لماذا لا يبدأ العام الدراسي في السودان بعد نهاية فصل الخريف؟

في معظم بلاد العالم ترتبط نهاية العام الدراسي دائما ببداية فصل الصيف، لتكون العطلة في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر. في السودان أحد الاوضاع الملقوبة (وما أكثر تلك الاوضاع) بداية العام الدراسي في يوليو، يتزامن ذلك مع بداية الخريف وأرتفاع درجات الحرارة التي يرافقها دائما ظهور الاوبئة والحميات مثل التهاب السحايا وغيرها. اضافة للخطورة التي تمثلها الأمطار والسيول خصوصا في بلد مثل السودان معظم مرافقه العامة (بخلاف القصور الرئاسية ومؤسسات وفلل الطبقة الحاكمة) كلها آيلة للسقوط وقد رأينا ذلك هذا العام وفي كل عام في سقوط المدارس فوق الطلاب، مثل ذلك الحادث الاليم في امدرمان قبل اسابيع حين انهار احد الفصول الدراسية فوق عدد من التلميذات. في كل بلاد العالم حين يحدث حادث مشابه لهذا الحادث أو حتى حين يقع حادث نتيجة زلزال او فيضان مدمر،، تكون هناك مراجعات ويتحدد المسئول عن وقوع الحادث وتصل المحاسبة حتى للشركات او الجهات التي شادت تلك المدرسة او المؤسسة، ولم تضع في الحسبان الظروف المناخية التي يمكن أن تؤدي بمرور الزمن لوقوع مثل هذه الحوادث. كذلك يحدث كثيرا مثل ذلك الحادث الرهيب الذي وقع اليوم، وهو غرق مركب به عدد كبير من التلاميذ يعبرون من احدى قراهم في ولاية نهر النيل للذهاب الى المدرسة. مؤكد أن مثل هذه الحوادث ستقل كثيرا ان بدأ العام الدراسي بعد نهاية فصل الخريف. فمن الواضح أنّ فيضان النيل يكون هو أحد الاسباب الرئيسية لوقوع مثل هذه الحوادث الأليمة.
في السودان لم تترك حكومة عمر البشير جهازا للمحاسبة الادارية او مراقبة الاداء الحكومي او الاشراف ومراجعة المؤسسات التعليمية ، الا ودمرته اما مباشرة أو بشيوع الفساد الذي يدمر كل نظم الدولة.
مطلوب فقط قرار حكومي بأن يبدأ العام الدراسي في كل مناطق السودان في سبتمبر أو اكتوبر، بعد نهاية موسم الخريف، وبدلا من أن تبدأ العطلة في مارس من كل عام تبدأ العطلة في نهاية يونيو او بداية يوليو. ويقع على عاتق المواطنين في كل الاحياء والقرى، تكوين لجان تقوم بفحص المدارس في نهاية موسم الخريف وقبل بداية العام الدراسي لتحديد الاضرار وتكلفة صيانتها، الاتصال بالخيرين والمغتربين من ابناء الحي او المنطقة لجمع المبالغ المطلوبة، وبالطبع ان كانت الاضرار خفيفة ولا تحتاج لمتخصصين، يمكن بالجهد الاهلي صيانتها، وتجهيزها تجنبا لوقوع اية حوادث يروح ضحيتها أطفال أو شباب هم عماد مستقبل بلادنا.
يجب على المواطنين عدم إنتظار الحكومة أو البلديات للقيام بأعمال الصيانة، فالحكومة اثبتت دائما ان سلامة المواطن تأتي في مؤخرة أهتماماتها.
مطلوب فقط من الحكومة أن تقوم بتعديل مواعيد بداية ونهاية العام الدراسي وفق الاقتراح اعلاه. وبقية العمل يمضي بالجهد الاهلي، وهو الذي ساهم فى ابقاء القدر القليل من الخدمات الصحية والتعليمية التي يستفيد منها الكثير من فقراء بلادنا.

تعليق واحد

  1. ا.نسرين تعليقك في غاية الأهمية. وانا بفكر في الموضوع من زمان. لو لاحظت المدارس بتأجز في شهر فبراير وهو أكثر شهور السنة اعتدالا وافتح زي ما قلت في عز الصيف. وكل سنة الحكومة تاجز للطلاب إجازة اضطرارية بسبب الخريف وتضيع عليهم أيام دراسية
    في نفس الدولة المدارس الأجنبية بتأجز في بداية الصيف شهر خمسة وتبدأ الدراسة شهر تسعة بعد انتهاء الخريف.
    الحاجة الوصلت ليها الحكومة عايزة تقتل اكبر عدد من الأطفال وتضيع مستقبلهم الدراسي لحكمة يعلمها اهل الإنقاذ

  2. فصل الصيف علميا يبدا في يونيو و ينتهي في سبتمبر حيث يبدا فصل الخريف, ولهذا تسمى العطلة الصيفية.
    اعلى درجات الحرارة في الحزام الاوسط من السودان تحدث في ابريل و مايو و يونيو و تنخفض درجات الحرارة في موسم الامطار. مرض السحائي يشتد في الموسم الجاف خاصة في شهري ابريل و مايو و تنخفض معدلته عند زيادة الرطوبة في الجو لتقدم الفاصل المداري شمالا.
    تواصل المدارس نشاطها في معظم دول العالم اثناء موسم الامطار. اسباب الكوارث عندنا ليست شدة الامطار و لكن عدم الاستعداد الذي يظهر في ضعف بنية المدارس و سوء التصريف مياه الامطار.

  3. من المفترض ان يبدا العام الدراسي وينتهي مع اغلب الدول العربية وخاصة الخليج ويكون العام الدراسي من شهر 9 سبتمبر الي شهر 6 يونيو

  4. ا.نسرين تعليقك في غاية الأهمية. وانا بفكر في الموضوع من زمان. لو لاحظت المدارس بتأجز في شهر فبراير وهو أكثر شهور السنة اعتدالا وافتح زي ما قلت في عز الصيف. وكل سنة الحكومة تاجز للطلاب إجازة اضطرارية بسبب الخريف وتضيع عليهم أيام دراسية
    في نفس الدولة المدارس الأجنبية بتأجز في بداية الصيف شهر خمسة وتبدأ الدراسة شهر تسعة بعد انتهاء الخريف.
    الحاجة الوصلت ليها الحكومة عايزة تقتل اكبر عدد من الأطفال وتضيع مستقبلهم الدراسي لحكمة يعلمها اهل الإنقاذ

  5. فصل الصيف علميا يبدا في يونيو و ينتهي في سبتمبر حيث يبدا فصل الخريف, ولهذا تسمى العطلة الصيفية.
    اعلى درجات الحرارة في الحزام الاوسط من السودان تحدث في ابريل و مايو و يونيو و تنخفض درجات الحرارة في موسم الامطار. مرض السحائي يشتد في الموسم الجاف خاصة في شهري ابريل و مايو و تنخفض معدلته عند زيادة الرطوبة في الجو لتقدم الفاصل المداري شمالا.
    تواصل المدارس نشاطها في معظم دول العالم اثناء موسم الامطار. اسباب الكوارث عندنا ليست شدة الامطار و لكن عدم الاستعداد الذي يظهر في ضعف بنية المدارس و سوء التصريف مياه الامطار.

  6. من المفترض ان يبدا العام الدراسي وينتهي مع اغلب الدول العربية وخاصة الخليج ويكون العام الدراسي من شهر 9 سبتمبر الي شهر 6 يونيو

  7. في فترة السبعينيات والثمانيات جميع المدارس والجامعات كانت بتقفل في بداية شهر يوليو وتفتح في بداية شهر اكتوبر

  8. في فترة السبعينيات والثمانيات جميع المدارس والجامعات كانت بتقفل في بداية شهر يوليو وتفتح في بداية شهر اكتوبر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..