ترشيح البشير دليل ضعف المؤتمر الوطنى -!!!

ترشيح البشير دليل ضعف المؤتمر الوطنى !!!!
لقد راهن الكثيرون على ان حزب المؤتمر الوطنى الحاكم من اكبر واقوى الاحزاب القائمه حاليا بالسودان , وانه يعتمد على قواعد عريضه منتشره فى كل انحاء الوطن وانه الاقدر على قيادة البلاد والعباد بما لديه من برامج ومواعين اقتصاديه تجاريه واعتماده على المؤسسيه والشورى واخرى . وذهب البعض الى ديمومة الحزب واستمراريته لما يؤمن به من ثوابت دينيه وعقيده اخوانيه راسخه ( وهذه الاخيره تنصلوا منها بسبب المضايقات الدوليه واعتبار الحزب جهة ارهابيه ) , وعلى هذا ظل قادة الحزب من الشيوخ والمؤلفة قلوبهم والمنتفعين من تجار الغفله يروجون لمؤسسية الحزب والشورى المتأصله فى كل حركاته وسكناته , وينعتون الاحزاب الاخرى بانها احزاب متهالكه ومتآكله وعفى عنها الزمن بسبب قياداتها المتمسكه بكرسى الرئاسة والرعايه .
قد نتفق فى بعض ما روج له اعلام الحزب الحاكم فيما يلى قيادات وفعالية الاحزاب الوطنيه , والدليل ارتماء بعض تلك القيادات التاريخيه فى احضان السلطه والرضا بما سقط من غربال الحكومة وبعض الوظائف الخدميه المعرضه للنقد والتجريح لتحميلهم اخفاقات وفشل السياسات الحكوميه , ونجحت فىما سعت له بمكرها ومكايدها التى اعتمدت عليه فى كل مناحى العمل الحزبى السلطوى بعد ان نجحت فى تفتيت وتفكيك الاحزاب . ونؤكد نجاح الحزب الحاكم فى تمكنه من مفاصل الاقتصاد داخليا وخارجيا والتحكم فى تجارة البلاد بواسطة بعض التجار المستجدين وبعض شباب الحزب المتطلعين للشهرة والمال وبالتالى جاءت مجاميع وكونت قواعد للحزب وكثر العدد دونما رابط ايدلوجى او عقدى , فقط اعتمادا على المصالح الذاتيه والثراء السريع وكان الامر واضحا من خلال عضوية الحزب التى لا يعترف بها شيوخ الحزب المؤسسين وغالبا ما تتعرض تلك المجاميع (تكملة العدد ) لبعض المضايقات وفرض الاتاوات والتهديد احيانا من قبل صقور الحزب الشيوخ .
جاء التجديد للمشير البشير الرئيس من قبل ما يسمى بشورى الحزب لكى يؤكد حقيقه ثابته وهى ضعف وهشاشة النظام والحزب واركانه وعدم وجود رابط عقدى او منهجى يربط القواعد ببعضها وبقياداتها , واثبات عدم وجود من يتحمل المسئوليه والفشل الكبير فى كل مناحى الحياة وان البشير هو الشخص الوحيد الذى يمكن تمرير كل شئ من خلاله طالما كان منقادا ومتغافلا عنما يفعل القوم فى مصير البلاد والعباد وان القوم لا تتوفر لديهم الثقه فى كل القيادات الحركيه وتلك المجاميع التى اتت ( للكم بلا كيف ) , عليه فان الجماعه ليس لهم كبير سوى البشير (وتعسا لقوم كان كبيرهم البشير ) . لقد قدم الحزب الحاكم هدية مجانيه للشعب السودانى باختياره للبشير مرشحا اوحدا مدى الحياة وذلك يثبت ويؤكد عدم مؤسسية الحزب واعتماد الحزب على شخص واحد منذ اكثر من ثلاثين عام وبزوال البشير لاى سبب من الاسباب سيكون انهيار وزوال الحزب كما حدث للاتحاد الاشتراكى المنحل .
على الشعب السودانى المتطلع للتغيير لغد افضل وللحرية والديمقراطيه الحقه ان يعمل منذ اليوم على اسقاط البشير وفقط البشير وعندها سوف تتساقط القواعد والعضويه وسيحاول الجميع إلصاق التهم بالرئيس وتجيير كل الفشل لسياساته وسوف يصفوه بالديكاتور والمتسلط والانقلابى ,تماما كما فعلوا بملفات الاعدامات والتصفيات بإلصاقها بمن رحلوا وقتلوا من قيادات الانقلاب وشيوخ النظام والحركه من امثال الزبير وشمس الدين ومجذوب واخيرا شيخهم الترابى .
اللهم رد غربة الوطن .
من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن .
اللهم ياحنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن .

[email][email protected][/email]