أخلاق البخرات

أخلاق البخرات

نعمة صباحي..
السيدة وزيرة التعليم في جمهورية المانيا (الكافرة )ومنذ عدة سنوات ..كانت تقدمت باستقالتها من منصبها الرفيع ليس بسبب غرق عدد من التلاميذ بمنطقة المناصيرطبعا في ولاية نهر النيل ..ولا كما فعل وزير التربية الأردني ولحقت به وزيرة السياحة بالأمس القريب وهما يتحملان المسئؤلية في إنجراف حافلة الطلاب الذين قضوا أثناء رحلة سياحية جراء السيول الأخيرة في المملكة الهاشمية دون أخذ الجهات المسئؤلة التحوطات اللازمة.
ولكن فقط لآنها استدركت بعد ربع قرن من تخرجها في الجامعة الى عدم إشارتها في هوامش رسالتها العلمية الى المراجع التي استعانت بها .. وهو أمر إعتبرته بعد أن إعتذرت عنه باكية لا يجعلها مؤهلة أخلاقياً لقيادة العملية التربوية والتعليمية في بلادها !
ولكن عندما سقطت جدران إحدى مدارس محلية أمبدة و أودت بحياة عددٍ من الزهرات وجرحت بعضهن ..تجلى إيمان وزيرتنا في حكومة المشروع الرسالي وأنحت في تبريرها للحادث باللوم على من تظنهم لايؤمنون بالقضاء والقدر ..وإلا فكيف تتحمل هي مسئؤلية حدوث ماكان مكتوباً ومقدرا في صحائف الضحايا !
كيف لا وقدوتها هم من أمثال البروفيسور ابراهيم أحمدعمر.. الشيخ الثمانيني وأحد أعمدة حركة أهل القبلة و الذي يتربع على قمة الجهازالتشريعي وقد إعترف بعظمة لسانه الناطق بالشهادتين و أمام مؤتمرطلاب الحركة الإسلامية وهم الذين سيتسلمون رأية القيادة من بعد ذهاب الكبار ..إنه اجناز محطات النجاح الى درجاته العلمية العليا (بالبخرات ) وطبعا بموجبها أصبح مبعوثا من مال الشعب وأستاذا جامعيا وعميدا ومديراً ووزيرا للتعليم العالي ومفجراً لثورة التعليم العالي .. وهوالان ومن قبيل حرصه على نجاحهم جميعا ينبههم الى إقتفاء أثره القديم لنيل الدرجات العلمية العالية و من أجل ارتقاء المناصب السامية حركياً وتنفيذيا بل ودستوريا .. أن يحرصوا على دس البخرات حتى لا يكتشفها المراقبون مثلما فعل هوفي طريقة نيله ذلك النجاح المؤزر !
فنعم مستقبل السودان وثورة ابراهيم بخرات ظلت منذ تفجرها الدافق ترفده بالألاف من الطلاب والطالبات الذين وكما نلاحظ في تغريداتهم الإسفيرية باتوا لا يعرفون إن كانت كلمة مذيعة تكتب هكذا أو مزيعة بهذا الشكل ..مثلما يكتبون الزكريات هكذا ..والغنوات الفضائية هكذا ..وقس على ذلك من شنيع الأخطاء النحوية واللحن الخطابي اللغوي في نطق لغتهم الأم.. إضافة الى ما يخجل عن الإتيان به أي خريج في مدارس الكُتّاب القديمة ..أما الجهل باللغة الإنجليزية التي غرقت في سراب التعريب الذي طال مواد الآداب والعلوم فحدث ولاحرج.. والحق طبعا في نهاية المطاف على البخرات وليس من تباهى بنجاحه غير المستحق بها ..!
ولك الله يا وطني الطارد لحملة المؤهلات الحقيقية ..وتحكمك بعدذهابهم أخلاق شيوخ البخرات والمحايات !
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..