مقالات سياسية

وبها اكتفيت سيدي حاتم الوسيلة السماني؟؟

** سنوات طويلة وأهالي منطقة المناصير، يقصون حكايتهم يكتبونها، يطبعونها على الأوراق، تبدأ القصة، وتنتهي إلى لا شيءـ، تترى الوعود، وتموت من والٍ إلى والٍ، وآخرهم الدكتور حاتم الوسيلة، الذي أعلن الآن مسؤوليته عما حدث، من كارثة في البحيرة، كأن هذه المسؤولية، ستعيد ترتيب الزمان كما كان من قبل، أو كأن إخطار الرئيس سيمسح أحزان الوجوه السمراء.

** لسان أهل المنطقة يؤكد أنه قد حفيت أقدامهم في سبيل توفير حلول لليسير من الخدمات، لكن ضاعت جهودهم هباءًـ ما يعني أن كل من تولى شأن ولاية نهر النيل، كانت أمامه من الأوراق ما يغني عن الشرح باللسان، لمشكلات المنطقة، خاصة مدارس الصغار، ذات الصغار، الذين فارقوا الحياة من قبل بلدغات العقارب السامة، وذات الصغار الذين غابت عن حياتهم الكهرباء، وذات الصغار الذين شبوا وحولهم نفايات مشعة وتردٍ بيئي مميت..

** كارثة المركب حركت فقط في دواخل والي الولاية، المسؤولية، ولم تمنحه أكثر من ذلك على عكس ما توقع الجميع من تقديم استقالته بالخط الواضح وملء الفم ومن مكان الحادثة، لكن لأنهم جميعاً يموتون عشقاً على كراسي السلطة، اكتفى الوالي بما ذكر، وبكلمات باهتة حملتها الرياح في الاتجاه الآخر.

** تغيير الأسماء أو تبديلها لن يبدل الأحزان سروراً، فالأوجاع قد هزت الدواخل ألماً عنيفاً، فحاتم وشركاؤه السابقين بلغت مسامعهم مأساة المنطقة وشبابها وأطفالها، فلسان حالها لا يكذب، وهم يستعرضون شريط أحاديث قديمة يعلمها الولاة والرئاسة، لكنها طويت في أضابير المكاتب بلا أدنى رحمة أو التزام تجاهها.

** اليوم تستيقظ روح المسؤولية، لدى والي الولاية حاتم السماني؟ أي مسؤولية سيدي اللواء حقوقي؟؟ وجريمة قاسية هزت المناصير، تدبير مسبق منذ أن كانت دراسات السد الفاشل قيد الدراسة، والتي لم تحمل غير الخراب، اختفت بين الأوراق الحلول للمشكلات القائمة أو اللاحقة، فكانت النتائج، التي نطالعها الآن، فقدان الأطفال مع إدعاء مسؤولية والٍ لم تلازمه شجاعة الحق لإعلان استقالته، وحكومته وجبر الضرر بالتعويض، كل ما حدث فارهات غادرت الخرطوم، وعادت بعد أن زادت من عمق الجراح…

همسة:

رغم المآسي والجراح..
وأكثر من فرح سافر وراح..
وانتهى إلى جريمة ونواح..
فالليل لا بد أن يعقبه الصباح..

الجريدة

تعليق واحد

  1. حاتم الوسيلة ليس دكتورا يا بنت نمر مع أن الدكتوراة أصبحت تضفى على كل الصراصير. حاتم مبهور بالمناصب التي لم يكن يحلم بها وقد ظل يتنقل من مكان الى مكان ومن منصب الى منصب منذ أن كان محافظا في الفولة عندما أنشئت محافظات (أم التويسات) عام 91 فقد كان الأنسب له أن يخلع الكاكي ويستقر بجبل العرشكول ليحرس قبر جده

  2. هذا الشقي لا يفقه ما يقول وهو يعلن مسؤوليته عن الأرواح التى راحت هدراً..
    طيب قاعد ليه؟؟؟

  3. حاتم الوسيلة ليس دكتورا يا بنت نمر مع أن الدكتوراة أصبحت تضفى على كل الصراصير. حاتم مبهور بالمناصب التي لم يكن يحلم بها وقد ظل يتنقل من مكان الى مكان ومن منصب الى منصب منذ أن كان محافظا في الفولة عندما أنشئت محافظات (أم التويسات) عام 91 فقد كان الأنسب له أن يخلع الكاكي ويستقر بجبل العرشكول ليحرس قبر جده

  4. هذا الشقي لا يفقه ما يقول وهو يعلن مسؤوليته عن الأرواح التى راحت هدراً..
    طيب قاعد ليه؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..