ما هو سر تعثُّر ثورات الهامش وقواها

منذ فترة. طويلة  أحارني وشغل بالي و أعيي تفكيري ، تسأؤلا مشروع  عن  اسباب نكوص وتعثر  قوي الهامش السوداني  و ثوراتها ، و فشلها في الوصول الي اهدافها المنشودة. و من أجل تفكيك طلاسم هذا التعثر ، طرقت كل ابواب و مداخل معظم  التجارب المماثلة و المشابه  لهذه  الحالة ، و اعملت كل ما املك من  معرفة و وفزعت لتجاربي المتواضعة ، عسي و لعلي أعثر  علي خيط رفيع. يقودني  لمكأمن واسباب  تعثر هذة الثورات وقواها في السودان . و ما هو السر الذي  أقعدها و احال  دون  بلوغها  غاياتها ، بالرغم من عدالة قضاياها و مشروعيتها ، التي لايختلف عليها كل ذو عقل سليم ، سواء  في داخل السودان  او خارجه.

  فاذا عرجنا لتجربة جنوب  السودان نجد ان   الثورة  تحت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان وفي ظروف تفاوض معقدة اجبرت علي   توقيع  وثيقة هزيمة  أدت لتقسيم البلد لجزئن و هذا  بنص اتفاقية الهزيمة بين حكام الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان وشهود زور . و لمن لم يرؤا ذالك ساعة حينه تؤكد لهم الاحداث بانها كانت فعلا اتفاقية هزيمة  وهذا هو التعريف  الحقيقي الواقعي الذي لم يدركه الكثيرون  الا بعد ان فات ألاوان.)

و علي ضوء هذه الوثيقة الاستسلامية ، اصبح الشطر الجنوبي من الوطن من نصيب الحركة الشعبية لتحرير السودان .   وليس هنالك سر يذاع  ان قلنا انه لن يصمد  هذا الشطر الجنوبي كدوله  كثيرا ، وفعلا لم يصمد  فقد مزقة الرفاق شر تمزيق  و أحالوه الي فتات يصعب  جمعة مرة اخري ،  والسبب وراء ذالك لا يخفي علي من يحسن قراءة ما بين السطور في وثيقة الهزيمة الموقع عليها .  وبشطر الوطن الي قسمين ، أنشطرت الحركة الشعبية ايضا الي طرفين ،  أحداهما تماهي مع ما عرف بدولة جنوب السودان  ، و الآخر ما عرف بالحركة الشعبية قطاع ااشمال والذي  تمركز ثقلة في كل من جنوب كردفان  والنيل الازرق .  و بعض من مجموعات صغيره متناثره علي كافة أرجاء دوله  شمال السودان. وسرعان ما تكالبت علي قطاع الشمال هذا  تداعيات وثيقة الهزيمة  وفعلت فعلها فية وقسمت هذا المقسوم ايضا الي نصفين ، ويا للفاجعة كان ذالك بايدي الرفاق  و ليس   بايدي حكام الخرطوم . قسم منه في احراش و جبال النوبه بقيادت الرفيق عبد العزيز الحلو ، و تموضع هذ الفسم كجزيرة معزولة  لا يستطيع  تحريك ساكن و  يقاوم الخطوات  الاستسلامية و توقيع وثيقة هزيمة آخري ، وكل الظروف حولة تقول بانه لن تطول  مقاومتة و صموده .

وطرف آخر من قطاع الشمال  تمترس في جبال واحراش الانقسنا في النيل الازرق تحت امرة الرفقين مالك عقار وياسر عرمان ،  وهذا لم يتبقي منه الا هيكله  ويفاوض ويناور بكل ما أوتيه من براعة لاجل توقيع وثيقة هزيمة و استسلام ( فلا مفر) . 

اما في دارفور  ونوعا ما شمال كردفان ، تناسلت حركة وجيش تحرير السودان  و أنجبت ما لايحصي من الافخاذ والبطون و العيال فتسابقوا و ما زالوا يتسابقون ليل نهار  فسبيل توقيع صكوك العفو و الاذلال ، ولم يتبقي منهم  الا نفر قليل   علي سفوح جبل مرة  ، محاصرون و مستنزفون علي مدار الليل و النهار ، وحالهم اقرب الي الزوال ّ.

و في اقصي الشمال و شرق السودان  لا يختلف الحال فقد اسكتت كل بؤر النضال.

   فيا تري هل يحدث كل هذا  عفوا او صدفة ! فالعقل والمنطق يقولان لا  و الف لا كلا و الف لا !? فلا وجود لصدفة ما فلكل علة سبب ما وكذالك هنالك تشخيص لها  يعقبة وصفة لدواء يقود الي الشفاء.

فهل عجز كل هؤلاء  وعميت بصائرهم  في أدراك العلل والاسباب ،و فيهم  من تحصلوا علي أعلي الدرجات العلمية في كل المجالات ،و فشتي ضروب العلوم والابحاث ، آ لا يدركون  ان وراء كل ذالك حقيقة و اسباب ما !?  و تاريخ الشعوب و  تجارب الثورات تؤكد  ان ثمة خلل ما ? وقد تحدث وكتب الكثيرون منهم حول عدة اسباب ،  و اطنبوا  في رؤياهم عن غياب الوحدة والتكاتف ، وبعض يراء غياب الرواء الثاقبة لاوضاع الواقع السياسي في البلاد و تحليلة تحليلا سليما و قالوا  هذا هو أس الداء ، و آخرون يشيرون الي مدي التخلف الذي تسببت فيه دولة المركز ويعدونه   هو المعضلة التي قادت الي الفشل لهذه الثورات ، وهنالك من يعزي هذا الفشل لضعف الكادر القيادي  من ابناء الهامش السوداني ،  وعدم ارتقاء هذه القيادت لمستوي المسؤولية للقضايا المطروحة ، وقلة تجربتها وتدني وعيها الفكري والسياسي ،،،،،،،،،،، والقائمة تطول و فيها ما فيها من سوق للاسباب  حتي تدخلات دولة المركز  وعملها علي تفتيت  مكونات شعوب الهامش السوداني ، بخلق الفتن  وتأجيج الصراعات  فيما بينها ، والقدرات الغير متكافئة  بحيث ان لدولة المركز قدرات مادية  و امكانيات بشرية نوعية  ذات تأهيل أعلي و اكبر من قوي الهامش وثوراتها .

كل هذا المذكور جائز ان يكون  بعض الاسباب التي  اثرت في تعثر ثورات  الهامش  و ادت الي انحدارها صوب الفشل ، و اعاقة سبيل وصولها الي مبتقاها .

ولاكني أري ان هنالك سبب جوهري يفوق تأثيره علي كل المؤثرات والاسباب التي ذكرت آنفا !  وهذا السبب الجوهري كان  اكبر المعوقات  التي اعترضت و اعاقة  طريق هذه الثورات و قوئها  وقادها  نحو الفشل ،و من الملفت للانتباة  ان هذه الثورات وقواها  لم تعره  انتباها ، بل همشته  بنفس  اسلوب و قدر ،ما همشت به هي من قبل دولة المركز ، بل افظع من ذالك بكثير .

و هو السبب او العايق الجوهري الذي ادي  غيابه وتجاهله  من قبل ثورات الهامش وقواها  الي تعثرها  وحال دون وصولها الي اهدافها . فهو عنصر ذو فعالية متميزة يحمل  في   جسده شفرة حسم الصراع بين المركز وقوي الهامش وثوراتها ،  و من يستميله ويكسب وده  ،حتما سيرجح ميزان القوة لطرفه ويحسم  الصراع لصالحه .

هو رصيد بالغ الضخامة في حجمه وقدراته علي شتي المناحي و الاطر ، وله مميزات تأهله و تكسبه  القدرة علي حسم المعركة بلا منازع .وهذا الرصيد الذي اعنيه  تاريخيا ، تكونيا  و حصريا  هو رصيد لقوي الهامش وثوراتها  ، وهي لم تستخدمه بعد ، بل فشلوا   في استمالته و تفعيله والزج به في ساحة صراعهما مع قوي المركز ودولته ، وغيابه كان السبب الأساسي في تعثرهم و تخبطهم و انتكاستهم ثم. فشلهم . وبدونه سوف تظل قوي الهامش و ثوراتها تسير في ظلام دامس  يضلها طريقها نحو اهدافها المنشوده ، وهو العامل الوحيد الذي بدونه  لم ولن تنجح قوي الهامش وثوراتها  في الصول الي غاياتها   لأمتلاكه كل ما ينقص قوي الهامش وثوراتها .

و للاسف  فلقد تعاملت معه  هذه القوي وثوراتها بالتجاهل و الريبة و الشكك  و عدم الثقة ، بل وصل احيانا تعاملها معه  لدرجة التخوين و تارة  اوصفتة  بالعمالة  و انعدام الأصالة .فحين انه موضوعيا اكثر. و  اعمق   اصالة منها . و ان دل سلوكها هذا تجاة  انما يدل علي عدم نضوجها و ضعف وعيها .و تجرؤها عليه هذا يعكس حال من بترت ساقيه و راهن علي سباق  الالف ميل ،ويظن من فرط جهلة و سذاجتة   ان هنالك امكانية حدوث معجزة  او ظهور قوة خفية ما  تساعده علي كسب رهانه الخاسر اصلا .او كما يقولون في المثل الشايع (من دفق مويتو علي الرهاب).

رصيد قوي الهامش و ثوراته الغير مفعل  الذي اعنيه ، يمتلك شفر نجاحها  بامتلاكه لللوعي المتقدم في مضمار  الفكر و الثقافة  و صاحب تجارب ثرة  تضاهي  بل احيانا كثيرة تتفوق علي تجارب اهل الوسط والمركز  في كل الحقول المعرفية ،كما انه ذو تغلغل  عميق في النسيج. الاجتماعي.  الوسطي المركزي ، وما يعلمه و يدركه عن قوي الوسط و المركز  يغيب منه الكثير علي قوي الهامش وثوراتها . و له مؤهلات  علمية ، اداريه و فنية  صقلتها منافستة المحتدمة  و الغير متكافئة  مع قوي الوسط والمركز  علي كل الصعد و مجالات الحياة اليومية ، و هو يدرك  بحكم وعية المكتسب  من تجاربه العميقة في تعامله المتواصل مع قوي الوسط والمركز ، و منها أي تجاربه يدرك   بانه ليس امامة بديل  الا التفوق  علي كافة المستويات ، و دون ذالك يعني له تهديد بقائه  و ربما زواله من علي خارطة الحياة .لذالك  امتهن العزيمة والاصرار  علي ان يكون دوما متفوقا مهما صعبت ظروفة. و  سدت في وجهه السبل و الطرق . فغريزة البقاء و. وعيه و يغظته الكامنين في دواخله و  ذاكرته  منذ آمد بعيد يشعرانه دوما بانه مستهدف  ، مهضوم الحقوق ، منزوع الشرعيه ، تحركه  و تدفعه كرامتة و عزة نفسه علي بذل المزيد  و خلق المعجزات  للحفاظ علي وجوده ككائن بشري  ولا خيار امامه غير ذالك . فهو ملم  بادق تفاصيل  وخبايا  قوي الوسط والمركز ، و يعلم بواطن  أمورها  ونقاط ضعفها و قوتها ، كما لا. يهابها  و لا يحس نحوها  بعقدة الدونية  لا دراكه لخواصها  و يقينه من أن خوائها  ،كذبها و أدعائها  القائم والمستند  علي وهم  زائف سرعان ما ينكشف زيفه في اقرب المطبات  و أصغر المنازلات . ويعرف  تمام المعرفة  متي و كيف يجعلها ترتبك وتفقد صوابها ، للمامه بما تحوي دواخلها  و عقدة نقصها ّ بارعا في قراءة  ما يختلج  في مستنقع وعيها  و اعترافها بهمس  خفي  خجول متستر علية خوفا من ظهورة  وبذالك يفضح المستور   المقبور  في خلجات نفسها  و اقرارها بانه هو الأصل الضارب في الجذور ،الذي لم تصبه سهام  التشويه و العربنه   التي تواترت  في حين من الدهر علي هذا البلد .

هذا الرصيد الهامشي  تخطي زمن التعامل العاطفي  مع الأحداث و الأشياء ، و اصبح واقعيا  بالتجربة والفعل  فلم يعد يهمه  مجد او كبرياء زائف ،ولا تشغله سفاسف الحسب والنسب . ولا تغرية مكوكية كانت سلطانية ، عمودية ولا مشيخية  ،و التي جميعها خبر  بانها لا تقر عينا  ولا ترجع ملك او حق ضاع . ، و لا يولع فؤاده  بريق السلطة والتسلط  في وطن يراءه ينهار . يعي تماما  ما معني ان تكون  متضطهدا  مهضوم الحقوق  منقوصة انسانيتك ، علمته تجاربه ان يكون  انسانا بمعني الكلمة ،فتأهل و أكتسب  القدرة علي  التأثير المباشر و الغير مباشر علي انسان الوسط والمركز  ، و لديه الدربة والحيلة علي استمالة  قطاع كبير منهم لجانبه لما امتلكه  من   صبر و شكيمة  عرفته في او ساطهم  بالصدق والامانة و الانسانية المجرده من كل   غرض ، و النائي  عن القدر والخيانة .

نفسيا  لا تستطيع قوي الوسط والمركز  التغلغل في دواخله  و التاثير السلبي عليه  بل العكس من ذلك ، فهو القادر  علي اختراق جدرانها النفسية  و التأثير عليها أن أراد ذالك  سلبا او أجابا . و علي نفس المنوال لا تستطيع قوي الوسط و المركز  التلاعب عليه او خداعه ، نا هيك  عن شرائيه  او بذر  الفتن في وسطه  لانه محصن  تحصينا منيعا من هكذا تجاذبات ، كما يحصل وحادث عند قوي الهامش  المناطقية و القبلية ، فهو لا قبيلة له  ينظر لكل  قوي الهامش بمنظار واحد  ، وعلي انها جميعها جذوره  و أن تنكرت لذالك  و جافأءته  و تخوفت منه . فهو حقا بؤرة  و منارة لوحدة قوي الهامش  فية .

فطن للاعيب  و خدع و نفاق قوي الوسط والمركز  وتمرس عليها  و يدركها بكل حواسه ، فلا مجال لهم للمناورة معه  أي كما يقول المثل الدارفوري (المئ حار ما لعب قعوجن).

فهو صلد صلب و متمرس  علي الصمود  و الأعتماد علي ذاته في أحلك الظروف . له مخزون ثر   من الأرث المعرفي المعلوماتي عن قوي الوسط والمركز وايضا    قوي الهامش (جذوره).

بالنسبه له  قوي الوسط والمركز  كتاب مفتوحة  صفحاته يحفظه عن ظهر قلب . مجرب للنزال معها في عقر دارها  في شتي ضروب المعارك ، ولا يخشي الهزيمة  لانه ليس لديه ما يخسره  لا ارضا ولا زرعا  حسم أمره معهم من سابق الازمان ، ولم يترك ثقبا او ثغرة  يتسلل منها تراجع ما ،و من دونه يصبح الوسط و المركز  مشلولا عاجزا  عن أدارة شئونه  و سد رمق عطشه و جوعه  و لا حتي ستر عورته . و من دونه قوي الهامش  و ثوراتها  لا   قدم  و طئت  ولا. ارض قطعت  تسبح  في دائرة الفشل . و أن قدر لها و واصلت كفاحها و صراعها  و استطاعة هزيمة قوي الوسط و المركز ، فبدون  هذا الرصيد الهامشي لن تستطيع قوي الهامش و ثوراتها  الحفاظ علي انتصارها  و لو لبضعة أشهر .

هذا الرصيد الذي اتحدث عنه  جذوره كلها من الهامش السوداني  يفوق تعداد سكانة  العشرة مليون  نسمة ، و هؤلاء جميعا  اصبحوا طوعا او كرها  جزاء من النسيج  الاجتماعي الوسطي المركزي ، و عنصرا حيويا  فاعلا و مؤثرا  تأثيرا كبيرا  علي حياة أهل الوسط و المركز ، بل هو صاحب القدح المعلي  في الأنتاج و تسير عجلة  الحياة اليومية  في كل البلاد  و مرافق الدولة  ، دولة المركز  و اجهزتها الامنية  و قواتها النظامية والغير نظامية ّ

فأن  أحسن التقارب  منه  و اقناعه واستيعابه  من قبل قوي الهامش و ثوراتهم ، فهو الحلقة المفقودة من سلسلة ثورة الهامش  والتي بدونها لن تكتمل السلسلة  لثورات الهامش  لكي تنتصر و تنجز أهدافها .

ولكي  يتم استيعاب هذا الرصيد الهامشي. و أدخاله  لساحة الصراع و المنازلة ، يتطلب ذالك  عمل رصين  و حصيف شفاف  لازالة  الحواجز المصطنعة  العائقة  لدخوله حلبة النزال . و أن أرادت قوي الهامش وثوراتها التقرب منه و استمالته لطرفها عليها نزع الالغام  و حرق التابوهات المعلقة و التخلص من الشعارات الرنانة عديمة الجدوي  و المفعول ، و عليها الاستناد علي حقايق موضوعية  و مفاهيم عقلانية ثورية حقا و بناءة، علي شرط ان يشارك  هذا الرصيد الهامشي في صنعها  مشاركة حقيقية ، و ان يكون مساهما مساهمة حقيقية و فعالة  في قيادة هذه الثورات  و صنع قراراتها  و أحداثها .  و أن تم ذالك  فتلقائيا تكون موازين  القوة  تدحرجت لتصب في صالح قوي الهامش و ثوراتها  وبذالك يحسم الصراع في السودان لصالح برامج قوي الهامش و ثورتها ذات الاطروحات  الموضوعية ، و حينئذ يمكننا  ان نسلم بان مقولة التغير الجذري  فرضية و عمل موضوعي واقعي قابل للتنفيذ و التطبيق .

و في غياب هذا الرصيد الهامشي   تكون قوي الهامش و ثوراته  مشرعة ابوابها  للعاطلين ذهنيا و فكريا  و المتسلقين  متواضعي القدرات ويكونون   عنونا لهذه القوي وثوراتها متصدرين قياداتها  ، و هؤلاء لا حولة و لا قوة لهم لكي يتصدوا او يكونوا علي قدر مستوي القضايا المطروحة ، فهي قضايا اوسع و اكبر  بكثير  من قدراتهم المتواضعة ، كما هو ظاهر وبائن امام اعيننا اليوم ، اذا نراءهم و نشاهدم  استقلوا مواقعهم القيادية في هذه الثورات و قواها ، و وظفهوها علي حسب مقدار و عيهم و قدراتهم  من اجل الكسب الشخصي ، الاسري القبلي العنصري بلا استثاء. و اعاقوا بذالك  تطور  مسيرة هذه الثورات ، و اهدروا وقتا ثمينا  و طاقات جبارة  وجهد لايقدر بثمن لاهل الهامش ، و عملوا علي ابعاد و أقصاء كل من يرونه  اقدر و اوسع معرفة منهم خوفا علي مقاعدهم المهتزة  من منافس  أوفر  حظا منهم علي مستوي القدرات و المعرفة و التجربة ، واستخدموا في ذالك  الشعارت فارغة المحتوي ، و البوا  الفتن و زجوا بالقبيلة  و العشيرة في معترك ما استفاد منه الا الاعداء  و وظفوه في تفتيت النسيج الاجتماعي  و افراغ هذه الثورات من محتوها و جوهرها  و حرفوها عن مسارها  نحا دائر ة التفكك و الفشل ،، و تفشي الفساد المالي والاداري و السياسي  ، وقبرت الاخلاق الثورية والعلاقات الرفاقية ، و حل محلها التطبيل  و التدليس و الدجل ،  و ساوموا بقضايا  شعوب الهامش العادله  ، و نفروا القريب و البعيد  من للذين كانوا يقفون صفا واحدا مناصرين لقضايا شعوب الهامش العادله  في داخل البلد و خارجه .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ((مبدا ان النخب الحاكمة مكلفون للتمثيل وليسوا مسيطرون على مصير الناس))!!
    من الذي فوض النخب للحكم حتى تكلفهم بتمثيل الشعب لا السيطرة عليه؟؟!
    كلام متناقض ولم تفكر فيه جيداً. أولاً إن كان هناك نخب فليعملوا مع العاملين في مؤسسات الدولة بشروط الخدمة العامة بدءا بالتعيين بالمنافسة والشفافية والنزاهة من الغفير إلى الرئيس وبهذه الصفة صفة الموظفين العموميين هم خدام للشعب وليسوا ممثلين ولا مسيطيرين عليه والكل تحت سيطرة القانون الذي ارتضاه الشعب تعبيرا عن تطلعاته في الحرية والعدالة والمساواة وحفظ الحقوق واداء الواجبات فالكل يأخذ حقه ويؤدي واجبه تحت مظلته ورقابة مؤسساته الرقابية الرسمية ومنها الاعلام والصحافة والقضائية. ولا مجال لسيد أو مسود ولا لممثل أو تمثيل أو لمسيطر أو سيطرة لأحد أو جماعة تحت أي مسمى أو صفة.
    وهكذا تحدث الثورة الاجتماعية والترقية الثقافية تلقائياً بتطبيق هذا النظام وهو ما نحتاجه بعد اقتلاع النظام القائم أولاً بتطبيق النظام الجديد وتدريجيا بما يفرزه من ثقافة تستمر مع الأجيال.

  2. ((مبدا ان النخب الحاكمة مكلفون للتمثيل وليسوا مسيطرون على مصير الناس))!!
    من الذي فوض النخب للحكم حتى تكلفهم بتمثيل الشعب لا السيطرة عليه؟؟!
    كلام متناقض ولم تفكر فيه جيداً. أولاً إن كان هناك نخب فليعملوا مع العاملين في مؤسسات الدولة بشروط الخدمة العامة بدءا بالتعيين بالمنافسة والشفافية والنزاهة من الغفير إلى الرئيس وبهذه الصفة صفة الموظفين العموميين هم خدام للشعب وليسوا ممثلين ولا مسيطيرين عليه والكل تحت سيطرة القانون الذي ارتضاه الشعب تعبيرا عن تطلعاته في الحرية والعدالة والمساواة وحفظ الحقوق واداء الواجبات فالكل يأخذ حقه ويؤدي واجبه تحت مظلته ورقابة مؤسساته الرقابية الرسمية ومنها الاعلام والصحافة والقضائية. ولا مجال لسيد أو مسود ولا لممثل أو تمثيل أو لمسيطر أو سيطرة لأحد أو جماعة تحت أي مسمى أو صفة.
    وهكذا تحدث الثورة الاجتماعية والترقية الثقافية تلقائياً بتطبيق هذا النظام وهو ما نحتاجه بعد اقتلاع النظام القائم أولاً بتطبيق النظام الجديد وتدريجيا بما يفرزه من ثقافة تستمر مع الأجيال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..