ترشيح البشير بمثابة آخر مسمار في نعش المؤتمر الوطني!

أنهي حزب المؤتمر الوطني إنعقاد إجتماع هيئة الشوري بكامل هيئته والذي أوصي بترشيح المشير عمر البشير لخوض الإنتخابات القادمة بالرغم من عدم وجود هذا البند ضمن أجندة الإجتماع غير أن البشير الذي أنتظر هذا الإجتماع طويلا قصد أن يفرض هذا البند ليحسم الجدل الدائر حول بديله أو منافسه بقفل باب الترشيح واسدال الستار علي البحث عن من يخلفه.
وكان البشير قد شكل لجنة خاصة داخل حزبه مهمتها تحفيز أعضاء هيئة الشوري الذين يدعمون ترشيحه وتحذير من تسول لهم أنفسهم منافسته أو حتي التفكير في بديله يذكر أن البشير قد أرسل رسالة إلي رئيس مجمع الفقه الإسلامي الشيخ عصام البشير مفادها إعفائه من منصبه بالرغم من أنه كان خارج البلاد في مهمة خارجية ولم يكن مفتي الجمهورية يدرك سر غضب الرئيس منه حتي لم ينتظر عودته إلي البلاد حيث تلقي اتصالا هاتفيا من مكتبه مفاده إعفائه من منصبه غير أن مفتي الجمهورية تذكر أنه قد دعي في إجتماع سابق إلي تأخير تسمية مرشح الحزب وعدم الاستعجال في هذا الأمر وهذا ما أثار غضب البشير الذي أكد للقطيع من حوله أن كل من لم يدعم ترشيحه سيبارح موقعه ويفقد منصبه وسيلقي مصير عصام أحمد البشير.
إن المؤتمر الوطني بكامل هيئاته وعضويته أصبح قطيعا يسوقه البشير إلي كل الاتجاهات ولا رأي إلا رأيه ولا شورى إلا لتعميم شهوته ولا إجتماع إلا للاجماع علي ما يريده وكل من تسول له نفسه مخالفة هوي البشير فإن جزاءه الويل والبثور والاعفاء والطرد من المنصب والاستغناء منه تماما لأن الحزب حزب البشير والرجل فرعون زمانه يقول لعضويته :
ما اريكم إلا ما أري.
وهكذا استخف عضويته فاطاعته. والسؤال الذي أود طرحه :
ما الذي سيفعله البشير في الدورة الرئاسية القادمة ولم يفعله قبل نحو ثلاثين سنة ماضية وسبعة دورات عجاف؟ فالبشير يعد أسوأ من القذافي في ليبيا وزين العابدين في تونس ومبارك في مصر وعلي صالح في اليمن لارتكابه أخطر الجرائم بحق شعبه ففي عهده تم فصل الجنوب وشن حربا شعواء علي أهل دارفور وارتكب جرائم ضد الانسانية وتسبب في نزوح الملايين وتشريدهم وافسد جميع مؤسسات الدولة وانهار في عهده اقتصاد البلاد وهاهو شبح المجاعة يلاحق الشعب السوداني فما من شر مستطير علي السودان مثل البشير الذي جعل مصلحته الشخصية فوق مصلحة الشعب والبلاد.
وكان المواطنون قد تجاهلوا هذا الحدث ولم يحظي بأي إهتمام شعبي غير أن جماعة أنصار فتوي عدم الخروج علي السلطان الذين افهامهم السياسية قصيرة المدي كقصر جلابيبهم رحبوا بترشيح البشير حرصا علي إطلاق العنان لهم لتكفير المجتمع فهم يصفقون للطاغية والظالم مثل حزب النور الظلامي في مصر ومن المنتظر أن يلاحق البشر كل من يحدث نفسه بالترشح لمنصب الرئيس من الأكفاء ليحول بينه وبين المنافسة كما فعل السيسي في مصر واستاجر كومبارس.
فعلاً …البشير هو فرعون العصر!!!
فعلاً …البشير هو فرعون العصر!!!