أوروبا تنتظر خراب الخرطوم..!! (1)

1_في التاسع عشر من هذا الشهر أصدر مجلس الاتحاد الأوروبي من مقره في بروكسل بياناً أسماه (خلاصات) حول الأوضاع في السودان. وهي خلاصات تتعلق بالأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، أجملها في تسع نقاط.. أهم ما في تلك الخلاصات هو تأكيدها على دور السودان الفاعل في السلام والاستقرار في القرن الأفريقي الكبير، الأمر الذي دفع المجلس للإعلان عن رغبته الانخراط مع الخرطوم في حوار، ولكن هذا الانخراط مشروط بإصلاحات داخلية تتعلق بحقوق الإنسان، والحكم الراشد، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودور مستدام للخرطوم في السلام بالمنطقة. خلاصة أخرى تتعلق بالاقتصاد، الذي بحسب المجلس يحتاج لإدارة فعالة ونظام قضائي موثوق به لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما فيها استثمارات دول الاتحاد الأوروبي. ثم عطفت الخلاصات لتحديد التحديات التي تواجه النظام في السودان.. الصعوبات الاقتصادية والإصلاحات السياسية والمساعدات الإنسانية.

2_كانت تلك خلاصات ومقترحات الاتحاد وهي كلها صحيحة (100 %)، على أن السؤال المهم الذي تطرحه تلك الخلاصات والمقترحات هو: ما دور مجلس الاتحاد الأوروبي في مساعدة السودان على إنفاذ تلك المقترحات؟.

ليس كافياً أن تصف الأوضاع الداخلية في السودان؛ لأنها ليست بحاجة لوصف، فكل من له علاقة بالسودان يعرف من المعلومات أكثر من تلك التي وصفها مجلس الاتحاد.. السودان بحاجة لحلول ودعم حقيقي من المجتمع الدولي، وهناك ملفات يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلعب دوراً حقيقياً وداعماً مباشراً للسودان.

3_في الأنباء الأسبوع الماضي و(خلال لقاء مع مجموعة من الناشطين السياسيين بمقر إقامته بالخرطوم، أكّد سفير دولة أوروبية كبرى أنّ إرهاصات انهيار وشيك للاقتصاد السوداني بدأت في الظهور، ?لكننا لن نسمح بذلك ولو تطلب الأمر ضخ أموال إلى السودان بصورة مباشرة?). وأضاف (أن الحلول الاقتصادية المطروحة حاليًا لا تبدو ?منقذة? لكن استمرار تماسك الدولة السودانية في وجه الأزمة الاقتصادية لم يعد مهمة السودان وحده؛ لأن المجتمع الدولي يتشارك تبعات ما قد ينجم من انهيار الاقتصاد السوداني وتأثيره المباشر على الشعب، والاستقرار في السودان والإقليم على حد سواء). نعم هذه هي الخلاصة المهمة ولكن ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي إذا كان الوضع بتلك الخطورة والمعالجات ليست ناجعة؟.. لا أظن أنه يقصد أن أوروبا ستتدخل بعد انهيار الاقتصاد السوداني، أي بعد خراب مالطا!! نواصل

تعليق واحد

  1. ولكن ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي إذا كان الوضع بتلك الخطورة والمعالجات ليست ناجعة؟.. لا أظن أنه يقصد أن أوروبا ستتدخل بعد انهيار الاقتصاد السوداني، أي بعد خراب مالطا!! يالبا ماذا تريدون من الكفار يارجل؟يتدخلوا لينقذوا اقتصاد الحراميه؟ مستحيل.

  2. ولكن ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي إذا كان الوضع بتلك الخطورة والمعالجات ليست ناجعة؟.. لا أظن أنه يقصد أن أوروبا ستتدخل بعد انهيار الاقتصاد السوداني، أي بعد خراب مالطا!! يالبا ماذا تريدون من الكفار يارجل؟يتدخلوا لينقذوا اقتصاد الحراميه؟ مستحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..