ماجدة الصباحي تنتهي من كتابة مذكرات حياتها

أكدت الفنانة ماجدة الصباحي أنها قد انتهت مؤخراً من كتابة مذكراتها التي كانت تعكف على كتابتها منذ فترة طويلة، والتي تطرقت فيها للكثير من المحطات التي تعتبر من أهم المراحل الفاصلة في حياتها، سواء على المستوى الشخصي أو في المشوار الفني، حيث تتطرق لأمور لا يعرف عنها الجمهور، بدءاً بمرحلة الطفولة، ومروراً بمرحلة الشباب وكيف دخلت مجال التمثيل، والصعوبات التي تعرضت لها في بداية مشوارها الفني، وكيف كانت علاقاتها بزملائها، وعثراتها ونجاحاتها في أعمالها، وكيف كانت تقضي أوقاتها بعيداً عن الفن، وكيف كانت علاقتها بأسرتها.
وأضافت ماجدة أنها قامت بكتابة الكثير من الأحداث حول علاقاتها بشخصيات هامة من داخل الوسط الفني وخارجه، لافتة إلى أن مذكراتها ناصعة البياض، تتشرف بعد كل هذا العمر أن تعرضها لجمهورها وتتركها لأجيال قادمة، حتى تكون سيرة عطرة لها تخلد ذكراها، بجانب أعمالها التي قدمتها على مدار سنوات من مشوارها في المجال الفني.
وأكدت ماجدة أنها تطرقت أيضاً في مذكراتها للنشاطات الثقافية والاجتماعية، التي كانت لها جانب خاص في حياتها، وكانت تكرس لها أوقات بعيدة عن أوقات العمل، حرصاً منها على أن يكون الفنان له دور ثقافي واجتماعي في المجتمع، حيث إنها كانت ترفض أن تحصر نفسها في الإطار الفني فقط.
وأضافت الفنانة الكبيرة أنه من أهم ما ذكرته في كتابها، هي الصعاب التي واجهتها أثناء تصوير بعض الأعمال والتي أثر عليها نفسياً لدرجة كانت تجعلها تجد صعوبة بالغة في الخروج من الشخصية بعد تقمصها تقمصاً تاماً.
ومن أهم هذه الأعمال فيلم “جميلة بوحريد”، الذي جسدت فيه معاناة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، والذي تم إنتاجه عام 1959، وقام بإخراجه الراحل يوسف جاهين، حيث أكدت ماجدة أن عينيها كانتا تشاركان وجدانها وأصابعها وهي تكتب المشاهد الصعبة التي واجهتها في الفيلم، وهي تسترجع بذاكرتها معاناة هذه المرأة التي تحدت التعذيب والقهر من أجل مبادئها والسعي لتحقيق حرية وطنها.
تخشى على مصر من الفكر العقيم
هذا وقد أكدت الفنانة ماجدة الصباح أنها لا ترفض تقديم سيرتها الذاتية في عمل فني، شرط أن تكون هي المشرفة على كل كبيرة وصغيرة في سيناريو العمل، حتى لا يخرج بشكل يسيء لتاريخها ولمشوارها الفني مثلما حدث مع الكثير من الأعمال التي قدمت حياة المشاهير وسيرتهم الذاتية في أعمال سابقة.
وأعربت عن حزنها الشديد من الأحداث التي تمر بها مصر حالياً، مشيرة إلى أن مصر تمر بمرحلة خطيرة تهددها بالتراجع سنوات للخلف، لافتة إلى أن الفكر الضيق المسيطر على البلد يهدد التطور في مصر بوجه عام، ويهدد سير العجلة الفنية بوجه خاص.
وأعربت الفنانة الكبيرة أنها تشعر بغصة عندما تتذكر المحاولات الهمجية التي تمت لهدم التمثال الخاص بها في دار السينما الذي تملكه، لافتة إلى أن هذا التصرف يعبر عن فكر عقيم لتحريم الفن، مؤكدة أن التمثال المنحوت صمم ليكون رمزاً لكفاح المرأة المصرية، وهو عبارة عن سيدة تمسك في يدها شعلة وفي الأخرى كتاباً، مؤكدة أنه رسالة للتعبير عن دور المرأة في عملية التنوير والتثقيف في الوطن العربي.
العربية
يعنى ماتت