تأجيل الحكم في قضية برلسكوني المتهم باستغلال السلطة وممارسة الدعارة مع قاصر

روما – تأجل اليوم إصدار الحكم في قضية اتهام رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني التى يواجه فيها اتهامات جنسية ، لمدة أسبوع على الأقل، بينما قبلت المحكمة التماس اعفاء الزعيم المحافظ في إيطاليا من حضور جلسات المحاكمة لمرضه الشديد.

ويمثل برلسكوني/ 76 عاما/ أمام المحكمة بتهمة استغلال السلطة ومحاولة ممارسة الدعارة مع القاصرة كريمة المحروق المعروفة أيضا باسم روبي.

وكانت المحروق /20 عاما/ ضيفة حفلات برلسكوني التي يقيمها في أخر الليل عندما كانت تبلغ من العمر/17 عاما/ وكان وقتها رئيسا للوزراء.

وتوقف نظر الدعوى القضائية منذ يوم الجمعة الماضي بعد ان طلب محامو الدفاع عن برلسكوني المحكمة بالتوقف عن نظر القضية حتى تتحسن الحالة الصحية لموكلهم.

ودخل برلسكوني المستشفى منذ يوم الجمعة الماضي بسبب متاعب في عينه وقال منذ حينه إنه يعاني أيضا من اضطراب في القلب.

وبعد إلغاء جلسات الاستماع يومي الجمعة والاثنين ، وافق القضاة على تأجيل جلسة الاستماع وكان محددا لها اليوم الأربعاء.

ومن المقرر استئناف المحاكمة يوم الاثنين المقبل والذي كان من المتوقع أن تنتهي فيه أساسا قبل أن تظهر المشاكل الصحية التي يعاني منها برلسكوني.

ومن المتوقع صدور الحكم يوم 25 من الشهر الجاري ، وربما يتم تاجيل صدور الحكم مرة أخرى إذا قدم برلسكوني عوائق أخرى.

ووفقا للقانون الإيطالي، فانه ليس من الضروري حضور المدعى عليهم امام هيئة المحكمة.

وكان حكم بالسجن لمدة أربعة أعوام قد صدر ضد برلسكوني في تشرين أول/ أكتوبر الماضي ،وذلك بتهمة الاحتيال الضريبي. ولم يدخل السجن لأنه استأنف الحكم وهو الأمر الذي سيحدث على الأرجح في الحالة الأخيرة .

وعلاوة على ذلك، فإن الاتهامات الجديدة ستسقط بالتقادم في تموز/يوليو أو آب/أغسطس، المقبل.

وكان برلسكوني قد أدين لتسريبه مقتطفات من تسجيلات صوتية غير مشروعة يتحدث فيها زعيم يسار الوسط السابق بيرو فاسينو حول محاولة استحواذ شركة يوني بول العاملة فى مجال التأمين على بنك انتون فينيتا لشقيقه باولو مالك صحيفة إل جورنالى.

وقد حكم على باولو برلسكونى بالسجن عامين وثلاثة أشهر لدوره في القضية.

وقال قطب الإعلام الذي تحول إلى مضمار السياسة في بيان له :” من المستحيل حقا تحمل مثل هذا الاضطهاد القضائي المستمر منذ 20 عاما، والذي يزيد في كل مرة نواجه فيها لحظات سياسية صعبة للغاية”.

وعلى الرغم من الفضائح التي تحيط ببرلسكونى فقد تمكن من حصد أصوات كثيرة في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت مؤخرا.

د ب أ