قوش والقطط السمان!!!

عشية تصريحات الفريق أول صلاح عبدالله قوش المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات والذي اكد فيه:
أن يد السلطات ستطال كل المفسدين ولا يوجد شخص فوق القانون ولا نخشي أحدا.!
انتهي تصريح قوش.
بيد أن السؤال الذي يجب أن يرد عليه قوش مفاده:
أين أنت وسلطاتك التي لا تستثني أي شخص فاسد وضع يده علي المال العام وأين شجاعتك وقوتك التي جعلتك لا تخشي أحدا أين كل هذا من القائمة التي كانت تضم ستة وعشرين من الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد عندما
توجهوا إلي روسيا علي حساب عرق جبين الشعب المغلوب علي أمره ذهابا وايابا واعاشة لمشاهدة نهائيات كأس العالم؟
فهل تلك القاىمةكانت معصومة لا تطالها أيديكم خشية أن تقطع أم أن هؤلاء أشخاص تخشونهم في واقع الأمر!؟
أم أن قاعدة مكافحة الفساد لديكم تتضمن استثناءات سرية بموجبها إذا سرق الشريف تركتموه وإذا سرق الضعيف اعتقلتموه واقمت عليه الحد ودفعتموه للانتحار!!؟
إن ما يقوم به جهاز الأمن من إجراءات انتقائية ضمن حملته ضد الفساد لا يبدو مقنعا للشعب السوداني الذي يصنف القائمين بأمر مكافحة الفساد أنفسهم مفسدين وأن ما يقومون به عبارة عن تصفية حسابات داخلية نتيجة للتشظي الذي ضرب حزب النظام بسبب رفض السواد الأعظم من المؤتمر الوطنى ترشيح البشير في الإنتخابات القادمة لعام2020
ومنذ إعادة تنصيب قوش لا تزال حملته الانتقائية مستمرة غير أنها لم تنعكس في انتعاش الاقتصاد المنهار رغم المصادرات المهولة للأموال والبضائع والممتلكات والارصدة ورغم اعتقال الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في جيوب النظام فأين تذهب كل هذه الأموال المصادرة بموجب الحملة القوشية علي الفساد؟
وهل سنسمع خبرا مفاده أن جهاز الأمن منع طائرة القطط السمان من الإقلاع للتوجه إلي روسيا بموجب قانون مكافحة الفساد!؟
لو كنت فعلتها فقط ستكون لا تخشي أحدا وتثبت أن لا أحد فوق القانون وإلا فإن تصريحاتك قد ذهبت أدراج الرياح لأنها ببساطة مجرد ذر الرماد في العيون وزوبعة في فنجان.
أحمد الشاعر أبو إسلام
[email][email protected][/email]
طالما انه لا توجد ضفافية فهي تمثيلية للحرب على الفساد و ليست حربا حقيقية.
لم يصدر اي تقرير حتى الان و لن يصدر عن الاموال المستردة و اذا صدر فيجب ان يوضح فيم ستنفق هذه الاموال و اذا انفقت فلير الناس الدليل في مبنى او مشروع اصلاح طريق او مياه شرب او حتى مشروع مجاري
طالما انه لا توجد ضفافية فهي تمثيلية للحرب على الفساد و ليست حربا حقيقية.
لم يصدر اي تقرير حتى الان و لن يصدر عن الاموال المستردة و اذا صدر فيجب ان يوضح فيم ستنفق هذه الاموال و اذا انفقت فلير الناس الدليل في مبنى او مشروع اصلاح طريق او مياه شرب او حتى مشروع مجاري