فضائياتنا مرض بس!!

مع النجوم: عبد الرحمن جبر :

هناك سؤال مهم أعتقد أن بعض إدارات قنواتنا الفضائية غابت عنه، ويمثل مصيبة كبيرة نشاهدها بضيق شديد في شاشاتنا المحلية وهو.. هل كل من حمل المايك وسبسب شعره، ولبس سلسل يعتبر فناناً يمكن استضافته ليطل على المشاهدين؟!!.. فإذا كان غياب هذا السؤال غير مقصود، فهذه مصيبة بمعنى أن إدارات البرامج في بعض القنوات لا تكترث كثيراً لأمر المشاهدين وما يقدم لهم، فكل هدفه ملء فترات البث بأي مادة والسلام، ونسوا أو تناسوا أنهم بذلك يرجون لانصاف المواهب التي تدمر الأغنية السودانية وتتربص بها يومياً، وحجة إدارة القنوات في ذلك ضعيفة جداً بقولهم إن استضافة فنان كبير من أصحاب الكلمة الجميلة تعد تكلفة باهظة جداً بالنسبة لهم، لا يستطيعون تنفيذها بمبررات ثابتة وواهية للحد البعيد، لا تخرج بالطبع عن دائرة عدم وجود وضعف الميزانية، وامكاناتنا ضعيفة وما عندنا دعم من الدولة و.. و.. و.. الخ، وإذا كانت هذه الخطوة مقصودة فأخير أسكت أحسن.. وما دفعني لكتابة هذه الأسطر هو حديث أستاذنا الفنان الكبير صلاح بن البادية للزميلة فنون قائلاً: مشكلة الغناء الحقيقية تكمن في الفضائيات التي أصبحت تستضيف أناساً لا علاقة لهم بالفن، وتظهرهم في أحسن الصور وتروج لهم، ومن ثم ينشروا الفساد، مضيفاً أن فضائياتنا أصبحت مرض بس).. أنا هنا أساند حديث بن البادية كثيراً فيما ذهب إليه، ونرجو أن يكون الاختيار بدقة، وليست جربندية ساكت، وعدي من وشك وأصحاب أصحاب، ورفقاً بالمشاهدين، كما أنني أتفق تماماً مع حديث الصديق الحبيب الأستاذ هيثم كابو بتقديم أغنيات الفنانين الكبار بأصواتهم لا بأصوات الشباب، فما المعنى والمغزى من ذلك.. هل الهدف هو تواصل أجيال؟.. لو كان ذلك فيمكن أن يتم هذا التواصل المزعوم بتقديم أعمال الفنانين الشباب الخاصة ليعبروا عن جيلهم وكلمتهم الجميلة، وقبل ذلك رسالتهم الفنية، لذلك بدلاً من أن يتم وصفهم على الدوام بترديد الأغنيات الهابطة.. نحن لسنا ضد الشباب مطلقاً- فهم أبناء جيلنا- ولكن نتمنى أن يستثمروا فرص ظهورهم في القنوات بالشكل الأمثل، بمعنى بسيط جداً زول جاتوا فرصة يعرض بضاعتوا بعرض بضاعة الناس مالو.

٭ أصبحت مباريات القمة بين الهلال والمريخ تمثل ظهوراً لانصاف المواهب، وينتظرونها بفارغ الصبر بحثاً عن الكسب الإعلامي خاصة الفنانات، فكلما قال صديقي الساخر الأستاذ محمد الطيب الأمين.. فنانة صوتها زي صوت الستارة الشايلها الهواء وبرضو تقول لي هلال مريخ.

٭ متى يتم إنصاف المذيع محمد محمود (أسكوني) ويمنح حقه كاملاً عبر الشاشة الزرقاء، بحجم ثقافته وحضوره وامكانداته العالية.. وبرضو تقول لي (الشمار) واحد من الوجبات السودانية.

٭ أخيراً:-

يا ما في درب الهوى

ناس تعيش في وهم كبير

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. وللأسف ندفع عليها ( خدمات )

    كانت 30 عملوها 80 عملوها 110 جنيه بالجديد .

    ولو دخل العام بيوم واحد توفع مقدم.

  2. … إقتباس { بحجم ثقافته وحضوره وامكانداته العالية.. وبرضو تقول لي (الشمار) واحد من الوجبات السودانية.}..المرض اصاب كل قطاعات الوطن المختلفة , والصحافة ليست إستثناء.!

  3. ياخي السودان فيهو حاجات تسوي الفشل الكلوي والمصيبه اقولو ليك داك فلان مدير اعمال الفنان فلان والفنان ذاتو كان شفتو ماتعرف دا فنان ولا فنانه

  4. تلك الفضائيات لا تمت لنا بصلة فلا نحن نشبهها ولا هي تشبهنا فقط ننتظر بفارغ اليوم الذي فيه نكنسها ونحل محلها فضائيات جديدة تمثل الشعب السوداني……

  5. ديل يا جبر فواصلن غنا في دروس السيرا !
    والمذيعات دهيبـاتن يكشكشــن مـع المسيـرا
    وقالـو أهـا نحـن مليــنا الشاشا فـرح وسيـرا
    طلك كرهونا المشاهدة والنوم علي السريرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..