المصطلح القراني: سنة الله

في القرآن الكريم آيات عدة تكرر ذكر مصطح “سنة الله”. فماهي سنن الله ؟ وهل هي تخص المؤمنيين فقط أم عامة البشر؟ أم أن هناك سنن تخص عامة البشر مسلمهم وكافرهم , وهناك سنن خاصة بالمؤمنيين فقط؟ هذا المقال محاولة لفهم ذلك , عن طريق التفكر في بعض الآيات القرآنية التي تتحدث مباشرة أو ضمنيا عن تلك السنن .

فهمي ل “سنة الله” المذكورة في الآيتين الكريمتين: اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا – فاطر 43 ) , (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا -الفتح 23 ) هو أشارة لمجموع القوانين الاجتماعية و الاقتصادية (ماأكتشف منها ومالم يكتشف بعد) التي تحكم حياة البشر و مجتماعتهم في هذه الدنيا . بمعني أنها القوانين التي تسري علي الجميع , مسلمهم وكافرهم , و التي بموجبها تتقدم أو تتدهور وتنهار المجتمعات البشرية الحضرية (أهل القري بالتعبير القرآني ).

في أعتقادي أن من أسباب تخلف المسلمين في عصرنا الحاضر هو فهم معظمهم الخاطئ لكون أن سنن الله المذكورة بالقرآن الكريم خاصة تلك التي تعني بتقدم و رفعة أو أنهيار المجتمعات الحضرية لا تسري علي المسلمين كما تسري علي غيرهم من المشركين , البوذيين والملاحدة ?.الخ . وهذا الفهم خاطيء لكون الله سبحانه و تعالي (ليس بظلام للعبيد) . فالمجتمع الذي ينشد التقدم والازدهار في هذه الدنيا عليه اتباع سنن ? قوانين الله التي حددها لبلوغ ذلك , ومن لايفعل ذلك فلايلومن الا نفسه.

أحيانا يذكر القرآني بعض تلك السنن (القوانين) بطريقة مباشرة كقوله تعالي في آيتين مختلفتين من القرآن الكريم: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ–الرعد:11) و ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ -الأنفال: 53 ) فهنا قانون واضح يعني أن الرغبة وفعل التغيير للأفضل أو للأسوأ للمجتمعات البشرية يجب أن ينبعث اولا من داخل تلك المجتمعات ومن ثم يعينهم الله علي فعلهم ذاك .

أول الصفات التي تؤدي لتخلف و انهيار المجتمعات (القري بالتعبير القرآني) هي تفشي الظلم فيها . مع ادراكي التام بأن اعظم ظلم هو الشرك بالله والذي يصف الله فاعله بأنه ظلم لنفسه , الا أنني هنا أتحدث عن ظلم الانسان القوي لأخيه الانسان الأضعف منه , وقد أدرك كثير من المفكرين المسلمين القدماء هذا الأمر بوضوح شديد بينما غاب ذلك تماما عن مايكتبه دعاة مايسمي بالصحوة الاسلامية في عصرنا هذا . فها هو ابن تيمية في فتاوية (مجلد 28 صفحة 63) يقول: (فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى : اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً). اما ابن خلدون فقد أفرد فصلا كاملا في مقدمته , وهو الفصل الثالث والاربعون , بعنوان “في أن الظلم مؤذن بخراب العمران” وفيه يقول (?.و كل من أخذ ملك أحد أو غصبه في عمله أو طالبه بغير حق أو فرض عليه حقا لم يفرضه الشرع فقد ظلمه فجباة الأموال بغير حقها ظلمة و المعتدون عليها ظلمة و المنتهبون لها ظلمة و المانعون لحقوق الناس ظلمة و خصاب الأملاك على العموم ظلمة و وبال ذلك كله عائد على الدولة بخراب العمران الذي هو مادتها لإذهابه الآمال من أهله و اعلم أن هذه هي الحكمة المقصودة للشارع في تحريم الظلم و هو ما ينشأ عنه من فساد العمران و خرابه و ذلك مؤذن بانقطاع النوع البشري و هي الحكمة العامة المراعية للشرع في جميع مقاصده الضرورية الخمسة من حفظ الدين و النفس و العقل و النسل و المال?.)

( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ -البقرة 251 ) قانون التدافع هذا والذي يسري علي الجميع “الناس” واضح للعيان , فتأثيره في المجتمعات نراه كل يوم في نشرات الأخبار. فلولا حدوث بعض التدافع بين الدول المتقدمة (امريكا , الصين , الاتحاد الاوربي , روسيا …الخ) لانفردت أحداهن بالعالم و”فسدت الارض” ونري أيضا أثر التدافع في الميدان التجاري فالتنافس بين الباعة هو لصالح المشتري ..و هكذا يسري قانون التدافع الآلهي لخير الناس كلهم .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ? الاحزاب 70 ) هذه الآية الكريمة تتحدث عن سنة من سنن الله , يختلط فيها الدنيوي بالاخروي , وهي موجهة للمؤمنين لكون الاية تخاطبهم “ياأيها الذين آمنو” . لب هذا القانون الألهي هو أن من يجعل القول السديد (و هو القول الموافق للصواب ? الكلام الحقاني بعاميتنا السودانية) منهجه في الحياة فان ذلك الفعل من جانبه يؤدي لأن يصلح الله اعماله الدنيوية ويغفر له ذنوبه (يصلح له أعماله الاخروية) . هذا الفهم لاهمية القول السديد تؤكده آيات عدة في القرآن الكريم منها قوله تعالي {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: من الآية53]. و {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً} [البقرة: من الآية83].) و “الناس” هنا تعني كل البشر مؤمنهم و كافرهم . والآية التالية تفصل في بعض أنواع هذا القول السديد: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا – النساء 114) , أي أن القول الذي لايؤدي لفعل الخيرات لايعول عليه!

حسين عبدالجليل
[email][email protected][/email] مدونتي:[url]http://hussein-abdelgalil.blogspot.com[/url]

تعليق واحد

  1. الاخ حسين طبعا سنن الله هي سننه وتسري حسب شروطها وظروفها التي حددها هو على كافة خلقه من أناس وحيوان وجماد. وتفاصيل ذلك فيما يتعلق بالبشر ذكرها في القصص القرآني وما حفظه الناس في كتاب التاريخ وأما بالنسبة للجماد والحيوان والنبات فهي ما وصل إليها العلم البشري التجريبي والمنطقي ولا أعتقد أن في الأمر مسألة عصية الفهم بما يقتضي البحث.
    ولكن المسألة الأهم هي ما ورد في بعض الأحاديث عن ذكر سنة الله (و) سنة رسوله، هل هما شيئان لا نقول مختلفان ولكن شيئان مستقلان او متمايزان أم لا توجد سنن بهذا المعنى منسوبة للرسول الكريم؟ ومن ثم تصنيف سنة الرسول أقل درجة من حيث الاطراد وبالتالي الحتمية ولزوم الاتباع وإلا وقعت النتائج!
    بالطبع فإن الرسل ليس لهم سلطان على طبيعة الأشياء إلا ما أظهرهم الله عليه على سبيل الاعجاز وهذا ايضاأ مرده إلى الخالق في نهاية المطاف.
    وعلى هذا يجب تفسير بعض المرويات التي تقرن بين سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

  2. تحية طيبة أستاذ حسين

    لى تعقيب بسيط:

    قال تعالى فى سورة الكهف: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا (56)

    سنة الاولين تحديدا هى طلب المعجزات و من ثم نزول العذاب عند الجحود أما سنن الله كما تفضلت هى القوانين العامة التى تحكم المجتمعات البشرية.

    بالنسبة لسنة النبى الاعظم هى افعاله و امتناعه ووصاياه لنا كبشر و هى الاولى بالاتباع و يجب اخضاعها للتثبت و التأكد من انطباقها مع القرآن و العلم و الحس السليم و العصر و هى ذخيرة ثرة للاجتهاد فقط حيث أن الله سبحانه تعهد بحفظ القرآن من التحريف و جعل منه ماهو حمال أوجه و قابل للتطبيق فى كل زمان.

    و الله أعلم

  3. بعد التحية ,

    يبدو ان هناك لبس عند البعض فيما يتعلق بفهم كلمة سنة و هنا لا اقصد تعريف الكلمة اللغوي الا و هو المنهج او الطريق و لكن اقصد ذكرها في النص القرءاني فهي عموما في القرءان الكريم أتت بمعنى منهج او سبيل و لكن تم التصريح بها في بعض الايات مثل قوله تعالى : ” و لن تجد لسنة الله تبديلا” و الكناية عنها في البعض الاخر مثل قوله تعالى : ” و كذلك ننجي المؤمنين ” او قوله : ” و كذلك نجزي الظالمين”
    وبالتالي ليس من المقبول تخصيص معنى عبارة سنة الله بأن المقصود هو السنن الكونية او القوانين الطبيعية , فهذا غير صحيح و ساوضح بامثلة فيما يلي. و الغريب ان بعض المعاصرين من المتحمسين يلومون قدامى المفسرين و ينتقدونهم و اذا بهؤلاء المحدثين يقعون في نفس النهج من الاخطاء من دون مبرر , الا التسرع و عدم التدبر .
    من الامثلة التي توضح ان كلمة ( سنة ) في القرءان الكريم تفهم حسب السياق , ما يلي:
    1. قوله تعالى : ” ما كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ” 38 سورة الاحزاب , المقصود هنا أنه ما كان على النبي من إثم فيما أحل الله له من نكاح امرأة رجل تبناه النبي صلى الله عليه و سلم بعد فراقه إياها. وقوله: ( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ) أي أن الله أحل له مثال فعله بمن قبله من الرسل الذين مضوا قبله
    2..قوله تعالى : ” فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ” سورة غافر
    اي ان هذا منهج مجازاة الله لمن كفر برسله أي كذلك كان أمر الله في الذين خلوا من قبل إذا عاينوا عذاب الله لم ينفعهم إيمانهم عند ذلك .
    3. قوله تعالى : ” وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ” (77) سورة الاسراء.
    أي انهم لو أخرجوك منها لم يلبثوا بعدك فيها إلا قليلا حتى أهلكهم بعذاب عاجل كما فعل الله مع من قبله من قد الرسل.
    و نلاحظ ان كلمة سنة يضيفها الله سبحانه و تعالى الى نفسه و احيانا الى خلقه مما يؤيد ان المعنى المقصود يفهم من السياق فقط.
    و من الطريف في الامر ان السنن الكونية نجد ان التعبير القرءاني الاقرب لها هو كلمة فطرة الله و الله أعلم.

  4. الاخ حسين طبعا سنن الله هي سننه وتسري حسب شروطها وظروفها التي حددها هو على كافة خلقه من أناس وحيوان وجماد. وتفاصيل ذلك فيما يتعلق بالبشر ذكرها في القصص القرآني وما حفظه الناس في كتاب التاريخ وأما بالنسبة للجماد والحيوان والنبات فهي ما وصل إليها العلم البشري التجريبي والمنطقي ولا أعتقد أن في الأمر مسألة عصية الفهم بما يقتضي البحث.
    ولكن المسألة الأهم هي ما ورد في بعض الأحاديث عن ذكر سنة الله (و) سنة رسوله، هل هما شيئان لا نقول مختلفان ولكن شيئان مستقلان او متمايزان أم لا توجد سنن بهذا المعنى منسوبة للرسول الكريم؟ ومن ثم تصنيف سنة الرسول أقل درجة من حيث الاطراد وبالتالي الحتمية ولزوم الاتباع وإلا وقعت النتائج!
    بالطبع فإن الرسل ليس لهم سلطان على طبيعة الأشياء إلا ما أظهرهم الله عليه على سبيل الاعجاز وهذا ايضاأ مرده إلى الخالق في نهاية المطاف.
    وعلى هذا يجب تفسير بعض المرويات التي تقرن بين سنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

  5. تحية طيبة أستاذ حسين

    لى تعقيب بسيط:

    قال تعالى فى سورة الكهف: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا (56)

    سنة الاولين تحديدا هى طلب المعجزات و من ثم نزول العذاب عند الجحود أما سنن الله كما تفضلت هى القوانين العامة التى تحكم المجتمعات البشرية.

    بالنسبة لسنة النبى الاعظم هى افعاله و امتناعه ووصاياه لنا كبشر و هى الاولى بالاتباع و يجب اخضاعها للتثبت و التأكد من انطباقها مع القرآن و العلم و الحس السليم و العصر و هى ذخيرة ثرة للاجتهاد فقط حيث أن الله سبحانه تعهد بحفظ القرآن من التحريف و جعل منه ماهو حمال أوجه و قابل للتطبيق فى كل زمان.

    و الله أعلم

  6. بعد التحية ,

    يبدو ان هناك لبس عند البعض فيما يتعلق بفهم كلمة سنة و هنا لا اقصد تعريف الكلمة اللغوي الا و هو المنهج او الطريق و لكن اقصد ذكرها في النص القرءاني فهي عموما في القرءان الكريم أتت بمعنى منهج او سبيل و لكن تم التصريح بها في بعض الايات مثل قوله تعالى : ” و لن تجد لسنة الله تبديلا” و الكناية عنها في البعض الاخر مثل قوله تعالى : ” و كذلك ننجي المؤمنين ” او قوله : ” و كذلك نجزي الظالمين”
    وبالتالي ليس من المقبول تخصيص معنى عبارة سنة الله بأن المقصود هو السنن الكونية او القوانين الطبيعية , فهذا غير صحيح و ساوضح بامثلة فيما يلي. و الغريب ان بعض المعاصرين من المتحمسين يلومون قدامى المفسرين و ينتقدونهم و اذا بهؤلاء المحدثين يقعون في نفس النهج من الاخطاء من دون مبرر , الا التسرع و عدم التدبر .
    من الامثلة التي توضح ان كلمة ( سنة ) في القرءان الكريم تفهم حسب السياق , ما يلي:
    1. قوله تعالى : ” ما كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ” 38 سورة الاحزاب , المقصود هنا أنه ما كان على النبي من إثم فيما أحل الله له من نكاح امرأة رجل تبناه النبي صلى الله عليه و سلم بعد فراقه إياها. وقوله: ( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ) أي أن الله أحل له مثال فعله بمن قبله من الرسل الذين مضوا قبله
    2..قوله تعالى : ” فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ” سورة غافر
    اي ان هذا منهج مجازاة الله لمن كفر برسله أي كذلك كان أمر الله في الذين خلوا من قبل إذا عاينوا عذاب الله لم ينفعهم إيمانهم عند ذلك .
    3. قوله تعالى : ” وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ” (77) سورة الاسراء.
    أي انهم لو أخرجوك منها لم يلبثوا بعدك فيها إلا قليلا حتى أهلكهم بعذاب عاجل كما فعل الله مع من قبله من قد الرسل.
    و نلاحظ ان كلمة سنة يضيفها الله سبحانه و تعالى الى نفسه و احيانا الى خلقه مما يؤيد ان المعنى المقصود يفهم من السياق فقط.
    و من الطريف في الامر ان السنن الكونية نجد ان التعبير القرءاني الاقرب لها هو كلمة فطرة الله و الله أعلم.

  7. حسين عبد الجليل، ود الحاجة، صلاح فيصل، الزول، صلاح، ود الحاجة ، حسين، صلاح، الزول، ودالحاجة، حسين، صلاح، الزول، ودالحاجة ، الزول ، صلاح ، ود الحاجة، حسين ، صلاح، الزول، ود الحاجة ،،،،، وفي رأيي ، واعتقد ، ويبدو لي، والله اعلم، واتفق معك، ولا خلاف بيننا، واقصد بذلك، و بدليل ذلك، وحيث أنه، وكما قال المفسرونن واختلف ابن عباس مع ابن عمر في ذلك الامر، والشاهد ان ذلك، وحسب قول السلف، والسلام عليكم ورحمة الله وكل عام وانتم بخير ولكم جميعا” كل الاحترام والتقدير،، اين احمد ومحمد احمد بالمناسبة اوعي يكونوا (مصابين) لا سمح الله؟

  8. معليش يا عزيزي ود الحاجة نسيت، سبق ان تداخلنا في بعض الامور ولم يكتمل النقاش حيث قلت في معرض تعليقي على موضوع للاخ حسين أو صلاح انه يجب علينا كسر هذا القمقم الذي نتحوصل فيه من افكار السلف وان نشرح القرآن ونفهمه حسب عقولنا التي اتيح لها من آفاق العلم اكثر مما كان لهم.
    وذكرت على سبيل المثال التفسير البائس لابن عباس وابن عمر وقتادة والضحاك ومجاهد ان الامانة التي عرضها الله على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وحملها الانسان الظلوم الجهول، تلك الامانة هي الصلاة والصوم والغسل من الجنابة وقلت فيما قلت انني لن اقبل هذا التفسير الساذج الذي يستلزم وجود جبل ذكر وجبلة انثى وتتم بينهما المواقعة الجنسية ويخرج منهما المني الذي يقتضي الغسل، وقلت لك لو انني كنت داعية فساخجل من شرح هذا الامر بهذه الصورة لمن ادعوهم للاسلام، واذكر انك قد رددت علي ردا” مقتضبا” لم افهمه ورغم أنك قد رميتني بالجهل فاني والله لا اطلب منك الا الشرح الذي تراه لأني اقسم بالله اني اعترف بأنك أكثر مني علما” حسبما اقرا لك من تعليقات، وعليه ارجو أخذ هذا المر مأخذ الجد والرد عليه.
    كما انني اهتبل هذه الفرصة وأقول لك أني لا أجد نفسي غبيا” لاصدق حديث الجساسة ولا قصة القرود التي رجمت القؤد الزاني، وان اقتنع انه اذا رأيت ذبابة على براز انسان ثم طارت منه ووقعت في كباية شاي بيدي ان امسك تلك الذبابة وادخل حناحها الذي لم يدخل في الشاي ثم اغمسه في الكباية واشرب بعد ذلك، لان الجناح الاول الذي يحمل البراز فيه داء والجناح الآخر الذي يحمل نفس البراز فيه دواء، ولن أصدق ان الرسول الكريم قد قال مثل هذا الهراء وهو الذي اوتي جوامع الكلم ولا ينطق عن الهوى.
    عزيزي ود الحاجة انا بحاجة لان اسمع منك ،،، ولك احترامي وتقديري، ولحسين عبد الجليل وصلاح فيصل الشكر اذا زاداني علما” في هذا الباب.

  9. وبرضو استفسار لود الحاجة وحسين وصلاح:
    في خطبة الجمعة الماضية التي صادفت كسوف القمر حدثنا خطيب المسجد مطولا” عن تلك الظاهرة وحذرنا من تصديق ما يقوله علماء الفلك الكفار في تفسير تلك الظاهرةلانهم يريدون ان يفتنوننا في ديننا،و مشددا” على ان الكسوف والخسوف هي آيات لتخويف الناس من غضب الله وطلب منا ان نهرع للمساجد وان نتصدق وان نعمل الخيرات حتى يرفع الله تلك الحالة ويعيد القمر لحالته الطبيعية، وهنا لي ثلاث أسئلة:
    الاول: هل ترون ان هذا الخطيب جدير بأن يخطب في الناس يوم الجمعةام انه رجل متخلف كما أراه؟
    الثاني: هل تخافون من ظاهرتي الخسوف والكسوف؟
    الثالث: اذا كان علماء الفلك قد صار بمقدورهم تحديد وقت حدوث تلك الظواهر بالدقيقة، وفترتهما ومكانهما في كل متر مربع من الكرة الارضية، مما يعني انهما ليستا حدثا” مخيفا” فهل ينتفي وجوب الصلاة لطلب انجلائهما؟
    انا هنا اتساءل عن تلكم الصلاة (بالذات)، ولن اقبل منكم القول ان الصلاة مطلوبة في كل حين ، ذلك أمر مفروغ منه.
    ارجو الايضاح ولكم الشكر والتقدير.

  10. رد للاخوان صلاح فيصل , ودالحاجة . و الزول:

    تحياتي:
    اسمحوا لي أن أشملكم في رد واحد وذلك نسبة لأني علي وشك السفر ولاأدري هل سيتوفر لي أنترنت خلال ابتعادي عن داري خلال الاسبوعين القادمين أم لأ .

    لاأختلف مع الاخ ودالحاجة في قوله عن “سنة الله ” (ان المعنى المقصود يفهم من السياق فقط.) وبموجب السياق فقد استنتجت أن لفظ “سنة الله” المذكورة حرفيا في الآيتين (فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ) , (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) يمكن فهما هنا فهما شموليا بمعني القوانين الاجتماعية والاقتصادية (وليست الطبيعية الفيزيائية) التي تحكم صعود و انهيار المجتمعات الحضرية (أهل القري بالمصطلح القرآني).
    وزدت علي ذلك (وهنا ربما اكون قد قصرت في شرح ماأعنيه) بأن القرآن الكريم يذخر بذكر القوانين الاجتماعية التي تؤثر سلبا و ايجابا في المجتمعات الحضرية كمجتمعات ذات كيان واحد بغض النظر عن كون تلك المجتمعات مسلمة أو كافرة , وذلك دون ذكر مصطلح “سنة الله” صراحة في ألاية الكريمة ولكن يمكن فهم ذلك ضمنيا, وتبنيه كمصطلح قرآني , وضربت مثلا باللآيتين الكريمتين (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ–الرعد:11) و ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ -الأنفال: 53 ) . و يمكنني اضافة مثال آخر هنا هو قول ملكة سبأ (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)
    اي أن الغزو العسكري دوما مايترتب عليه افساد و ابدال الطبقة الحاكمة (و المنتفعين بها) بطبقة أخري عميلة للجهة الغازية (العراق مثال عصري) ولأن ماقالته هو سنة الهية جاء قول رب العزة (وكذلك يفعلون) في نهاية الآية.

    بكم و معكم يحلو النقاش .
    مودتي .

  11. حسين عبد الجليل، ود الحاجة، صلاح فيصل، الزول، صلاح، ود الحاجة ، حسين، صلاح، الزول، ودالحاجة، حسين، صلاح، الزول، ودالحاجة ، الزول ، صلاح ، ود الحاجة، حسين ، صلاح، الزول، ود الحاجة ،،،،، وفي رأيي ، واعتقد ، ويبدو لي، والله اعلم، واتفق معك، ولا خلاف بيننا، واقصد بذلك، و بدليل ذلك، وحيث أنه، وكما قال المفسرونن واختلف ابن عباس مع ابن عمر في ذلك الامر، والشاهد ان ذلك، وحسب قول السلف، والسلام عليكم ورحمة الله وكل عام وانتم بخير ولكم جميعا” كل الاحترام والتقدير،، اين احمد ومحمد احمد بالمناسبة اوعي يكونوا (مصابين) لا سمح الله؟

  12. معليش يا عزيزي ود الحاجة نسيت، سبق ان تداخلنا في بعض الامور ولم يكتمل النقاش حيث قلت في معرض تعليقي على موضوع للاخ حسين أو صلاح انه يجب علينا كسر هذا القمقم الذي نتحوصل فيه من افكار السلف وان نشرح القرآن ونفهمه حسب عقولنا التي اتيح لها من آفاق العلم اكثر مما كان لهم.
    وذكرت على سبيل المثال التفسير البائس لابن عباس وابن عمر وقتادة والضحاك ومجاهد ان الامانة التي عرضها الله على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها وحملها الانسان الظلوم الجهول، تلك الامانة هي الصلاة والصوم والغسل من الجنابة وقلت فيما قلت انني لن اقبل هذا التفسير الساذج الذي يستلزم وجود جبل ذكر وجبلة انثى وتتم بينهما المواقعة الجنسية ويخرج منهما المني الذي يقتضي الغسل، وقلت لك لو انني كنت داعية فساخجل من شرح هذا الامر بهذه الصورة لمن ادعوهم للاسلام، واذكر انك قد رددت علي ردا” مقتضبا” لم افهمه ورغم أنك قد رميتني بالجهل فاني والله لا اطلب منك الا الشرح الذي تراه لأني اقسم بالله اني اعترف بأنك أكثر مني علما” حسبما اقرا لك من تعليقات، وعليه ارجو أخذ هذا المر مأخذ الجد والرد عليه.
    كما انني اهتبل هذه الفرصة وأقول لك أني لا أجد نفسي غبيا” لاصدق حديث الجساسة ولا قصة القرود التي رجمت القؤد الزاني، وان اقتنع انه اذا رأيت ذبابة على براز انسان ثم طارت منه ووقعت في كباية شاي بيدي ان امسك تلك الذبابة وادخل حناحها الذي لم يدخل في الشاي ثم اغمسه في الكباية واشرب بعد ذلك، لان الجناح الاول الذي يحمل البراز فيه داء والجناح الآخر الذي يحمل نفس البراز فيه دواء، ولن أصدق ان الرسول الكريم قد قال مثل هذا الهراء وهو الذي اوتي جوامع الكلم ولا ينطق عن الهوى.
    عزيزي ود الحاجة انا بحاجة لان اسمع منك ،،، ولك احترامي وتقديري، ولحسين عبد الجليل وصلاح فيصل الشكر اذا زاداني علما” في هذا الباب.

  13. وبرضو استفسار لود الحاجة وحسين وصلاح:
    في خطبة الجمعة الماضية التي صادفت كسوف القمر حدثنا خطيب المسجد مطولا” عن تلك الظاهرة وحذرنا من تصديق ما يقوله علماء الفلك الكفار في تفسير تلك الظاهرةلانهم يريدون ان يفتنوننا في ديننا،و مشددا” على ان الكسوف والخسوف هي آيات لتخويف الناس من غضب الله وطلب منا ان نهرع للمساجد وان نتصدق وان نعمل الخيرات حتى يرفع الله تلك الحالة ويعيد القمر لحالته الطبيعية، وهنا لي ثلاث أسئلة:
    الاول: هل ترون ان هذا الخطيب جدير بأن يخطب في الناس يوم الجمعةام انه رجل متخلف كما أراه؟
    الثاني: هل تخافون من ظاهرتي الخسوف والكسوف؟
    الثالث: اذا كان علماء الفلك قد صار بمقدورهم تحديد وقت حدوث تلك الظواهر بالدقيقة، وفترتهما ومكانهما في كل متر مربع من الكرة الارضية، مما يعني انهما ليستا حدثا” مخيفا” فهل ينتفي وجوب الصلاة لطلب انجلائهما؟
    انا هنا اتساءل عن تلكم الصلاة (بالذات)، ولن اقبل منكم القول ان الصلاة مطلوبة في كل حين ، ذلك أمر مفروغ منه.
    ارجو الايضاح ولكم الشكر والتقدير.

  14. رد للاخوان صلاح فيصل , ودالحاجة . و الزول:

    تحياتي:
    اسمحوا لي أن أشملكم في رد واحد وذلك نسبة لأني علي وشك السفر ولاأدري هل سيتوفر لي أنترنت خلال ابتعادي عن داري خلال الاسبوعين القادمين أم لأ .

    لاأختلف مع الاخ ودالحاجة في قوله عن “سنة الله ” (ان المعنى المقصود يفهم من السياق فقط.) وبموجب السياق فقد استنتجت أن لفظ “سنة الله” المذكورة حرفيا في الآيتين (فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ) , (سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) يمكن فهما هنا فهما شموليا بمعني القوانين الاجتماعية والاقتصادية (وليست الطبيعية الفيزيائية) التي تحكم صعود و انهيار المجتمعات الحضرية (أهل القري بالمصطلح القرآني).
    وزدت علي ذلك (وهنا ربما اكون قد قصرت في شرح ماأعنيه) بأن القرآن الكريم يذخر بذكر القوانين الاجتماعية التي تؤثر سلبا و ايجابا في المجتمعات الحضرية كمجتمعات ذات كيان واحد بغض النظر عن كون تلك المجتمعات مسلمة أو كافرة , وذلك دون ذكر مصطلح “سنة الله” صراحة في ألاية الكريمة ولكن يمكن فهم ذلك ضمنيا, وتبنيه كمصطلح قرآني , وضربت مثلا باللآيتين الكريمتين (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ–الرعد:11) و ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ -الأنفال: 53 ) . و يمكنني اضافة مثال آخر هنا هو قول ملكة سبأ (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)
    اي أن الغزو العسكري دوما مايترتب عليه افساد و ابدال الطبقة الحاكمة (و المنتفعين بها) بطبقة أخري عميلة للجهة الغازية (العراق مثال عصري) ولأن ماقالته هو سنة الهية جاء قول رب العزة (وكذلك يفعلون) في نهاية الآية.

    بكم و معكم يحلو النقاش .
    مودتي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..