دوللي شاهين : إثارتي جزء من شخصيتي.. وليس لأحد الحق في الاعتراض عليها

القاهرة ـ سعيد محمود
دوللي شاهين.. فنانة مثيرة للجدل صنفت منذ ظهورها بفنانة العري والإثارة بعد أفلامها مع خالد يوسف وهاني سلامة.. لكنها مع ذلك ذات موهبة فنية واضحة وناضجة، نجحت في السينما بالقدر الذي نجحت به في الغناء باعتبارها مطربة في المقام الأول فهي ذات صوت شجي.
كادت أن تتسبب في أزمة سياسية عنيفة بعد ظهورها في حفل غنائي حضره قيادات الاخوان المسلمين. وعن أعمال دوللي شاهين واختياراتها والهجوم عليها في الفترة الأخيرة كان لقاء «الأنباء» بها والذي جاء جريئا مثل طبيعتها.. فإلى التفاصيل:
بداية كيف ترين الأوضاع الراهنة في مصر والعالم؟
٭ أنا فنانة ولست سياسية لكن بشكل عام قلوبنا جميعا معلقة باللحظة القادمة في العالم العربي هناك حالة قلق بعد ثورات الربيع العربي سواء في مصر أو ليبيا أو تونس أو اليمن أو ما يحدث الآن في سورية، أما في الفن فالفن حياة الشعوب ولا يمكن لأي شعب ان يستغني عن الفن أو الموسيقى أو الغناء.
لكن هناك تهديدات للفنانين وموجة عامة من جانب التيارات المتطرفة للهجوم عليه؟
٭ الفن الصادق دائما ما يثير الجدل والضجة ولتتذكر أفلام المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين وبعده أفلام خالد يوسف فقد كانت تثير الجدل والانتقادات ويبقى الفن في النهاية وتزول كل هذه الانتقادات والتفاهات.
وما رأيك في الأزمة التي تسببت فيها بعد ظهورك في حفل لدعم الاخوان.؟
٭ لم أظهر في حفل يرعاه الاخوان المسلمون ولم ادعمهم ولا اعرفهم على الإطلاق، وحفل الغردقة الذي أحييته كان تابعا للمركز الثقافي الروسي لدعم السياحة المصرية بالغردقة وتم التعاقد مع شركة خاصة بالسياحة، والإخوان المسلمون كانوا من ضمن المدعوين للمؤتمر الصحافي، وليست لهم علاقة بالحفل ولا أعلم إذا كانوا من ضمن المنظمين أم لا، لعبة سياسية من أطراف تتلكك للاخوان وأدارت معركتها معهم على حسابي، انا فنانة ولست محسوبة على تيار بعينه، والقضية أخذت أبعادا غريبة وتم نسج روايات سخيفة عن تقدم أحد قيادات الاخوان للزواج مني وشائعات غير حقيقية على الإطلاق واعتقد ان الموضوع سياسي في المقام الأول.
كيف تتعاملين مع الهجوم عليك بسبب تصنيفك كفنانة للإثارة؟
٭ لا أهتم بذلك، ومقتنعة جدا بملابسي وبكل شيء أقدم على فعله، فلا أخدش حياء أحد وملابسي محتشمة على الرغم من جرأتها والهجوم علي طبيعي للغاية، فالناس يلقبونني بالمثيرة ولذلك لم أعد اهتم بذلك والصحافة الفنية في مصر لها آراؤها الساخنة جدا.. واعتقد ان ملابس الفنان حق طبيعي له لا يجوز لأحد التدخل فيه، أما أفلامي فأنا والحمد لله وحتى اللحظة قدمت أعمالا متنوعة بين الكوميديا الرومانسية وغيرها.
البعض يتخوف من مصير الفن بعد وصول الاخوان للسلطة؟
٭ لا أخشى ذلك، واعتقد ان الموضوع به مبالغة وتركيا مثلا تحت حكم إسلامي معتدل ونهضوي، وإذا أصبحت مصر مثلها فلما الخوف كما انني أرى ان مصر عاصمة الثقافة والفن ولا يمكن أبدا إلغاء هذه المزايا منها أو طمس معالمها الحضارية.
وماذا عن خطواتك في الغناء؟
٭ انتهيت مؤخرا من أغنية وطنية بعنوان «قلب الوطن العربي» للتعبير عما يموج في الصدور تجاه الثورات العربية، وكلنا نضع أيدينا على قلوبنا ونتمنى ان تنتصر ثورات الربيع العربي، كما انتهيت من تسجيل أغلبية أغاني الألبوم الجديد ولكنني قررت تأجيل صدوره إلى حين استقرار الأوضاع في مصر، وتعاونت مع مجموعة كبيرة من الشعراء والملحنين والموزعين منهم: محمود خيامي، محمد رفاعي، سيد علي، وسأقوم بتسجيل أغنيتين خليجيتين إضافة للألبوم.
لماذا تفوقت الدراما التركية على الدراما العربية في الآونة الأخيرة؟
٭ كلام غير صحيح، فالبلاد العربية مليئة بالمواهب والقصص الرائعة، ولكن الدراما التركية تفوقت في الشكل والمناظر الطبيعية وطريقة التصوير، ولكننا في الدراما العربية نمتلك أشكالا أفضل كجمال البلاد العربية المتنوعة والخلابة والقضية موضة لا أكثر ولا اقل.
لماذا أقدمت على خوض تجربة سينمائية مع الفنان محمد سعد في ذلك التوقيت؟
٭ جذبني فيلم «تتح» جدا بمجرد عرضه علي، لأن أحداثه تدور في إطار كوميدي أكشن، كما أنني سعيدة بلقاء محمد سعد لأنه يتمتع بشعبية كبيرة، وأتشوق للعمل معه، ومن المؤكد ستجمعنا مواقف كوميدية كبيرة.
هل ستتواجدين في الدراما الرمضانية هذا العام؟
٭ توجد أعمال كثيرة معروضة علي ولكنني مازالت في مرحلة القراءة، وأعتقد أنه بشكل كبير سأشارك في رمضان المقبل، لكن لا يمكن الإفصاح عن أي تفاصيل في الوقت الحالي لحين إتمام التعاقد.
الانباء