متورطون يافرح ؟؟؟؟

**وبكل جرأة ، وفي منزل العزاء، (طالب ) وزير التربية والتعليم فرح مصطفى ، بالكشف عن اسماء المتورطين في حادث مدرسة الصديق بامبدة *** لم اعرف هل اقهقه بالضحك لهذا الحديث الساخر ، ليتجلجل صوتي في اركان منزلي ؟ ام ابكي وصراخ يعلو ، حتى يتسرب من بين حيطان المكان ،، ازدحمت الاسئلة عندي ، وودت لو انني كنت قد صادفته في منزل العزاء ، ماذا يطوي سؤال الوزير ؟ من هو المسؤول ، الذي يجب ان تتم محاسبته ؟ من هو المتورط في هذه الجريمة البشعة؟
** بكل ثقة رمى الوزير بسؤاله المنكر ، وهو الذي على رأس وزارة مسؤولة، عن كل سقف وحائط وحمام ومزيرة وساحة في اي مدرسة في ولاية الخرطوم ، لكنه تنصل عن الاجابة والحديث ورمى كل شيء على عاتق من اسماهم (المتورطين)
** (حيرتا افكاري معاك ) كما يغني الراحل المقيم الكاشف ، كيف تمرسيدي الوزير ، من تحت يدك التصاديق ويمهرها قلمك ، ليلهث الكاذبون لبناء حوائط واسقف مغشوشة من اجل المال ، يجب الان وقبل ان يرفع (الفراش) في بيت البكاء ان تحاسب نفسك ، بجلدها سنينا ، كفارة لما حدث ، ولن يكفي ذلك ..
** هذا الفرح ، رمى بسلبيات وزارته على رؤوس (متورطين ) وهو في اعلى القائمة ، يجتمع المجتمع السوداني باكمله على ذلك رغم (فرفرة) فرح على الخروج منها كما الشعرة من العجين ، لكن هيهات ان يتم ذلك ..، فهو اعرف العارفين بان المدرسة لاتحمل المعايير المطلوبة للتشييد فسقطت !!
**سقط معها الوزير ، في بحر كشف لنا لاحقا ، كيف تسترت الوزارة على المدرسة التي لاتحمل اذنا بالعمل !! ليتبين كذلك انها لم تخضع للمواصفات ايضا !! هل تهم المواصفات هنا ؟ بمفاهيم الفساد ..لاتهم طالما ستكون الطفلات قرابينا لها..
** ليته صمت هذا الوزير ، ورفع يده فقط وقرأ الفاتحة وترحم على شهيدات العلم ، ثم غادر المكان ، لكن ماجاء بعد مواساته لاهل الضحايا ، جاءت تفاصيله ملأى بالتشوهات ، جملة واحدة اخترقت اوجاع اهل الدار ، فأيقن الجميع تنصله عن الاعتراف بالخطأ المميت …
همسة
سنمدها حبال الصبر ..
ونقهر الزمن العنيد ..
نشتري بشريات الفجر الجديد ..
لنكتب التاريخ .. الماضي والاتي الفريد …
[email][email protected][/email]