ضياع موسم الهدي ..مسئولية من؟

منتصف نهار امس تسلمت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية من السلطات المحجرية بالمملكة العربية السعودية خطابا ينبه الى ضعف مناعة الضان والاغنام التي يتم تصديرها من السودان.
بناءا عليه عممت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية خطابا الى سلطات المحاجر السودانية اوقفت بموجبه شحن المواشي التي كانت في طريقها الى ميناء جدة بالمملكة .بل حتى المواشي التي اكملت اجراءاتها ووصلت بورتسودان تم توقيفها من الشحن .
امس وقبل وصول الخطاب السعودي وصلت ميناء جدة باخرتان تحملان اكثر من ثلاثين الف راس من الضان والاغنام ..سلطات المحاجر السعودية سمحت بدخول الضان وارجعت الاغنام على ظهر الباخرة النورس ،وذلك بعد اجراء الكشف واعادة الكشف مرة اخرى .
هذا الاجراء لن يكون ضرره فقط على المصدرين وانما على اقتصاد البلاد الذي ينتظر عائد صادرات الهدي والاضاحي ..
فاذا كانت وزارة الثروة الحيوانية متاكدة من سلامة اجراءات محاجرها فما السبب الذي دعاها لاتخاذ قرار بايقاف عمليات الشحن
السؤال ..على من تقع مسئولية الكارثة التي حلت امس على صادر الماشية ؟
هل هي سلطات المحاجر التي لا تلتزم بالفترات القانونية المحددة لحجز البهائم وحقنها وبقائها في الحجز 21 يوما ؟
هل هي مسئولية المصدرين الذين يحاولون التحايل على المدة المقررة هروبا من الرسوم المتعددة وتقليلا للتكلفة مثلا؟
ام ان كل ذلك وغيره يقع تحت ضعف الرقابة من قبل وزارة الثروة الحيوانية حتى على الادارات التابعة لها خاصة المحاجر .؟
بعد ايقاف صادر الاغنام والضان تكون بلادنا خرجت من الموسم ،خاصة ان السعودية اوقفت من قبل صادرات السودان من الابل والابقار منذ فترة طويلة ولم تتحرك لا الوزارة ولا اي جهة رسمية للتفاوض مع السلطات السعودية لاعادة الصادر.
لم تكن هذه هي المرة الاولى التي تبد فيها المملكة السعودية ملاحظاتها على ضعف مناعة الماشية السودانية  ،كما انه تمت اجتماعات مشتركة غير ان المحاجر السودانية لا تلتزم بما يتم الاتفاق عليه ،والنتيجة غالبا ارجاع الشحنات من ميناء جدة ونفوق معظمها ،وما يصل حيا يكون قارب مرحلة الهلاك.
طالما اننا فشلنا في التصدير لعدم الالتزام بالشروط الصحية والمحجرية ، فعلى سلطات اتخاذ القرار اوقف عملية التصدير الى حين التاكد من الاجراءات والزام الجهات المحجرية بها .حتى لا تنهار سمعة البلاد وفي نفس الوقت هبوط اسعار اللحوم وخراف الاضاحي للمواطن.

السوداني