أخبار السودان

رحلة بين طيات الرمال..(الحلقة الأولى)

فتيات ذبل جمالهن من المعاناة..
(توردة) أبوزبد بيعت بثمن بخس وأوشك أهلها على الموت عطشا..
تحقيق:رشان أوشي
هنالك.. في القرى النائية والمدن البعيدة تعيش طموحات تحت وطأة الفقر وقلة الحيلة، فلا فرق بين الإنسان والحيوان فهم سيان لأنهم يرتادون ذات المكان الذي يهب الحياة، فتيات قتل جمالهن الضنك والحياة الصعبة، شباب أجهضت أحلامهم بأيدي خفية قد ظلت تعبث بأحلامهم طيلة عقدين من الزمان فلم يعد بإمكانهم التطلع صوب المستقبل لأنه قاتم مظلم لا حياة ولا أمل يرجى.
ظلام دامس:
وصلت العربة التي تقلني إلى مدينة غبيش وكان الليل قد أسدل ستاره وصارت النجوم أكبر حجما، برفقتي شابين من حزب المؤتمر السوداني هم أحمد الملقب بـ(ورل) ومصعب، الظلام دامس حد حجب الرؤية، كادت اقدامي ان تتوقف عن العمل بسبب الرمال الكثيفة، حجم الظلام الذي تعيشه المدينة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنها تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فحياتهم لا تقل وعورة عن رمالهم التي تعيق الحركة رغم أنها تضفي على طبيعتهم جمالا لا يضاهى، ولكن هنالك عوامل تجعل حياتهم أكثر مشقة وضنى وهي إفتقارهم للخدمات الأساسية في حياة أي بني آدم، كالماء النظيف والصحة والتعليم، وصلت إلى مقر إقامتي ووجدته يكتظ بعدد كبير من الناس في الخارج، فعلمت أن هؤلاء من مواطني المنطقة البسطاء من يعيشون في ظلام دامس فرضته سياسية المركز الخاطئة التي إتكأت على فرش السلطة الوثير ونسيت أو غاب عن ذاكرتها مواطنيها في الأطراف الذين يتكئون على الأرض وتغطيهم السماء، يعيشون في منازل القش ذات الثقوب وتمر عليهم كل الفصول صيفها وخريفها وشتاءها سيان كمن تبلدت مشاعره جراء التهميش المتعمد الذي إستطال، ولم يعد بمقدورهم إزاحته بالهين فقد إتبعوا كل السبل وطرقوا كل الأبواب ولكنها موصدة بأقفال فولاذية لا تفتح إلا عند إقتراب موعد تجديد السلطة عبر الدستور والقانون، فمازلن النساء يتدلين من حبل وتسيل دماؤهن في لذة تعانق الأرض، ويحملن على رؤسهن أواني جلب الماء البلاستيكية يقطعن الفيافي للحصول على جرعة ماء تحمل في داخلها الالاف الجراثيم والميكروبات وهن حُمل في الشهور الأخيرة.
حياة مريعة:
في قرية التوير ريفي محلية ود بندة، إصطف عدد كبير من اليافعات رصصن أمامهن أواني بلاستيكية، وفي الجانب الآخر لـ(الدونكي) وقف عدد مقدر من الرجال برفقتهم حمير وجمال وحصين وبعض الماشية بإنتظار دورهم للشرب من ذات الدونكي، دلفت إحدى الفتيات تحمل سحنة سمرية جميلة تشوبها مسحة من العناء والمشقة ذات وزن قليل يتضح من ملامحها إنها حمرية أعادت إلى ذاكرتي أغنية فنان إفريقيا وردي( لي في دار حمر والبقارة.. قصة حب تسهرنا الليالي وتطربنا النقارة) تقدمت الفتاة من حوض الماء وأدخلت آنيتها البلاستيكية ووردت الماء وخرجت، دخل بعدها شاب ثلاثيني برفقة حصانه الذي لم يصدق بأنه قرب الماء ولك يكن منه سواء أن أدخل رأسه إلى ذات الحوض الذي حملت منه الفتااة الماء لمنزلها، شرب الحصان حتى إرتوى بعد أن أخرج شيئا من لعابه الذي ظل يسيل في الحوض، كاد يغمى علي من هول المنظر، فكم من ذهبت بخيالي إلى ضنك ومعاناة لم أكن أتوقع أو يتبادر لذهني أن هنالك حياة بهذا الحجم وهذا التهميش، فمسألة فرز حوض المياه لحوضين واحد تشرب منه الحيوانات والآخر يشرب منه البشر ليس بالعملية الصعبة ولا المكلفة ويمكنني أننا براتبي الصحفي المتواضع أن أقوم بتلك العملية ناهيك عن دولة يدلف إلى خزينتها سنويا ملايين الدولارات من موارد ولاية شمال كردفان كالصمغ العربي والماشية التي يصدر منها يوميا إلى دول الجوار فقط آلاف الرؤوس من الضأن.
منسي:
سألت إحدى الحاضرات عشرينية العمر عما رأيته، وقالت كنا نشرب من حفير يجمع مياه الأمطار وينضب قرب الخريف التالي ويتجمع في وسط البركة على رأسه طبقة من الطحالب الخضراء التي تستمتع الحيوانات بلعقها وأكلها، فتدخل الواحدة منا إلى وسط البركة لتزيح طبقة الطحالب وتحمل منها كمية الماء التي تريدها لتذهب بها إلى المنزل على رأسها ثم تسكب منها للشرب في الزير، وللحمام وبقية الإستخدامات، فتلك البركة تتبول على حافتها الأبقار والحصين والجمال وفي بعض المرات البشر ممن يعبرون بالمكان ليلا أو نهار فنجد فضلات الحيوانات والبشر على حواف البركة، وبعد مرور فترة من الزمن أصبحت تلك البركة تنضب سريعا، تم حفر تلك البئر التي نستقي منها حاليا، فنخرج الماء منها عبر(الكرجاكة) لنملئ لحوض الكبير ونرده جميعا حيوانات وبشر فحياتنا أصبح لا فرق فيها بيننا والحيوانات، فلم يزر قريتنا مسئول واحد سوى خلال فترة الإنتخابات، ونتلقى الوعود بتقديم الخدمات وتطوير المنطقة وتذهب تلك الوعود هباء منثورا بعد نهاية الحملة الإنتخابية وظهور النتيجة، ولم نرى حتى معتمد محلية وبندة التي نتبع لها إداريا، فأعلى مستوى للسلطة في منطقتنا هو مكتب للشرطة والآخر للجيش والأمن لأنها تقع على حدود دارفور وعادة ما تتسلل منها الحركات المسلحة فالغرض هو حماية الحدود من أي إعتداء من قبل المسلحين الدارفوريين.
بيع الحياة:
عند وصولنا إلى منطقة أبوزبد التي تقع على حدود ولاية شمال دارفور منطقة أم كدادة لفت إنتباهي نهر ماء يجري على حافة المدينة، إستغربت فتلك المنطقة ليست منطقة أنهار بل منطقة جفاف تفتقر لموارد الماء الجارية وتعتمد بشكل كبير على مياه الحفائر التي تجمع مياه الأمطار طيلة فترة الخريف والمياه الجوفية كالأبار، حتى عرف عن أهل كردفان أنهم لم يتركوا شيئا لم يستغلوه لحفظ المياه وأهمه شجرة التبلدي الكبيرة الساق، فكانوا يقومون بتجويفها وحفظ المياه بداخلها لشهور يشربون منها وسميت بـ(خزان حمر)، إستفسرت عن ذلك النهر فعلمت إنها ما يسمى بـ(التوردة) وهي عبارة عن حفيرة طبيعية تجمع مياه المطر ويشرب منها سكان مدينة أبوزبد وحيواناتهم فترة طويلة حتى مطلع الخريف المقبل ويزرعون منها، برغم من أن مياهها تصبح آسنة لأنها راكدة لا تتحرك وتحمل الجراثيم والميكروبات ولكنهم ظلوا صابرين عليها، رغم كل تلك المعاناة والحياة القاتمة فقد إستكثرت عليهم السلطات المحلية ذلك المورد البسيط وقامت ببيع مياهه لشركة صينية تعمل في رصف طريق معبد يربط المنطقة بغرب كردفان حتى الفولة، يجب توضيح أن مياه تلك التورد يتم شرائها من المحلية بواسطة المواطنيين، أي انها لا تهب مجانا فيباع البرميل الواحد بثلاثة جنيهات تذهب عائداته لحكومة المحلية بلا خدمات ترجع للمواطن، فالدولة تمارس سياسة الإقطاعي للشغيلة في أراضيه التي يفلحها ويقدم نتاجها للمالك بلا عائد.
إنتفاضة:
جائني شابين بعد لظات من وصولي إلى المدينة وعرفاني بنفسيهما بأنهما من لجنة مدينة أبوزبد طلبا لقائي لبعض الأمور وأطلعاني بمدى سعادتهما عندما عرفا بوجود صحفي في المدينة، إلتقياني مساء وشرحا تلك القصة المحزنة التي تدمي القلوب، وقال رئيس اللجنة إسماعيل محمد حسن:” قبل فترة صرنا نرى عربات(تانكر) كبيرة تنقل الماء من التوردة إلى جهة غير معلومة وأصبح معد المياه يتناقص، فتقصينا حول الأمر وترامى إلى مسامعنا أن معتمد المحلية قد باع المياه للشركة الصينية التي تعبد الطريق المسفلت إلى الفولة”، وأضاف إسماعيل: توجهنا إلى المعتمد وسألناه عن حقيقة الأمر ولم ينكر وإعترف لنا بالقضية وأخبرنا أنه باع المياه للشركة الصينية بمبلغ 75 مليون جنيه لم تدخل خزينة الدولة، بمعدل 3 براميل بجنيه أي بسعر أقل من السعر الذي يشتري به المواطن من ذات التوردة، أعقبه الحديث عضو اللجنة شاب آخر يدعى عباس زكريا عديل، وقال: جراء بيع مياه التوردة أصبحنا على حافة مجاعة وعطش فقد أصبحت (صفيحة) الطماطم تباع بـ40 جنيه بعد أن كنا نشتريها في سنوات سابقة بـ4 جنيهات أي عشرة أضعاف ثمنها، والطوب صارت الحمولة بـ300 جنيه بعد ان كانت بـ90 جنيه، ووصل تانكر المياه لـ75جنيه بعد أن كان بـ35 جنيه، نحن كشباب المنطقة كونا لجنة وقابلنا المدير التنفيذي للمحلية وطالبناه بتقديم خدمات لقاء مياه التوردة كتوسيع حوض جر العسل كتوسعة للتوردة حتى تجمع كمية أكبر من المياه في الخريف المقبل، وحفر آبار ونظافة للمدينة ومجاريه، وافق على شرط الجلوس مع الشركة الصينية التي بيعت لها مياه التوردة لعمل شارع الأسفلت الذي سنموت عطشا قبل أن نستفيد منه، ولكنه رجع وأخبرنا أن إدارة الشركة الصينية لم توافق على مطالبنا وأنه لن يقدم لنا شيئا، وها نحن الآن نعيش على الكفاف وفي إنتظار أن تنضب التوردة قبل حلول الخريف القادم لنموت نحن وحيوانتنا عطشا وجوعا.
لم يقف شباب المنطقة مكتوفي الأيدي فقد سيروا تظاهرة كبيرة إحتجاجا على بيع مورد الماء الوحيد لهم قابلتها سلطات المنطقة بالعصي والغاز المسيل للدموع والإعتقالات، لم تفكر المحلية في تقديم حل جذري أو حتى مؤقت لأرواح هؤلاء البشر، وتذكرت عند سماعي لتلك القصة من أفواه شباب المنطقة حكاية قديمة مفادها:(أن هنالك حاو هندي يروض الحيوانات في الغابة بإيقاع موسيقي محدد، فتخضع له كل الحيوانات حتى تلك المفترسة عند سماع معزوفته الموسيقية، ولكن في يوم من الأيام إقترب منه أسد وظل الحاو الهندي يعزف تلك الموسيقى ولكن الأسد لم يستجب لها حتى قتله، في تلك اللحظات كان هنالك قردان يشاهدان المنظر من على شجرة قريبة وهمس أحدهما في أذن رفيقه وقال لك” ماقلت ليك الأطرش بعوقو”).


الحيوانات والبشر يشربون من مورد واحد

تعليق واحد

  1. هاهاهاههاههاهاها عندنا عادية جدا في الغرب ,,دارفور و كردفان ….دي مصدر مياه اسمه دونكي,,,ربما الاسم تعادل الكلمة الانجليزية حمار….لا ندري لماذا يسمى بدونكي؟

    المناطق المعروفة في دارفور بمثل هذه الدوانكي هي: منطقة تابت بشمال دارفور, ابكارينكا قرب الضعين…متورد و منطقة انقابو….و ساني كرو…..و حسكنيتة …..و كتال دارالسلام ….و خزان جديد ….ومناطق اخرى في شمال دارفور نشرب مع البهائم معا …و هكذا حالنا ,,,لذلك حمل اهل دارفور السلاح من اجل ابسط الحقوق الاساسية كمواطنين ة ليس اكثر….لكن الذين لا يدرون ذلك يقول لماذا حمل ابناء دارفور السلاح رغم كل الخيرات و التروات الموجودة؟

    تسلموا يا نا الراكوبة ذكرتونا الواقعي الاليم في بلدي الحبيبة دارفور

  2. المعاناة. البشر والحيوان يشربون من حوض واحد . في بلد فية اطويل النيل في العالم , اين ربيع عبدالعاطي في هذا المشهد؟

  3. هل قرا البشكير هذا لمقال ز.ز هل احد زمرنه نصحه بقراءة هذا المقال … منعول ابوكبلدلاتنظر الى هؤلاء المنتجين من ابثار وابل وخرا …. الخ

  4. عن اي منطقه تتكلم يا اخينا
    هل تتكلم عن كردفان التي يستخرج منها البترول ؟؟؟؟؟؟
    هل يعقل هذا الكلام ؟؟؟؟

    البترول اللي صار عمارات عندنا في الخرطوم
    الناس اللي طالع من عندهم عايشين بالطريقه دي — معقول دي ؟؟؟؟؟

    كلام عجيب واالله

  5. لم اقرأ الموضوع اعلاه صدقوني ولكني قرأت فقط اللوحتين ورأيت من خلاللهما كل فشل ولات كردفات ابناء الشمال وابناء الاقليم الاكثر فشلا وضعفا 000 00 حكام ولاية شمال كردفان أفضلهم لايزن جناح بعوضة 00 يذهب حمل ويخلفه سخيل يجلس فى كرسي الولاية ينتظر الاوامر من علي عثمان وابو الجاز وبشبش يالها من مهازل مخزية ان تظل شمال كردفان تمطر البلاد بكل خيراتها من ثروة حيوانية وحبوب وبترول وجنود لايلون الدبر وحرائر حمر بنات الاصل والفصل يشربن الماء كدرا وطينا مع الحمير والبغال 00 والادهى وأمر قالوا والي شمال كردفان الحالي يطوف الان على الخليج برفقة بعض الامنجية المتسقلين الباحثين عن الشهرة بدون مؤهلات اكاديمية او سند شعبي 00يسوقون المشاريع الزراعية فى شمال كردفان 00 يالها من مهاذل 00 وبنات شمال كردفان يشربن الماء من افواه الحمير 000 هاتين اللوحتين يجب تسويقهما عالميا فى جميع محافل حقوق الانسان حتى يعلم العالم بؤس انسان السودان وكبرياء الجرم الذي تدار به هذه البلاد المنكوبة بأبنائها0 واعتقد جازما أن اكثر اهل السودان عقلا هي تلك الدكتورة التي كتبت قبل سنوات وهي من بنات حي العمدة امدرمان تطالب برحيل الاستعمار الوطني وعودة الاستعمار الانجليزي لانه ارحم بابناء السودان وافضل ادارة لهم من هؤلاء الذين خربوا الديار وشتتوا شمل البلاد واشعلوا الفتن والحرائق فى كل اطرافها 00 ولا زالوا يكذبون ويصدقون الكذب 000

  6. لم اقرأ الموضوع اعلاه صدقوني ولكني قرأت فقط اللوحتين ورأيت من خلاللهما كل فشل ولات كردفات ابناء الشمال وابناء الاقليم الاكثر فشلا وضعفا 000 00 حكام ولاية شمال كردفان أفضلهم لايزن جناح بعوضة 00 يذهب حمل ويخلفه سخيل يجلس فى كرسي الولاية ينتظر الاوامر من علي عثمان وابو الجاز وبشبش يالها من مهازل مخزية ان تظل شمال كردفان تمطر البلاد بكل خيراتها من ثروة حيوانية وحبوب وبترول وجنود لايلون الدبر وحرائر حمر بنات الاصل والفصل يشربن الماء كدرا وطينا مع الحمير والبغال 00 والادهى وأمر قالوا والي شمال كردفان الحالي يطوف الان على الخليج برفقة بعض الامنجية المتسقلين الباحثين عن الشهرة بدون مؤهلات اكاديمية او سند شعبي 00يسوقون المشاريع الزراعية فى شمال كردفان 00 يالها من مهاذل 00 وبنات شمال كردفان يشربن الماء من افواه الحمير 000 هاتين اللوحتين يجب تسويقهما عالميا فى جميع محافل حقوق الانسان حتى يعلم العالم بؤس انسان السودان وكبرياء الجرم الذي تدار به هذه البلاد المنكوبة بأبنائها0 واعتقد جازما أن اكثر اهل السودان عقلا هي تلك الدكتورة التي كتبت قبل سنوات وهي من بنات حي العمدة امدرمان تطالب برحيل الاستعمار الوطني وعودة الاستعمار الانجليزي لانه ارحم بابناء السودان وافضل ادارة لهم من هؤلاء الذين خربوا الديار وشتتوا شمل البلاد واشعلوا الفتن والحرائق فى كل اطرافها 00 ولا زالوا يكذبون ويصدقون الكذب 000

  7. هذه الولاية هي الولاية المنكوبة بحق وحقيقة ==فهي الولاية الاكثر عطشا وهي الولاية الاقل تعليما — هل تعلم ان بنات هذه الولاية في اقرب منطقة حول الابيض منطقة البديرية قبيلة الوالي نفسه لا تذهب الى التعليم حتى الان — دعك من البنات بل السواد الاكبر من البنين — يجوب فاقدها التربوي مدن العاصمة ليعمل في المهن الهامشية وفى الشمال ابناء الهواير والكبابيش وغيرهم من الكردفانيين يقومون بخدمات متدنية جدا في حفر الارض والسايفونات وطلوع النخيل الذي يعرض حياتهم للخطر — وهي الولاية التي تتصدر الناتج للصادر في الابل والضأن والفول السوداني والكركدي وحب البطيخ والصمغ العربي وفوق ذلك وبسبب قلة التعليم هي الولاية التي ظل ابناؤها المصدر الرئيسي لتغذية القوات المسلحة بالمقاتلين ليس للدفاع عن السودان ولكن لقتال الثوار الذين يناضلون من اجل الحقوق الضائعة والكرامة الانسانية المهدرة — وكل ذلك ليعود ريع الصادر بالدولار لابناء واحفاد من خدم الاستعمار تجسسا وخيانة وطنية بينة ضد الشرفاء الذين قاوموا كل حقب الاستعمار ببسالة وجسارة– وهم اليوم اي اذناب المستعمر وجواسيسة يستمتعون بخيرات السودان فللا ومناصب في الداخل والخارج على حساب الجماهير الكادحة ويعلمون ابناءهم في ارقى المدارس والجامعات ليستمر ذات النهج الذي ورثوه من غردون وكتشنر وونجت ضد الشعب السوداني الابي ويبخلون عليه بالتعليم لان التعليم هو القوة الوحيدة ذات الاثر البالغ الذي يكشف عوراتهم وانبطاحهم لكل الغازين واستقبالهم بل القيام بالعمل المهين تحتهم ضد الوطن ومناضليه

  8. هذا المنظر الرهيب والمبكي في آن واحد لايمكن رؤيته إلا في بلد العجائب(السودان). شكراً لكِ يارشان..لعكس معاناة أهلنا في كردفان. فقط للتصحيح مدينة أبو زبد تقع في ولاية شمال كردفان وليس حدود شمال دارفور كما وصفت في المقال.

  9. اذا كان والى الولايه يعد من ابناء المنطقة ويعمل لصالح من عينوه المؤتمر الوطنى اذن هذه نتيجة متوقعه بكل اسف

  10. تطلبو من البشير الاصلاح والشعب ياحامل سلاح يانايم ياسياسي يارياضي مين البشتغل اللة اعلم

  11. افتباس:عند وصولنا إلى منطقة أبوزبد التي تقع على حدود ولاية شمال دارفور منطقة أم كدادة.

    شكراً لك علي هذا المقالى الذيى يعكس الحالة الكردفانية بالصورة والقلم ويحكي بؤس الحياة وشظف العيش
    ومن يري تلك الصور بأم عينه يتأكد تماماً ودون أن سيأل أن بقية الخدمات : كهرباء ، تعليم ، صحة ، مواصلات غير متوفرة والجواب يكفيك عنوانه:
    تصحيح :الي كاتب المقال:
    مدينة ابوزبد لا تقع علي الحدود مع شمال دارفور فأنت خالط بين ابوزبد و مدينة ود بندة والأخيرة تقع مباشرة شرق أم كدادة وكلاهما في كرشمال كردفان. ودمتم

  12. آه ثم آآآه على كردفان الإقليم المنتج للثروة الحيوانية والزراعية وفى نفس الوقت يموت الناس فيه بسبب فقر الدم!!.. المشكلة ما مشكلة شمال كردفان بسكانها البديرية والجوامعة والشويحات والاحامدة والحمر والركابية والكبابيش والكواهلة والهواوير والكنديين والهلاليين والرفاعيين والحسانية وباقى القبائل.. المشكلة انو الوطن كاااامل بينسرق..

    خلونا نشيل النظام الفاسد دا برّه وبعديها نتفق.. الفيدرالية والعلمانية هى الحل الامثل لمشاكل السودان.. أى واحد ياخد نصيبو ويقرر مصالحو.. وطن واحد واقاليم متعددة.. لا ظلمونى ولا ظلمت غيرى..

  13. كارثة كردفان في أبنائها المتنفّذين الذين يتمّ إختيارهم من قبل متنفّذي التضامن النيلي بعناية خاصّة فهم يخدمون بإخلاص التابع الذليل ضاربين عرض الحائط بما يجب القيام به تجاه أهلهم بالدفاع عن حقوقهم المشروعة في جرعة ماء نظيفة بل تجد هؤلاء المتنفّذين الأكثر تشنّجاً وضراوة لقتال أهلهم في جبال النوبة لا لشئ إلا لأن الناس هناك تثور من أجل رفع الظلم والتهميش.
    هذه الصور وهذه المعاناة مهداة للوالي ولحكومته وللمجلس التشريعي شاهداً على الفشل وعدم القيام بما يجب تجاه مواطنيهم وكردفان ليست بلداً فقيراً ولكن خيره يذهب لغيره دون وجه حقّ وقد آن أوان التغيير الشامل والحاسم بسواعد المخلصين من أبناء كردفان.

  14. التحية والتجلة للصحفية الجريئة .. افتدقنا كتاباتك كما افتقدناصحيفة التيار… انت اوصليتي ما عجز عنه المسؤولون.. هذا هو حال ولايتنا شمال كردفان .. الحال يغني عن السؤال.. فكل الولاية تعانئ من العطش والجوع والفقر ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..