لغز " الخديعة الكبرى " لضياء الدين بلال .اا

لغز ” الخديعة الكبرى ” لضياء الدين بلال

سارة عيسي
[email protected]

هل يُمكن أن يخدعنا الصحفي ؟؟ هذا السؤال طرحته على نفسي أكثر من مرة ، نعم يُمكن للصحفي أن يخدعنا ونجعلنا نصدق ما يقوله من ترهات ، هو يستطيع التلاعب بأفكارنا وهو يستغل فينا نقطتي الجهل وعدم الإطلاع ، ولعلنا نرجع إلى ماكان يقوله الصحفي المصري الكبير محمد حسنين هيكل ، فقد زعم مثلاً أن الإمام الهادي المهدي مات مسموماً بعد أن أكل ثمرة مانجو غير ناضجة ، ولا ننسى أن الاستاذ هيكل وفي اثناء نقده للنظام الحاكم في مصر زعم أنه بحوزته وثائق تُثبت أن مبارك يحتفظ بثروة قدرها 12 مليار دولار أمريكي ، لكن عندما أستدعاه النائب العام لأجل تثبيت هذه المزاعم نفى الاستاذ هيكل ذلك وقال إن ما يملكه لا يزيد عن كونه معلومات صحفية ، طبعاً لا يحق لي مقارنة الاستاذ هيكل بالصحفي الإنقاذي ضياء الدين بلال ، فالأخير لا يمثل مدرسة عريقة في الصحافة بل هو دخيل على هذه المهنة ، ووجوده في بلاط الصحافة ليس لأنه موهوب أو لأنه يقتحم ابواب في الصحافة لم يطرقها غيره ، بل السبب لأنه موالي للحزب الحاكم ، وكثيراً ما حاول الأخ ضياء الدين بلال نفى تهمة موالاته للنظام عن طريق كتابات فضفاضة لا تبين الخيط الابيض من الاسود ، وتوقعت بأن يكتب الاخ ضياء الدين بلال عن ما جرى ويجري في أبيي من أحداث ، وهل صحيح أن المشير البشير وافق في أثيوبيا على الإنسحاب من أبيي والسماح لقوة أثيوبية بالقدوم إلى السودان من أجل تعزيز السلام ؟؟ وكيف يُمكن للبشير بأن يتخذ قراراً خطيراً بهذا الشكل وهو الذي منح القوات المسلحة التفويض الكامل من أجل إحتلال أبيي ؟؟ ولا ننسى أن الإنقاذ كانت قاطعة في ردها وقد أكدت عدم الإنسحاب أكثر من مرة ..إذاً ما الذي دفعها نحو قبول وضع جديد في أبيي يسمح بتدخل عسكري من قبل دول الجوار مثل أثيوبيا ؟؟ كنا نريد من الأخ ضياء الدين بلال أن يكتب للقراء ما يحتاجونه من أخبار تخص بلادهم ، لكنه عوضاً عن ذلك فر من هذا المعترك ورحل بعيداً عن عالمنا وهو يكتب بقلم الاستاذ/محمود سالم رواية أشبه بسلسلة ألغاز الشياطين ال 13 والزعيم رقم صفر .
لن يصدق أحد ما يكتبه الأخ/ضياء الدين بلال ، وهو يريد أن يشغل أذهان الناس بقصص التسلية ، وعندما صرح الجنرال قوش بأنه سوف يقطع رؤوس من ينتقدون نظام الإنقاذ هرع إليه الصحفي ضياء الدين بلال وقال له أنك تعلم ما يدور وراء البحار وطلب من الشعب السوداني بأن يفهم السياق الذي برزت فيه تلك التصريحات ، فإن كان الله قد ابتلى الشعب السوداني بحكم الإنقاذ ، فإنه أيضاً قد أبتلانا بصحافة الزور وباعة الاقلام ، فإن كان الإعلام العالمي كان ناقماً على عمل المرتزقة فهناك مرتزقة الاقلام ، بعد أن خطب زياد إبن ابيه في أهل العراق قام رجل فاثنى على الخطبة قائلاً :لقد اُتيت الحكمة ووفصل الخطاب ، فرد عليه زياد قائلاً : قد كذبت كان ذلك نبي الله داوود .
كنت أتمنى بأن يكتب لنا الأخ ضياء الدين بلال عن ما يجري في كردفان وعن سير المعارك بين أحمد هارون والقائد عبد العزيز الحلو ، ويكتب لنا عن وضح النازحين هناك وعن بعبع الحرب الذي يجتاح مدن الهامش الجديد ، فالسودان على وشك التحول إلى دولة نازحين ، لكن هذا الواقع الأليم ينكره الاخ ضياء الدين بلال فيكتب لنا عن قصة ابطالها مجهولون ، الضابط خضر السوداني الذي يذهب برجليه إلى رجال العقيد القذافي ، وقصة مطار الجراد الوهمي ، و”نحنحة ” اللواء عمر محمد الطيب ، أنها رواية أشبه برواية لغز ” وادي المساخيط ” للمغامرين الخمسة ، هذه قصة من العهد المايوي تؤكد ما يكتبه الأخ ضياء الدين وهي تفيد أن الرؤساء كارتر والسادات والقذافي والنميري قد أجتمعوا في البيت الابيض ، فأصبح كل منهم يفتخر بما لديه من قوة ومصادر إنتاج :
فقال كارتر أنا معي المخابرات المركزية
وقال السادات وانا معي الملكة حتشبسوت المصرية
وقال القذافي أنا عندي الخيمة الليبية
فجاء الدور على النميري فقال أنا معي الشاب السوداني ..الذي يفعل بالملكة المصرية ..في الخيمة الليبية ..دون أن تدري المخابرات الأمريكية .

سارة عيسي

تعليق واحد

  1. سارة ، نعم صحفيون انتهازيون هو واخوه وداك الهندي ، يعملون علي تغييب وعي الشعب السوداني بقصص ملفقه شئ جرائم وشئ افلام جواسيس ، قال الخديعة الكبري في زمن يتمزق الوطن ويموت انسان السودان في دارفور وجنوب كردفان ( ليكم يوم ياأولاد الهرمه )

  2. الاستاذة سارة

    صدقت هذا المدعو ضياء بلال لم اراه يكتب يوما عن فساد او مشكلة او كيف نحلها— يكتب عن هذه السخافات لذر الرماد فى العيون—وهل نحن جاهلون لهذا الحد لتصديق تلك الخطرفات—اذا كان القذافى ساذج لهذه الدرجة من سخافات ضياء وامثاله كانت تغلبت عليه الثوار او انقلب احد المقربين اليه بدلا من الفرار منه—–

    حسبنا الله ونعم الوكيل— اللهم اظهر الحق وادمغ الباطل اينما حل

  3. تحياتنا الاستاذة سارة ونشكر لك حرصك على كشف زيف وترهات المدعو ضياء الدين بلال مرة تلو الاخرى….
    فهو نموذج حى لصحفيي الغفلة واحد حملة لواء تغبيش الحقائق فى سبيل دعم النظام الحاكم…..
    ;) ;) ;) ;) ;) ;) ;)

  4. هذا هو الحال في ظل موظفي الصحافة اوصحافة الموظفين!! فهولاء الذين قفزوا بزانة اقلامهم للصحف يوالون من يدفع اليهم اكان والي الموتمر ام مؤتمر الوالي !!من اجل ابنائي !في زمن تسلق الاعشاب الطفيلية!! فقد جردة الصحافة من مهنيتها!!فتحول الكثيرين الي طالبي معايش والواقع المذري يسري علي الجميع!! والا فينظرك المصير المجهول!! فلانقابة تحمي ولا تامين يغني!! ولااصحاب القيم روافد!!!فهذا زمان العجائب والشعب في انتظار المستحيل!! صدقيني هذه المرة لن نخرج بسلام!! فسيبقي الداء مابقي جسد الوطن في ظل انتشار الورم في كل مكان في لصحافة ف الصحه في التعليم في التجار في الزراعة! وكثرت المتضررين يجعل الاصلاح في رحم المستحيل!! فمن يعيد القيم! الاتذكرين الاستعمار الفرنسي!! واتاثير الفرانكفوني وكيف انها تغلغل في جسد كل البلاد التي استعمرها ولم تسطع لاخراج البلاء سبيلا منذ القرن التاسع الا الان !! فم نحتاج نحن اذا بدأنا اليوم !!لنخرج ثقافة الانتهاذية والتسلق والفساد والتباهيالمحرم والتفكك الاسري والتنافس غير الشريف والتناحر القبلي والاثني وتوابع التشظي!! وتعمق ثقافة الاقصاء وتغلغل الانا وطوفان النفاق وغياب الصدق والشفافية!!1 وتهلهل البني الادارية والثقافية والمالية والتعليمية والصحية!! وتصحر الزراعة وضياع الصناعة !ونصف الوطن وربعه في الطريق!! وتغلغل واحتلال الجوار لاراضينا!!

  5. فعلاً فالتوقيت غير مناسب لكتابة مثل تلك الأحداث حتى لو صحت
    لم أشك أبداً بعد إطلاعي الجزء الاول والثاني أن الكاتب ضياء الدين بلال متأثر للحد البعيد بقصص المغامرون الخمسة وتختخ والشياطين الـ13
    ورغم محاولات ضياء الدين بلال المستميتة لإظهار إستقلاليته السياسية في البرامج التلفزيونية من خلال مسك العصاية من النص، حيث كان ضيفاً شبه دائم لقناة النيل الأزرق إلا أن محصلة المشاهد منه كانت دائماً صفر على الشمال فضلاً عن الرتابة وتقالة الدم
    لا شك عندي أنه كوز ولكنه كوز قابل للتحول مع أي طرف غالب
    أمثاله أبتلي بهم الوسط الصحفي
    وصار ضياء الدين أو الضو بلال والهندي عزالدين أصحاب سطوة إدارية ومالية على صحفنا السودانية في زمن بغاث الطير الانقاذي والمشروع الاحتضاري

  6. ساره عيسى دى يااخوانا اسم حركى وده قمة الجبن والخوف انك تكتب باسم مستعار ، وكمان تستعير اسم انثى والله حكاية ، خليك راجل واكتب اسم وكمان صورتك مع عمودك عشان تكون صادق اولا مع نفسك .

  7. ضياء دا صحفي شاطر وقادر على اثارة الجدل وسارة عيسى دي زولة حاقدة بس تابعت سلسلة المقالات حقيقة دي معلومات جديدة لنج وتمت صياغتها بطريقة ممتازة

  8. الحاقدون والموتورون يتنفسون..سارة وأخواتها عليكم الله في بت سودانية بتستدل بالقصة البذءة دي

  9. اقتباس:
    (فجاء الدور على النميري فقال أنا معي الشاب السوداني ..الذي يفعل بالملكة المصرية ..في الخيمة الليبية ..دون أن تدري المخابرات الأمريكية .)
    دى قلة ادب وليست فى موضعها

  10. بصراحة الأستاذ ضياء حيرنا في أختياره للمواضيع مؤخرا .. فبعد حواره الصحفي مع العميد معاش عبد الرحمن فرح الذي قال فيه (خططنا لتصفية قرنق عبر الحرس الثوري الإيراني وجماعة أبو نضال والصادق (يقصد السيد الصادق المهدي) كان يعلم) وقصة طويلة من حلقات .. وأتضح أن الكلام من سيادة العميد كان محض ترهات شهد بذلك الكثيرون، طلع علينا الآن بقصة مخابرات جديدة مفبركة ..لا وقت حقيقة للإطلاع عليها لأن هناك الأهم بكثير في الساحة ولا تعدو أن تكون قصة للتسلية من صحفي كنا نعده من النابهين.. لكن للاسف طلع كيسه فاضي..

  11. الضوء البلال اقعده الفقر والعوز منذ ان كان يكتب في بداياته عن حاج نور. الفقر هو ام واصل التحول الفجائي في حياة اي انتهازي صغير. اتي من بيئة فقيرة متخلفة تعاني الويلات درس دراسة بائسة في جامعة مؤدلجة لا تعتبر المعايير الاكاديمية جامعة القران الكريم الدخول لها متاح لمن يتعشم فيهم الانضمام الي الانقاذ. اكاديميا الضوء يساوي صفرا كبيرا يجهل كل اللغات الحية لانه اصلا لم يدرسها. فكر في وسيلة تخرجه من فقره فلم يجد الا انتهازية المؤتمر الوطني. وجمال الوالي ونحن وانتم تعلمون مصدر فلوسه وثراؤه. والد الضوء البلال كان متقدما فكريا اكثر منه. درس في جامعة تلتزم القبح والتجهم لذلك تراه عابسا من غير قصد وكارها للفنون لانه لقنوه انها اصل الكفر.

  12. تابعت لسنوات كتابات سارة عيسي و ان اختلفت معها كثيراً. كنت اعتقد انها سيدة أو آنسة و هذا ما زاد احترامي لهاحيث ان السيدة المحترمة ترتفع في اعين الناس خاصة عندما تكون متعلمة ومثقفة. صدمتني كثيرا جملتها حول ما قاله نميري. السيدات المتعلمات عفيفات اللسان. ما صدر لا يمكن ان يصدر الا من الأفاقين و هذه فئة لا توجد وسط المتعلمات

  13. التعليق الوحيد أللى لفت إنتباهى هو تعليق المدعو ودالبلد وهو كالتالى:

    ساره عيسى دى يااخوانا اسم حركى وده قمة الجبن والخوف انك تكتب باسم مستعار ، وكمان تستعير اسم انثى والله حكاية ، خليك راجل واكتب اسم وكمان صورتك مع عمودك عشان تكون صادق اولا مع نفسك .
    إنتهى

    يا ودالبلد…هل إسمك ود وأبوك أسمه البلد أم إسمك ودالبلد عبدالزمبار….وإذا كان لاهذا ولا ذاك أذن ماهذه الأزدواجيه فى المعايير..ياخى إختشى على دمك وطبق الكلام ده فى نفسك أولا…
    أنا ماعارف إنت تاعب نفسك ليه إذا هى ولد أو بنت….أنا شخصيا لايهمنى الكاتب بقدر ما يهمنى الموضوع لأن لى عقل يميز.
    أولا يا ودالبلد لا أظن أن هناك غضاضه فى أستعمال أسماء مستعاره وانت تعلم جيدا هذا هدفه حماية الاهل اولا… بالذات فى بلد متخلف زى السودان بدليل وحتى إنت فى السعوديه لم تتجرأ بالكشف عن هويتك بل فضلت أن تكون مختبئ خلف ودالبلد وليس هناك غضاضه كما قلت…وأنا شخصيا زنقار إسم عائلتى وفضلت الأختباء وراءه حماية للغير فى بلد لاتفهم معنى ولاتذر واذره وذر أخرى.
    تخريمه… ضابط الأمن أبوالشيماء مختبئ وراء هذا الأسم لأنه خايف من الشعب يوم الحساب لأنه عارف أصول اللعبه وبقول لينا مافى حد أحسن من حد.
    تحياتى للقراء والأخت الكريمه ساره عيسى.

  14. والله اصلاً لما شفت مقاله في الراكوبة (الخديعة الكبرى) عديت منو بسرعة البرق دون أن اقرأه .. فهذا الكاتب إما أن يستغبي أو فاكرنا أغبياء …
    خديعة على مين … جاتكم البلاوي مليتو البلد ..

  15. اشعر بالاسي وانا اقراء المكتوب منكم يا سودانيين فليس من اضع دولته غيرنا لعدم وطنيتنا وعدم تمسكنا ببلدنا كغيرنا اشهد بصحة كل كبيره وصغيره في هذا المقال وغيرها الكثير مما لم يقال فانا اعرف الرجل اكثر منكم ولكن ضعاف النفوس والمخذلين هم من يطفؤا كل بقعه ضوء في بلادي انظروا حولكم الجميع يفبرك وينسج من خياله بطولات اقلاب للخيال منها للواقع وصوروها لنا ويجعلونا نكبرهم ونحترمهم ونحن لا نحترم انفسنا وااااا اسفااااا عليكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..