رحلة بين طيات الرمال (الحلقة الثالثة).. شمال كردفان.. أحلام أجهضتها المعاناة

تحقيق:رشان أوشي
هنالك.. في القرى النائية والمدن البعيدة تعيش طموحات تحت وطأة الفقر وقلة الحيلة، فلا فرق بين الإنسان والحيوان فهم سيان لأنهم يرتادون ذات المكان الذي يهب الحياة، فتيات قتل جمالهن الضنك والحياة الصعبة، شباب أجهضت أحلامهم بأيدي خفية قد ظلت تعبث بأحلامهم طيلة عقدين من الزمان فلم يعد بإمكانهم التطلع صوب المستقبل لأنه قاتم مظلم لا حياة ولا أمل يرجى.
خرائب:
طلب منا زيارة مدرسة غبيش الثانوية(النموذجية) الخنساء بنات مع التركيز على مسمى نموذجية هذا كان الطلب من مدير المدرسة ومجلس الأباء، تحركت برفقة وفد حزب المؤتمر السوداني برئاسة إبراهيم الشيخ إلى مقر المدرسة، توقف الموكب في وسط فناء كبير تناثرت فيه غرف من القش يطلق عليها(الكرانك) حتى تلك اللحظة وأنا أتساءل عن مكان المدرسة بحيث لم يخطر على بالي أن ذلك (الخلاء) الموحش الذي يقع على طرف المدينة هو المدرسة النموذجية، اول ما وقع ناظري عليه بجهة اليمين كان غرفة قش يجلس بداخلها معلمي المدرسة يطرحون (كراسات) التلميذات على أقدامهم يتوسدون كراسي متهرئة آيلة للسقوط في أي لحظة، دلفت إلى المكتب وقد إنتابتني حالة من الحنق جراء ذلك الوضع المزري الذي يعمل فيه معلمو المدرسة النموذجية، في غرفة القش المجاورة للمكتب كان الصف الثالث(أحياء) خرمت جدرانه به حوالي الـ60 طالبة يتقاسمن عدة كراسي ومناضد صدئه يقف امامهم معلم شاب قد أعيته المعاناة فلم يصرف راتبه لعدة شهور مضت ويعمل تحت مظلة وزارة التربية والتعليم يؤدي واجبه بتفاني، فمدرسة غبيش على حد رواية مديرها علم الدين صالح يجلس بها لإمتحان الشهادة الثانوية طالبات من المدينة والريف المجاور حوالي 265 طالبة في الصف الثالث في ثلاث فصول معظمها من القش، تعاني من نقص حاد في الكادر بحيث لا يوجد سوى عدد قليل من المعلمين يقضون حوجة تدريس المواد الأساسية فقط ومادة الأحياء بحيث يغيب عنها تماما مادتي العلوم الهندسية وعلوم الحاسوب أي أنه إذا راود أي طالبة حلم دخول كلية الهندسة والتخرج كمهندسة ليس عليها إلا أن تدفن ذلك الحلم في وجدانها ويصبح مجرد حلم بعيد المنال فمدرسته تحرمها من تحقيق ذلك الحلم جراء قلة الحيلة، والجدير بالذكر أن المدرسة تضم طالبات من نازحي حرب دارفور خارج إطار القبول العام أي ان المدرسة قبلت هؤلاء الطالبات بلا علم وزارة التربية التي غالبا ما ستمانع.
يفترشون الأرض:
عند وصولنا إلى منطقة التوير ريفي محلية ودبندة فوجئنا بعدد كبير من الأطفال متهرئ الملابس شاحبي الأوجه ملامحهم تعكس مدى شقائهم ومعاناتهم، أصر هؤلاء الصغار على زيارة مدرستهم، ولكن الحقيقة أنه لم تكن هنالك مدرسة بل أطياف مدرسة، فالصف الأول الأساسي مقره تحت الشجرة الكبيرة وارفة الظلال في فناء المدرسة يفترش فيها هؤلاء الصبية الأرض وقد علقت السبورة على جذع الشجرة ويتلقون دروسهم وغالبا لا يتجاوزون مرحلة الأساس فالمدرسة الثانوية في المدينة وأكثر عوزا منها، طاقم المعلمين لا يتجاوز الأربعة، يشغلون تدريس 8 فصول مختلطة بنات وأولاد، وعلى حسب رواية المعلمة(الكشكول) خالدة الطاهر التي تقيم أسرتها في منطقة أخرى بعيدة وتدرس هي في تلك المدرسة أنها تقوم بتدريس كل المواد لنصف الفصول حتى الصف الثامن، وترجع إلى منزل ذويها في قرية دردوق التي تبعد حوالي نصف ساعة بالسيارة، شاركتها الهم مدرسة قرية غبش حماد ريفي محلية غبيش التي تعد أفضل حالا من مدرسة التوير بأنها تحتوي على فصول قش ولكن يفترش طلابها الأرض في كل الفصول، فلم تحظى المدرسة بزيارة لهيئة توجيه ولا معتمد المحلية ولا ممثل لوزارة التربية ولا إدارة مرحلة الأساس منذ إنشائها، ولم تقدم لها الوزارة حتى طبشورة واحدة تعين المعلمين على اداء واجبهم بل تسير المدرسة بالعون الذاتي من دماء هؤلاء الطلاب الذي أشقتهم المعاناة رغم ظروفهم الصعبة التي يعيشون فيها إلا أنهم يدفعون مبلغ محدد كل شهر لكي تسير منه غدارة المدرسة شئونها، اما قضية الكتاب المدرسي فتعد رفاهية لا يتحدث عنها المعلمون لأنه لم يخطر على بالهم يوما أن ترتقي أحلامهم وأحلام تلاميذهم ليحصلوا على كتاب مدرسي يدرسون ويذاكرون منه دروسهم فهذا حلم بعيد المنال، وبالطبع لم يتقدم تلميذ واحد من تلك المدرسة إلى المرحلة الثانوية طيلة سنوات.
رفاهية:
المدرسة الوحيدة التي سنح لها القدر أن تجد حظا يسيرا من التقدم هي مدرسة الإتحاد الثانوية رغم انها تقبع منفردة في الطرف الآخر لمدينة غبيش ولكنها تحظى بنعمة بأن سيجلس لها طلاب ولأول مرة في تاريخها لإمتحان الشهادة السودانية وهذه تعد رفاهية منقطعة النظير، فمديرها حسن النذير تحدث عن مدرسته بزهو وقال: لقد كانت مدرسة مختلطة وتم فصلها مراعاة لخصوصية البنات، كما انها تحظى بدعم من بعض المنظمات كبرنامج العمل مقابل الغذاء وبعض المواطنين الخيرين واللجنة الشعبية لدعم القطاع الغربي، وأكد أنها قامت على الجهد الشعبي من المواطنين، وقد قبلت هذا العام 4 فصول إضافية بنيت حديثا، ويجلس طلابها عام للإمتحان ويتعثرون عام فهي متأرجحة في تقديمها لخدمة التعليم لنها تعاني من ذات الضنك الذي تعاني بقية مدارس الولاية في القرى والمدن الطرفية، هذا العام سيجلس طلابها لإمتحان الشهادة الثانوية برفقة بعض الطلاب من القرى المجاورة بحيث يتعذر إنشاء مراكز إمتحانات في مدارسهم لأنهم لا يصلون الحد الأدني المفروض عليه إقامة مركز وفقا للوائح وزارة التربية، ويضيف المدير بأن قبولها قبول جغرافي في 6 فصول من القش والمواد الثابتة ولكنها تفتقر لسور خاصة وأنها مدرسة في طرف المدينة، وعندما أنشأت كان بها معلم واحد فقط والآن زاد العدد ولكنه لم يكتمل بعد.
ثقوب:
تحدث مدير المدرسة وهو يقدم مرافعته عن إنجازات مدرسته بأن تحوي داخلية بنات للطالبات القادمات من الريف، شجعتني تلك الفكرة وبعثت بداخلي الامل بأن توفر المدرسة سكن لفتيات يناضلن من اجل نيل حقهن في التعليم ويقدمن الريف النائي في ذلك المجتمع المحافظ جدا ويسمح لهن ذويهن بالعيش في داخلية المدرسة، فكرت في زيارة تلك الداخلية والإستمتاع برؤية اليافعات اللائي إنتزعن حق التعليم فهو امر يدعم أرائي الجندرية، تسربت من بين يدي الحضور وطلبت من إحدى الطالبات التي صادفتني عند خروجي من مكتب المدير خلسة أن تشير إلى مكان الداخلية حتى اراها، أشارت اليافعة الجميلة عن مكان الداخلية وخلفي زميل كاد ان يقتله الفضول لرؤية الداخلية التي تعتبر رافاهية حظيت بها تلك المدرسة المحظوظة، دخلت إلى فناء الداخلية وكادت عيناي ان تفيض من الدمع وإعتصر قلبي الألم، فأول منظر صادفني في مقدمة فناء الداخلية حوالي عشرة فتيات منهمكات في تخاطف لقيمات بشراهة وكأنهن يذقن الطعام لأول مرة، وصلت عندهن وكدت ابكي عندما وجدتهن يلتهمن لقيمات خبز مغمس في طبيخ عدس، لم اتمالك نفسي وقمت بردة فعل عبرت عن حنقي، إلتفتن إلي وهن يحملن لقيمات الطعام في أيديهن وقدمن لي دعوة لمشاركتهن لقيماتهن، قدمت نفسي وسألت عن الغرف التي يقمن فيها، فلم تكن تلك الغرف سوى مباني قش زينت جدرانها بثقوب كبيرة تسع عبور شخص منها، لا تستطيع دخولها إلا بعد ان تنحني، رصت بداخلها(عناقريب) متلاصقة لا تترك مجالا للمشي، بحيث إنك إذا أردت أن تصل (العنقريب) في نهاية الغرفة لن تتمكن من الوصول على قدميك بل وانت مستلقي تقفز على بقية(العناقريب)، تكفي تلك الثقوب على جذب كل البرد والحر في الخارج إلى داخل (الكرنك)، مع العلم بأن تلك المنطقة تعد صحراوية ذات برد قارص في الشتاء وحر حارقة في الصيف، فكيف يمكن لأولئك الفتيات من التحصيل الدراسي وهن يرتجفن من برد الشتاء ويحترقن من حر الصيف ومياه امطار الخريف تبلل دفاترهن ورؤوسهن.
جهد مقدر يابنتي وربنا يوفقك بس في نهاية المقال نأمل أن نري رأي المسئولين في تلك المنطقه والمحليه والولايه رأيهم الرسمي فيما يجري بهذه المدارس ولما هذا الاهمال ولما هذا العنت الذي يلاقيه طلاب في مقتبل العمر والتحصيل الدراسي لما هذا العجز الواضح من قبل المسئولين كافة في كل المراحل من مسئولي التربيه والتعليم الي محليه ووزير تربيه محلي ووالي وولايه اين دورهم الحكومي تجاه هذه الفئه من الطلاب وتجاه هذه المنشئات التعليميه …..؟؟؟؟
لك التقدير ايتها الصحفية الشجاعة , ان تذهبي الي تلك المناطق النائية, لتعكسي لنا معاناةاهلنا والتي طالما جأرنا بشكواها لكن لنفوس موصده لا تحمل نحونا الا الكراهية , التي ما انزل الله بها من سلطان , انهم الان يتحسرون علي النذر اليسير من التعليم الذي اصابه بعض متعلمي غفلتهم, وحينما امتلكوا السلطة اغلقو مواقع التعليم الجادة مثل مدرسة خور طقت الموقع الوحيد الذي كان يقدم تعليما يرقي لمستوي الجامعات , اما تعليم الفرص الضايعة وتعليم البخرة فهذا امر لا شك مخطط له من قبلهم , انهم يستطيعون تجويد اي شئ اذا ارادوا, لكن ان لم تكن خور طقت فعلا خور العبيد كما كان يطلق علي ابنائها في ذلك الزمن البعيد هندما كان لطلابها الغلبة في كل شئ ولم يجد والمثبطون بالامس من حكام اليوم الا التنابذ بالاعراق والذي ساد اليوم واضحي عقيده , تاكل فيها الطالبات ويسكن كما رايت ولا كما نحكي نحن , اقول اذا لم يصدق اؤلائك الخريجون الاوائل الذين اضحوا خدما لسادتهم , وباعوا اهليهم بابخس الاثمان , كان يقض الطرف عنهم ليفعلوا ما يشاؤون,اقول ان لم يلتفتوا لاهليهم وينشؤا منظمات المجتمع المدني التي تستطيع ان تخاطب العالم الانساني مسيحيا كان او يهوديا , وذلك من اجل ان نتحصل لنا وبعون عالمي علي مؤسسات تعليم انساني , تقدم تعليما حقيقيا , نستطيع ان نمنح من خلاله فرصا جاده لمن يهيئ الله له هذه الفرصة , ان لم يفعلوا ذلك فانهم حقيقة ثلة من العبيد والمسخرين لخدمة اسيادهم .اما اخوتنا الحاكمين فقد اوصدت نفوسهم عنا ربما اوصدها التاريخ الذي يعتقدون انهم رضعوا مراراته وان لهم ان ينتقموا من اناس ليسو جزءا من ذلك التاريخ وذلك بتعمد ظلمهم واذلالهم واهانتهم, لكن الله لا يحب الجهر بالسوء الا ممن ظلم,وان الظلم لا يتساكن مع الايمان في قلب واحد, ولن تاتو الله باعراقكم , وتذكروا ان الظلم ظلمات شكرا لك بنيتي الصحفية الشجاعة , واثابك الله
لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
أخونا مصطفي محمد صالح لك التحيّة ولكن رأي المسؤولين الذين يزورون الرياض الآن برئاسة السيّد الوالى ونخبة من وزرائه أن جميع الأحوال في كردفان على أحسن حال فى التعليم والمياه والكهرباء والصحّة والتنمية تسير على خير ما يرام ولمزيد من الإطلاع أرجو الضغط على هذا الرابط لترى وتسمع صوت وصورة بنفسك. وعليه أنا قولاً وفعلاً أتسائل مع من تساءل قبلى من أين أتى هؤلاء؟!
http://www.kordofan.net/vb/showthread.php?t=556
شكراً للأخت رشان وهكذا تكون الصحافة فعلاً في خدمة المجتمع.
كلٌ يبكي على ليلاه …؟؟!!
المصيبة واحدة في كل السودان، ولكن درجاتها تتفاوت..؟؟!!.. فهنالك من لم يجد ماءً، يشارك فيه حتى الحيوان..؟؟!!..والعدو واحد..؟؟! السلاح واحد وهو (فرق تسد)…وهو سلاح لا يستخدمه الا (مستعبد)..فالمستعمر، ربما يعمر الارض، ويعتني بالانسان، حتى يمكّنه من الانتاج، ثم يقتسم معه المنتح. ولكن (المستعبدون )..؟!..يمتصون الدم والعرق ويطمعون في الارض..؟؟! وهو الفرق .
تستحقين ان نطلق عليك لقب صحفية …………
هذه هي مهنة المتاعب والذي يجب ان يكون في ادائها الشجاعة والمثابره وقوة العزيمة والشكيمة والصدق والاخلاص والاعتداد بالنفس وصلابتها……………….
نحيك ونتمنى لك الاستمراريه في كشف كل القصور في اي زمان ومكان…………
سودان فى ظل كل الحكومات عانى المواطن كثيرا – الابار والدونكيات التي يشرب منها المواطنين في دارفور وكردفان كانت من عون السويدوالنرويج – حكومه عبود اول ما فتحت كل العلاقات الدبلوماسيه مع الجميع شرقا وغربا – اسست سكر الجنيد مدت خط السكه الحديديه الي نيالا وسعت مشروع الجزيره – كنت ادرس نفس المنهج الانجليزي بما فيه الخدمه المدنيه -اتي نميري ومحي الدين صابر وخربوا ما بناه م قبلهم – اما حكومه الانقاذ = حكومه الانتكاسه ودمار السودان – باعت كل متلكات السودان واستدانه من ابن لادن ثم ارادت تسليمه للامريكان – باعت بيت السودان – و فندق السودان – هاجرت منذ اربعين عاما للدراسه لم ارالسودان منذ ثلاثين عاما لي ثلاثه ابناء اقص لهم عن ذالك الوطن فقط ابني سامي ضابط في الجيش الايطالي ساءلتني وزارت الدفاع الايطالية لارساله مع قوات فك الارتبط مع جنوب السودان فرفضت فذهب للبوسنيا ارزيقوفنا ارحم من بلاد حكومه مسلمه تقتل المسلمين والعياذ بالله٠٠٠عبدالعظيم
لكي الشكر الجزيل الإبنه رشان مع أمنياتي لكي بالتوفيق في حياتك الصحفيه والتي تبدو موفقه إن شاء الله والى الأمام
هذه دعوه لكل الصحفيين بالخروج من الخرطوم الى نواحي السودان المختلفه لنقل صور الحياة في تلك المناطق حتى يعلم الجميع ماذا فعلت الإنقاذ بهذا الوطن .
جهد مقدر يكتب ان شاء الله في ميزان حسناتك بس كنت امل انك ستدعمي المقال بصور من هذا الواقع المرير كما الحال بمقال الامس لانه الصورة مهمة على العموم بارك الله فيك ووفقك ويسعدنا دوما ان نبحث عن قلمك الصادق ولمثلك نقرأ
الاخت رشان شكرا علي الزيارة والمبادرة ولكن عليك ان تحمدي الله ان وجدت في المناقط التي قمت بزيارنها مدارس وداخليات رقم الحال التي هي عليه فهنالك رقعة كبيرة من اراضي شمال كردفان لا يعرفها اهل السودان ولا حتي الوالي ولا توجد بها ادني مقومات الحياة ولا العيش ويمثل التعليم والصحة والعيش الكريم لهم اماني واشواق بعيدة المنال في ظل الوضع الراهن (حسبي الله ونعم الوكيل)
كان اول سؤال سالته لنفسي عندما زرت هذه القري قبل 4سنوات تقريبابغرض اعمال خيرية واكاديمية لماذا لم يحملو السلاح ضد الحكومة حتي الان؟ ولا ادري ما هي الاجابة حتي اللحظة
wow. best article ever.. Hope we can help one day…until then please carry on and good luck
لقد وفيتِ وكفيتِ بمقالك الصادق هذا. لمثلك نقرأ ونصدِّق!! هؤلاء بنات وأولاد بلادي يعانون أي معاناة وبالطبع أمثالهم كثر في الشرق والشمال وفي دارفور. من الذي ننتظره لإنقاذهم ..ألم يقولوا فعلاً وآ معتصماه!!!!
اولا شكرا والف شكر للاخت الصحفية رشان التي تكبدت المشاق لزيارة مناطقنا في كردفان . أريد افاضة بعض النقاط وهي:
1. ان مدارس مدينة غبيش وما حولها تعتبر هي الاحسن حالا والأوفر حظا مقارنة مع بقية مناطق مناطق محافظة غبيش . كما نؤكد ان مساهمة غبيش في الدخل القومي تعتبر بالمليارات ولكن لا يترك منها مليم واحد لاصلاح المدارس والمستشفيات والغريب في الأمر ان كل القائمين على الامر هم من ابناء المنطقة الذين يؤذون مناطقهم ترضاء للمؤتمر الوطني وسادة الخرطوم
2. الموجه التربوي ليست له اي وسيلة للتنقل ومراقبة المدارس وعندما يريد القيامم بجولة للمدارس التي تحت اختصاصه يبعث بخطابات لمدراء تلك المدارس قبل فترة كافية لتجهيز نفقات الترحيل والاعاشة من مدرسة الى اخرى والمدير بالطبع يقون بجمع هذه المبالغ من اولياء التلاميذ
3. هناك عدد كبير جدا من الخريجين من ابناء تلك المنطاق عاطلين عن العمل كان يمكن ان يتم توظيفهم لسد النقص في المدارس لكن الولاية تتعلل بان ليس هنام ميزانية لذلك رغم ان كل الفلوس تذهب لاغراض اخرى اقل اهمية
4. متاخرات المدرسين في شمال كردفان بلغت المليارات منذ عهد الوالي فيصل حسن ابراهيم والى الان تراوح مكانها . اخر اقتراح كان ان يتم تعويضهم لها في شكل اراضي بمدن الولاية لن هذه الاراضي تعتبر بلا اية قيمة لبعدها عن مركز المدينة
5. كمية الفلوس المستقطعة من رواتب المعلمين – على قلتها- والمعلون انفسهم لا يدرون لماذا كل هذه الاستطاعات وبدون اي خدمات مقابلة لها
والله يا رشان بارك الله فيكى …..المدارس المذكورة طبعا فى مدينة غبيش لكن لو معاك حبة زمن يمكن تزورى بعض مدارس الريف عشان تلقى كرنك وااااااااااااااااااااحد ويقولوا لك دى المدرسة…
ملعون ابو الافارقة اللى ما قادرين يمرقوا من وهدة التخلف دى ……يا جماعة الحاصل لينا شنو؟ هل عندنا قصور عقلى ؟ هل نحن غير مبالين ولا متاثرين بالعالم حولنا؟ الحاصل شنو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشاهد ان التعليم انهار وانحصر فى قلب الخرطوم فقط…على الحكومة القادلمة التفكير الجاد لارجاع التعليم سيرته الاولى وال سيكون التخلف سمة تميزنا الى ان يرث الله الارض ومن عليها.
how can this subject passed throw those people in north Kordofan,
لك التحية الرفيقة رشان فأنت حقيقة تعكسين صورة مربية أجيال حقيقية بتلمس قضايا التعابة والغلابة علي مستواهم البسيط وتحضرنا هنا مقولة للراحل المقيم الدكتور جون قرنق دي مبيور حين قال ” أرجو من المثقفين والمستنيرين عندما يذهبوا الي الريف البعيد حيث يوجد المهمشين والغلابة لا تبداوهم بالحديث عن الاشياء التي تفوق مستواهم فمثلاً أذا حدثتهم عن الديمقراطية سيقولون لك ما شكل هذا الحيوان ولكن يجب أن نتحدث مهم عن إحتياجاتهم البسيطة وتلمسهم معاناتهم والنضال مناجل حياة كريمة لهم” فلك مليون تحية وإنت تناضلين من أجلهم.
لاول مرة يسمع الكثيرين عن هذه المناطق ومايعانيه انسانها فالشكر للصحفية رشا ولمن سهل وصولها الى هناك.وتبقى مشكلتنا المزمنة والتى بح الصوت وكرهت النفس ترديدها:العقبة هم ابناء المنطقة خدام المكز ومتصيدى الوظايف .للاسف لايقدمون شى مفيد ويبدعون فى محاربة من يبادر لخدمة المنطقة يحاولون غمس انفسهم فى كل مبادرة اومشروع لتطوير المنطقة للاستفادة الشخصية منه اولا ثم تدميره.كان الله فى عون اهلنا وشكرا رشا
هذا هو حالنا في المناطق المهمشه منذ عام1965 ايه الجديد ولا ده عشان في محل مندكورو
إقليم كردفان اكبر مصدر للماشية.. الضأن الحمرى والكباشى والتقرى(الجبلى) والبلدى، الابقار، الجمال.. اكبر سوق محاصيل.. اكبر منتج للصمغ العربى، الفول الكردفانى ذو الحبة الصغيرة المرغوب للصادر.. كذلك السمسم ابيض واحمر.. الكركدى الزهرى والاحمر الغامق والابيض.. السنمكة وغيرها.. حتى البترول اغلبه من آبار كردفان.. يعنى اقليم كردفان لوحده بيورد كم للخزينة العامة.. مقابل الثروة الحيوانية والغابية والمعدنية للاقليم.. تجد الناس يواجهوون ضنك العيش.. وفى الغالب يموتون بفقر الدم لسوء التغذية.. والاهمال فى الخدمات الصحية.. مشاريع التنمية متعطلة والموظفين لا يقبضون رواتبهم الا كل ستة اشهر(راتب شهر واحد).. اما التعليم حدث ولا حرج.. ادنى نسبة نجاح فى الشهادتين الاساسية والثانوية من نصيب شمال كردفان(حليل خورطقت).. القصور الادارى ليس فقط من المركز انما الفاسدين من ابناء الاقليم نفسه.. كثير من المتنفذين فى الدولة يعملون فى تصدير المواشى التى يجلبونها من كردفان بابخس الاثمان ليربحوا من وراءها اضعاف سعر الموطن.. اما اصحاب المواشى والتجار الغير موالين تلاحقهم الجبايات والضرائب والزكاة ودعم الزكاة.. وهذا ينطبق على المنتجات الزراعية والحبوب الزيتية.. الحل شنو يا جماعة.. الحل ثورة المهمشين والفجر الجديد.. الديموقراطية والفيدرالية والاهم العلمانية.. عشان ما يطلع تانى المهووسين دينيا والشاذين اخلاقياً وفكرياً بمشروع دينى يضيع البلد اكتر مما هى ضايعة..
نحن ابناء الولاية في الحكومة بالجد ليس لدينا قرار كل ما نمتلكه هو مرتباتنا الضيفة فقط كما ترون انتم يا ابناء شعبي السودان بحق وحقيقة اصبح في خبر كان كل ما بوسعكم ان تريدوا تفعلوه نحن معكم يا اخوتي ويا ابنائي
قلناها ونكررها الف لا بد من قيام كيان الغرب ولا بد من التمرد ولا بد من عدم التصنيف القبلي بين ابناء الغرب حتى لا يدخل السوس من ابناء الجواسيس والعملاء وهم جبلوا على خلق الفتن — الحقوق تنزع نزعا من الغاصب ولا تعطي — لا بد من الوحدة والتمرد على هؤلاء فهم كارهين لابناء الغرب مهما تجملوا ويجترون التاريخ ويخافون منه ويهربون حتى لا ينكشف دورهم وخيانتهم للوطن وخوارهم في مقابلة الغازى والمستعمر بل معاونته ومساعدته على حساب الوطن والشرفاء من ابنائه — وبلدا لا تقيمك بل تزدريك وبلدا لا تعطيك بل تاخذ منك وبلد لا تعزك بل تعمل على اذلالك لا تستحق ان تقاتل من اجلها كما يفعل ابناؤنا المغفلين او المستغفلين — صدقونى ما اكتبه عصارة سنين عديدة عشتها بين هؤلاء — الذين تميزهم الانانية المفرطة ويجيدون تضخيم الذات لدرجة تخيف الاخرين تماما كما يفعل القط حين يحاكي النمر — اعزائي الغرابة عربا وزرقة تجمعوا وتحت اي كيان واي مسمى فلا طريق غير طريق النضال العنيف مع هؤلاء وهى اللغة الوحيدة التي يستجيبون لها — ولنا عودة
غايتو يا رشان نقول ليك شنو!!
بالفعل الصحفي مفروض يتحرك ليصبح هو مصدر المعلومة كما تنقلين لنا الصورة
التحية لك وكامل التقدير لمجهودك
لا لا هذا إتهام باطل , القاصى و الدانى يعرف أن إنقلاب الإنقاذ قد حول بلاد السودان إلى جنة الله فى الأرض بعد أن ملأتهابالخزانات و السدود و الطرق و الجامعات بل و ملأتها عدلاً بعد ملئت جوراً و فساداً , شيئ واحد يجعلنى لا أصدق كلام هذه الصحفية هو أنه إذا زار هذه المناطق موكب لرئيس البلاد أو موكب لأحد وزرائه بدلاً من موكب هذه الصحفية لوجدت أن كل أهل المنطقة و بما فيها المناطق المجاورة قد تجمعوا حفاة عراة و مرضى جائعون و عاطلون عن العمل و لكنهم يهللون و يكبرون و يهتفون بحياه الثورة و مفجريها و زغاريد حسناوات مدرسة غبيش النموذجية يشق عنان السماء مرحبة بالزوار .
شيئ واحد يمكن أن يقنعنى بأن الشعب السودانى يعانى من ظلم هذه الحكومة لها و هذا الشيئ هو أن أرى هذه الشعب قد ملأ الطرقات و هتافه ضد الحكومة قد بلغ عنان السماء و لا أحد يعود إلى منزله قبل أن تسقط الحكومة حتى و إن كان مهر سقوط الحكومة هو موت نصف الشعب ليهنأ النصف الآخر بالحرية و الديمقراطية و الحياه الكريمة . فيما عدا ذلك فالبلاد بخير و الشعب فى رفاهية و سير سير يا المشير .
لك التحيه قريبتي المناضله …يا ريت تجي مارة علينا هناك بالشماليه
حلفا سكوت المحس ..ومعهم حلفا الجديده ..شان توثقي لينا حالات البؤس
التي يعيشها اهلك …تحيه احري