قال شنو ؟ قال الرصيد

في أنباء البنك الكسيح انه اراد ان يستولي بالغصب على اموال الغلابة ..الشوية اصلا ..بمنعهم من تحويلها عن طريق الموبايل واجبارهم على ادخالها لبنوك العيش ..والسبب معروف …
فاكثر من 33 مليار جنيه ..هي حجم التمويل المصرفي الذي يذهب للحرامية كل عام ..فوظيفة البنوك الان هي المزيد من التمكين المالي للسدنة والتنابلة ..
وهؤلاء حين يحصلون على مال البنوك اللي هي ودائع الناس عن طريق مرابحات صورية او قروض حسنة ..فانهم يبتلعونها ..ويدخلون بها سوق الدولار ..ثم يحولونها للخارج لشراء الفلل والقصور ..
وادخل مواقع السماسرة في النت وهي تعلن عن شقق وعمارات في اسطنبول ونواحي شرق اسيا ..وشواطي وخلجان في الدردنيل ..والاسعار بالدولار واليورو ..والأثاث ايطالي ..انها اموال الشعب التي يتم تهريبها للخارج ..
ولما افلست البنوك ..طبعت النقود لتغذية الصرافات ..وجاءت الورقة الحمراء في شكل كركدي ..وفي الطريق الورق ابو 100/200..
ولان النهب مستمر فان الرصيد ينبغي سرقته ..
والشركات والبنك يلعبون لعبة احمد وحاج احمد ..والمستهلك بلا حقوق ..
ومهما حدث فالناس لا تسلم نقودها لقطاع الطرق بالساهل ..والتحويل ان لم يكن بالموبايل فلن يكون عن طريق البنك ..
وغريب امر هذا البنك الذي غلبته الحيلة ..فاراد ان يهد حيل الناس ..ولكن الاقتصاد منهار ..والجنيه يتهاوى ..وضيق المعيشة يشتد ..والوعي بسوء النظام يتنامى والانتفاضة قادمة ..
والبنك عبثا يحاول ابطاء وتيرة المقاومة ..مثله مثل جهاز الاحصاءات المضروبة ..الذي يرى الغلاء ثم يقول ان معدل التضخم انخفض ..في وقت صارت فيه البصلة ب5 جنيهات ..ومعناها 5 الف جنيه قديم ..ومعناها ..قيمة بوكسي موديل 78 وكان زميلنا في مؤسسة البترول ..فلان بن فلان قد حصل على سلفية قدرها 24 الف جنيه ..ومعناها 24 جنيه حاليا .ومعناها اقل من ثمن كيلو سكر ..لكنه اشترى بها انذاك بيت حدادي مدادي في الحاج يوسف الردمية ..وفيه طاحونة كمان ..وبوكسي …تايوتا موديل 78 ..ولازالت العربة والبيت والطاحونة احياء يرزقون ..فانظر كيف انحدر الاقتصاد الي المستنقع ..الاسن ..
البنك الذي يفتش عن الرصيد كان اولي به ان يبحث عن عائد البترول والذهب ..وعن الاموال العامة التي نهبت والدليل تقرير المراجع العام ..
ولكنه..أسد على الناس ونعامة في وجه السدنة والتنابلة ..او لانه داخل المنظومة التي خربت اقتصاد السودان وجعلته دولة فقيرة متسولة ..
هيا الي الانتفاضة ….
كمال كرار