المهدية

أري أن كثيرا من الناس تحدثت عن المهدية وأثرها في السودان ولكن توجد بعض الخلافات في أقوال الإخوة والأخوات واحسب أن هذا الإختلاف نابع من مجموعة المصادر التي أستقي منها الإخوة والأخوات معلوماتهم عن تاريخ الثورة المهدية ولم أستطع أن أسند هذا الخلاف إلي هؤلاءالأشخاص بل يجب إسناده إلي الجهات المختصة بتاريخ أمتنا المجيدة حتي ينقبو وينقحو لنا تاريخ أمتنا من كل الشوائب والعوالق التي إلتصقت به عبر التاريخ ورغم أنني اطلعت علي كتاب السيف والنار في السودان لمؤلفه سلاطين باشاRodelf slatenقبل فترة قريبة ودققت احداثه جيدا وطريقة سرده للأحداث إلا أن بهذا الكتاب كثيرا من الإجحاف وعدم الموضوعية في بعض الأحيان وقد تناسي بعض الأحداث المثبتة عمدا ولم يذكرها في كتابه وقد إعتمد في نقل بعض الاحداث من تاريخ عرابي حول الثورة المهدية ومعلوم بالضرورة أنها ثورة بإعتراف كل من عاصرها وكلمة ثورة معلوم انها تعني القيام والإستنفار ضد شي ما وتزول تدريجيا بزوال الشي المسبب لهل بعد ان ترجع الامور إلي نصابها إن كان حكم مثلا او طريقة تعليم او ترتيب وظائف او غيره وقد أثبتت الثورة المهدية جدواها في السودان وأرجعت الحق لأهله بغض النظر عن صاحبها اومن ناصره فقد كان عملا لله اولا هذا جانب والدليل علي ذلك العروض التي نكالبت علي المهديين من كل جانب للاتحاد مثلا او قبول نصيب من الدنيا اوسيادة علي ارض ما بموافقة حكام الارض حينها (الإنجليز والترك)ولكنها كانت لله فقط هذا مثبت حتي في كتبهم وحكاياتهم حتي الآن ولكن إن تلحظو معي حتي في عصرنا هزا معلوم التقدم الذي حصل في مجال الاعلام والتنقيب عن تواريخ الامم وقدشاهدتم كثيرا من الأفلام والمسلسلات التي تحكي عن مناهضات الامم للاستعمار الحديث وخاصة افلام هوليود،،فقد وثقت لتواريخ كثيرا من الامم في العالم السؤآل!لماذا لم يقدم لنا في السودان شئ تاريخنا ولو فيلم لساعة واحدة عن المهدية?الجواب(لان المهدية في السودان هي الثورة الوحيدة في العالم التي استطاعت بإسم الإسلام والمسلمين أن تهزم كل الخطط والتكتيكات العسكرية المتقدمة لإنجلترا حاكمة الأرض او قل الدنيا حينها وذلك مع الدعم الهائل من الاسلحة والعتاد الحربي الوحيد الذي لم تستطع أي قوة في الدنيا ان تقف أمامه حينها والذي تتبناه القوي المسيحيه حينها بمباركة من اهل الدين المسيحي في الارض قاطبة وإني اري انها كانت حرب بين المسيحية والاسلام قد دارت رحاها في السودان بين يدي المهديين واهل تلسودان عامة ولكن المستعم. في كل خذطه تجاه كل بلد كان يستعين بجزءمن اهل ذلك البلد حتي يضمن الإستيلإ عليه دون خسائر تذكر إن شئت قل المعارضين او المتخاذلين او سفهاءأقوامهم وقد استخدم هزا الاسلوب في السودان اكثر من غيره ولا زال حتي اليوملكن رغم كل هزا الخبث من الغرب المسيحي تجاه المهديين وكل الجيوش العرمرمة وكل القواد الأذكياءالفطنة أشداءإنجلترا التي تفتخر بهم علي العالمين وهم الذين فتحو العالم قاطبة واستعمروه وسلموه تسليم مفتاح لملكتهم كسرت شوكتهم في بلادنا الحبيبة وعلي يد المهديين رحمهم الله امعين دون فرز اوتنقيص او زيادة وكان كسرشوكة مدافعهم وجيوشهم ودعوماتهم من مصر وتركيا وغيرها كل هز الكم الهايل من التجهيزات العسكرية كسرة شوكته هاهنا هاهنا هاهنا وفط بالسيوف والحراب ورجال مؤمنين يخافون الله فقط لا غيره ويرجون تجارة لن تبور وهذا مثبت ايضا بشادات شهود احياءحتي عهد قريب رحمهم الله فإن لم يكن هؤلإالرجال علي حق لولوا مدبرين من اول نظرة لطلائع جيش الإنجليز الأشداء متمرسي الحروب حول العالم ومخططي كل الإحتلالات حول الارض فقد كان جيشا مدعوما بكل مايلزم من مهندسين واطباءوفرسان وبنادق ومدافع وجواسيس وكتاب ونبلإيشجعون الجيش ولم يكن جيشا واحدا بل كانت عدة محاولات وعدة غزوات ولكن المهديين استطاعو كسر شوكتهم جميعا وكانو فوق ذلك يعاملون الاسري باحترام وهذا بعضا ممن لم يذكره رودلف سلاطين في كتابه ولكن الحصيف علي تاريخه والحريص علي وطنه لاتفوته مثل هذه الغايات من اعداء الحقيقة وحتي تقوم الساعة لن تسمع بريطانيا لأميركا ممثلتا في هيوليود ببث ولو القليل من تاريخ السودان في فترة المهدية بالذات لان هذه الفترةمن تاريخ السودان بالذات فيها تقليل من وزن المملكة المتحدة الآن وتحقير لتاريخ إنجلترا الناصع والعامر بالفتوحات حول العالم وهي الإمبراطورية العظمي التي لاتغيب عنها الشمس حينها كما نعلم فقد إمتلكت كل بقاع الارض من شرقها إلي غربها واستعصي عليه السودان بسبب المهدية بالذات وما خلفته من أفكار تحررية شاااااااملة في كل عقل سوداني وصارة كلمة مهدي او سودان في الغرب تعني الموت والهلاك للجيوش العرمرم والقواد المميزين الزينيعمل لهم الف حساب حول العالم أمثال غردون إسماعيل ولوكان تركيا ولكنه تحت التاج حينها او متضامنا مع التاج البريطاني لحكم السودان وكذا غردون وسلاطين باشا الذي صار فيما بعد خادما للخليفة عبدالله يحمل له الإبريق وهذا يكفينا فخرا كسودانيين بغض النظر عن طريقة حكمه او كيف كان يسوس الناس فما اعلمه الآن وما يوقن به العالم أنه توجد ثلاثه جنسيات فقط في الأرض استطاعت ان تستعمر شخصا إنجليذا اولها السودان في عهد المهدية والخليفة ثانيها المانيا النازية وثالثها الاتراك العثمانيين حينما حكمو اوروبا فأنظر لتاريخ السودان الزي يستحقره أهله قبل اعدأؤه غذا يجب تنقيح التاريخ جيدا حتي وإن إستدعي ذالك الجلوس امام الملكة التي صارة جدة ولا احسبا تغول علي شي من تاريخنا فهي تعلمه جيدا وتستحضره كل حين فقد حكي لها من كان قبلها ومن عاش هنا ومن هزم هنا ومن اسلم ومات ودفن هنا من الإنجليز والسلام عليكم أهل السودان الشجعان ودامت شجاعتكم ومجدكم وعزكم ورفع الله كبواتكم وعز دينكم ونصركم علي اعدائم وإياكم والعداءفيما بينكم فإنه ياكل السودان أكلا فإن كان لابد فأختلفوا في اجتماع وأجتمعوا في خلاف حتي يزول السبب بإذن الله ويبقي السودان قويا شامخا فهو أقدم وطن عرفه الناس في الدنيا فاهل السودان ينحدرون تاريخيا من كوش بن حام بن نوح عليه السلام وهنا بدايةالبشرية الثانية بعد الطوفان وكل اهل السودان شرقا وغربا وجنوبا وشمالا ووسطا ينتمون لكوش ابيضهم واسودهم من هذا المنطلق فمن لم يكن لكوش بأبيه فهو لكوش بأمه وحضارة السودان في كش عمرة جميع الارض من هنا الا اعماق افريقيا الااقصي شرق الكرة الارضية حتي كوريا وحتي اليوم يوجد اسم كوش في تلك البقاع من القاصية من الارض ولم يكن اسم كوش معروف لاهل الارض قبل ان يعمر في السودان وهوسليل نبي الله نوح وجهه ابوه ناحية السودان فصار لونه اسمرا من شدة الحر وكزا اهل السودان بعده حتي دخل بعدها كل من يريد السلام والاطمإنان من اهل الدنيا ياتي السودان لان ملوكه كانو يحمكون الناس قاطبة بشي من اللين الذي ورثوه ع ابيهم كوش وحتي الآن يتشددون في هذه النواحي فإن دخلنا السودان ضيفا لم تستطع الخروج منه بسهولة حتي وان كنت غير مسلم ولا مسيحي لانهم حينما تعلمو هذا الشي كان فقط تعظيما وحفاظا علي طبع أبيهم كوش الذي ورثه عن ابيه نوح الذي علمه له ربه بآن يعمر الارض بالمؤمنين كما كانت عامرة بالكفر ومن هنا بدأت حضارة الإنسان (الإنسان الثاني)فماقبل نوح طمس وغرق وهلك،ويبقي السودان.
عبدالرحمن حسن البدوي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..