تباً لشداد والاستبداد..!

* بربكم هل هذا الشخص الذي يتحدث الآن هو بالفعل د. كمال حامد شداد؟.. هل هذه هي حقيقته تكشفت مؤخرا للناس أم أننا كنا مخدوعين فيه لسنين عددا؟؟.. يا ترى ما الذي حدث للرجل فأصبحت تصريحاته اللا منطقية محل تندر وتهكم وسخرية؟ ما الذي أوصله لهذه المرحلة المتأخرة التي جعلته يفقد المنطق؛ وتغيب عنه الحجة؛ وتخاصمه القوانين؛ وتجافيه الموضوعية؛ وتعريه الحيثيات؛ وتكشفه الأحداث؛ وتفضحه مضابط النقاش حتى تمنى الناس لو أنه واصل عزلته وظل حبيس (كرسي القماش)..؟

* كثيرة هي السقطات التي خصمت من رصيد شداد في الفترة الأخيرة إن لم تكن قد عرته تماما؛ ولكن دعونا اليوم نبدأ بآخرها لنرى العجب العجاب؛ فتصريح رئيس اتحاد كرة القدم السوداني الذي قطع فيه بأن لاعب المريخ بكري المدينة لن يلعب للمنتخب الوطني طالما هو على قيد الحياة يعتبر (سقطة غير مسبوقة) لا تصدر من إداري (تحت التدريب) برابطة فرق براعم في ضاحية تبعد عن أقرب حاضرة تفهم في قوانين ولوائح كرة القدم آلاف الكيلومترات وذلك لأسباب عدة:

أولاً: اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن تجاوز اختيار بكري المدينة في المنتخب بعد انتهاء فترة عقوبته يمثل (قرارا إداريا غير معلن) لا حيثيات له أو مضابط سوى في (رأس رئيس الاتحاد العام)، والأمر لا علاقة له بالجوانب الفنية؛ و(حكاية اختيارات المدرب وأحاجي كلية المنتخب مجرد قصص وهمية).

ثانياً: ضرب شداد بلجان اتحاده التي اجتمعت وقررت ولجنة الاستئناف التي درست القضية عرض الحائط بدليل أنه أضاف (عقوبة جديدة) لم تضمنها أي من قرارات تلك اللجان خلاصتها (منع بكري المدينة من ارتداء فانلة المنتخب الوطني طيلة حياة شداد)، ولعمري إن هذه مسخرة وعنتريات فارغة و(استبداد يرقى لمستوى الجريمة والتجني والفساد)..!

ثالثاً: من أعطى شداد حق حرمان الوطن من خدمات لاعب بقدرات وخبرات وإمكانيات المهاجم المرعب بكري المدينة؟، وطالما أن (العقوبة غير المعلنة) هي حرمان بكري المدينة من اللعب دولياً طيلة حياة شداد، فما قيمة القرارات التي صدرت من قبل، ولماذا تم حرمان فريق المريخ من مجهودات (لاعب محترف) طالما أن القرار متخذ مسبقاً وقابع في خلفية ذهن شداد الذي لم يستمع للاعب ولم يكن ضمن اللجان التي نظرت في القضية و(لأن سيادته رئيس الاتحاد عين نفسه قاضيا فوق الجميع برتبة جلاد)..!

رابعا: مثل هذه (العجرفة الزائدة) وإضافة عقوبات تعسفية داعشية متشددة فوق ما أقره القانون واتخذته اللجان العدلية في ظل صمت مريب يدفع اللاعبين لإعتزال اللعب الوطني؛ و(شداد لا يهمه المنتخب ومن يلعبون له بدليل أنه من قبل سنين طويلة ترفع على مساندتهم والوجود معهم في الاستاد وكأنهم يلعبون باسم بلد غير الذي يرأس اتحاده)..!

* سوء استخدام السلطة واستغلالها جريمة في كل المجالات السياسية والرياضية والتشريعية والتنفيذية، و(سلم لي على شداد الحق والعدل والشفافية)..!

* تباً لكل مستبد يتجاوز القوانين ويفعل ما يحلو له!!

* أهمية الموضوع وغرابته وأبعاده المتشعبة جعلتنا نكتب عنه عبر صحيفة (الصدى) الرياضية المتخصصة ونعيد أهم نقاطه هنا عبر هذه المساحة لقناعتنا أن اتحاد التآمر لا ينتج إلا الاستهداف، والكيان الذي يخرج مولوده للدنيا شائهاً لا تتوقع منه غير الدمار، ومن جلسوا على كراسي الاتحاد العام لكرة القدم في غفلة من الزمان عبر دعم سياسي ورأسمالي من الطبيعي أن يعملوا على تصفية المريخ كي يردوا الجميل لدائرة الرياضة بأمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني وممول حملة انتخاباتهم أشرف الكاردينال..!

* الذين ظلموا بكري المدينة من قبل وأقفوه؛ ومن يتبجح باستبداد الآن جميعهم يعلمون جيداً أن الفتى قدم للمنتخب الوطني ما لم يقدمونه، فعندما كان (العقرب) يصول ويجول بشعار الفريق القومي في منافسات (الكان والشان) كانوا وقتها يتابعون النشاط بربع اهتمام وكل علاقتهم بالمنتخب (سماعية) من خلال الجدال والنقاش؛ بينما اعتزل البعض الآخر العمل الرياضي وفضلوا الجلوس على (كراسي القماش)..!

* لو واصل شداد جلوسه على (كرسي القماش) لكان أكرم له؛ بدلاً عن جلوسه على كرسي آيل للسقوط تحركه أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني؛ وتسيطر عليه (الشلليات) التي لا تزال تسدد في فواتير حملة الانتخابات..!

* مؤسف حقاً أنهم يستهدفون لاعبي فريق بعينه، ويكرهون ناديا بقامة بقامة المريخ أكثر من حبهم لأنديتهم رغم جلوسهم على كراسي تتطلب القومية والحياد فلا خير في المفوضية ولا وزارة الشباب والرياضة ولا أمانة الشباب ولا الاتحاد..!

نقش أخير

* إن تطاول شداد أو تقاصر اتحاد الهوان، فالمريخ ناد قمة وقوة حمراء فوق كل المؤامرات السوداء..!

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
    اخي هيثم المريخ اصبح ضعيف اداريا لذلك يتلاعب به كل من هب ودب
    الامر يحتاج الى وقفه

  2. من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام
    اخي هيثم المريخ اصبح ضعيف اداريا لذلك يتلاعب به كل من هب ودب
    الامر يحتاج الى وقفه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..