من أبيي

من أبيي
نمريات
من أبيي ..
** يقول الخبر ( كشفت النائبة من دوائر ابيي ، اوين زكريا اتيم ، عن حرمان 600 طالب ، من اداء امتحانات الشهادة ، لكونهم لايملكون ارقاما وطنية ، وقالت خلال مداولات النواب ، على مشروع قانون الجنسية السودانية بالبرلمان ، ان السلطات المختصة تشترط على الاب احضار شاهد ..
** رغم ماكانت تتمتع به منطقة ابيي ابان الناظر بابو نمر ودينق مجوك ، من تعايش سلمي متفرد ، الا انها الان تتحسر على ما اصابها من احزان واوجاع ورحيل الحكماء ، وهذه الحادثة واحدة من هذه الاوجاع ، خاصة وان المنطقة لم تتخذ الاطار النهائي للتابعية الادارية والسياسية ..
** بحرمان طلاب ابيي ستدفع الحكومة، هؤلاء الطلاب ، الى سوق العمل وهم اطفالا !!!! وهذا يخالف قانون الطفل 2010 ، ويخالف كل المواثيق والبروتوكولات، التي صادق عليها السودان فهؤلاء الطلاب في منطقة ابيي ، والذين تمتد امامهم المتاريس والصعاب ، يزيد عليهم هذا الحرمان سياط العنف ، والذين يعلم اباؤهم ان اموالا مهولة قد عادت لجيوب القطط السمان جراء بيع الجنسية السودانية لمن يطلبها .
** هذه الخطوة التي وجدها الطلاب واسرهم الان ، ستزرع في اقرانهم عدم الرغبة في الذهاب الى مقاعد الدراسة ، مايزيد مستقبلا من عدد الامية في السودان ، والتي تقول الاحصائيات حولها ، ان هنالك (9) ملايين شخصا اميا ، يلعب العامل الاقتصادي دورا في ذلك ، بجانب نقص المدارس والمؤسسات التعليمية، في المناطق البعيدة ، اذ لاتبلغ ىالطاقه الاستيعابية في مدارس الاساس سوى 72.7% كما للنزاعات دور رئيس في انتشار الامية …
معالجة الفقر ومكافحته بايجابية وجدية وليست عبر الخطب الحماسية ، هي واحدة من مكافحة الامية ، وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة، بجانب محاربة الرسوم المفروضة قسرا على الاسر والتي لاتنعكس على اصلاح بيئة المدرسة او تدريب المعلم ، يبقى معها سؤال الامهات المتكرر اين تذهب ؟؟؟؟
**سيظل السؤال قائما ، متى سيجد طلاب ابيي الحل لمشكلتهم ؟؟؟ ومامصير الذين سيقدمون للامتحان العام القادم ؟؟ وهل سيظل التعليم قائما بمنطقة ابيي ، اذا كانت ستقف امامه مثل هذه العقبة ؟ لا اعتقد ان الحلول ستترى على الطلاب ، فساسة السودان يتقازم اهتمامهم بالتعليم ، وانه يتلقى الفتات من نصيب الميزانية .
همسة
في زحمة الاشياء ..ضاعت هويتي …
وفقدت بوصلة الاتجاه ..
فتحت الف باب للدخول …
ولم اجد عشيرتي