصان على توزيع كراسي الحكم وهما على سدته، ووضح جلياً إن الحزبين كانا طيلة ال 30 عاماً الماضية على إتصال سري ومباشر مع أجهزة النظام وأفراده حفاظاً على ممتلكاتهم من المصادرة وبإستمرار التواصل العلني ومن تحت الطاولة تمت مشاركتهم في الحكم، ومن غرائب الأمور والمضحك المبكي في آن إنهم ما زالوا يدعون المعارضة وحتمية التغيير، وما تشبث الإمام الصادق المهدي بنداء السودان ومسرحية ترأسه لهذا الكيان إلا تواصلاً لمسرحية هزلية بدأت في العام 1990..وإن كانت الحركات المسلحة” الحركة الشعبية وحركات دارفور”لا تختلف كثيراً عن نهج الأحزاب بتلقي أموالاً وأسلحة من الخارج إلا إنها على الأقل كانت صادقة في توجهها المعارض للنظام لتحقيق مطالبها المشروعة في السلطة والثروة والتنمية التي تفتقدها مناطقها التي تناضل من اجلها في الجنوب ودارفور، وأعزي فشل هذه الحركات في نجاحها لتغيير النظام نسبة لسياسة الإقصاء التي مورست ضدها من إعلام النظام وأحزاب المعارضة الرئيسية والكثير من أفراد الشعب الذين ينظرون اليها بعين الريبة كونها تنتمي الى مناطق معينة تماماً كما فعلوا مع البطل علي عبد اللطيف فقد ناصروا الانجليز ضده رغماً عن كونه وطنياً خالصاً..!!
والآن وبعد كل هذه السنوات العجاف لقد أيقن الجميع إنه ليس هناك معارضة أو قادة فيهم وطنية حقيقية من هذه الأخزاب مجتمعة لتغيير أو دحر هذا النظام، فكل هؤلاء قد إنكشفت عورتهم وتخلوا عن شعبهم وكل همهم كان وما يزال هو التكسب لخاصة شخوصهم الفردية دون أحزابهم حتى، لقد أطمأن النظام الجائر على موت الضمائر وسياسة التجويع والبطش والتهديد التي إتبعها لسنوات حتى تيقن تماماً إن الشعب تابعه مهما عمل فيه وخلق من أزمات..!!
وبعد كل هذه السنوات لقد ثبت تماماً أن الحراك الخارجي لا يجدي شيئاً وكل الذين ظلوا يصرخون ويقيمون الندوات واللقاءات والإجتماعات والخطب الرنانة والضجيج الذي يملأ الأسافير لا يصلح لقلب طاولة شاويش في أحد أكشاك الأمن.
لقد راهن اللا إنقاذيون منذ بداياتهم إن من لا يستطيع تحريك الشعب من الداخل لا يمكنه التأثير فيه من الخارج لذلك عملوا على تشريد كل من بداخله ثورة خارج الوطن وبذلك ضمنوا التمكين والبقاء في السلطة ل 30 عاماً وحتماً سوف تتضاعف اذا كان هذا هو النهج المعارض الذي يسلكه من يتحدثون باسم الشعب…!!
من يريد تغيير النظام فاليترك حياة الترف التي يعيشها في الخارج ويذهب الى الداخل ليعاني المعاناة مع الشعب ويعمل على تشجيعهم وحثهم على مقاومة الظلم والقهر وبؤس الحياة التي يعانون منها …!!
ابوناجي
[email][email protected][/email]
شكرا لك ما قلت الا الحقيقه المره هولاء فى وادى والشعب فى وادى اخر
شكرا لك ما قلت الا الحقيقه المره هولاء فى وادى والشعب فى وادى اخر