حرس الزعيم الأزهرى الشخصى ثمانينى يفلح الأرض بالقضارف

القضارف : عبدالوهاب جمعة:
على الرغم من سنوات عمره التى تجاوزت الثمانين عاماً لايزال المزارع جعفر على الحاج يستيقظ فجر كل يوم يصلى ويخطو نحو مزارعه الخضراء بسهول مدينة القضارف ليعمل ويشرف عليها، ولايكتفى بذلك فللرجل اسهامات فى العمل العام ومبادرات جريئة كان لها اثرها فى مجتمع المزارعين ( الصحافة) صادفته فى طريق عودته وكان هذا الحديث. يقول جعفر انه تخرج فى مدرسة حنتوب ثم كلية البوليس وعمل حرساً شخصياً للزعيم اسماعيل الازهري مابين 1953 الى 1956 وكان وحده يؤمن حياة الزعيم الازهري ويعتقد جعفر ان الازهري (من اولياء الله الصالحين ) وكان مثالاً للتدين والطيبة والتهذيب و كان لا ينقطع عن مواصلة الارحام وقضاء حوائج الناس لايتعامل معه بالتعليمات ولايتدخل في الخلافات الاتحادية ولا يتخذ قراراً الا بعد سماع جميع الاطراف ويجزم بان ( حواء لن تلد ازهري آخر ) ويضيف جعفر المثقف وموظف الحكومة السابق انه لم ينقطع عن الزراعة مهنة العائلة التي ورثها عن جدهم الاكبر الذي كان مزارعاً بحي ( الجناين ) ويؤكد بأنه مهتم بتطوير الزراعة وهو اول من ادخل تركتور الماسي في تحضير الارض وفلاحتها واقنع المزارعين باستعماله بدلا من الملود والسلوكة في الزراعة وقد اصبح الماسي هو التراكتور المعتمد لدى السودانيين وساهم جعفر فى تمليكه للمزارعين بالاقساط وهويرى بان الزراعة الآلية المطرية تعرضت لتقلبات المناخ والسياسات الزراعية وخروج عدد كبير من المزارعين من دائرة الانتاج ودخول بعضهم السجون وهوضمن قلة من المزارعين الذين صمدوا في وجه تلك التقلبات بسبب شغفه الشديد بالزراعة. قاوم محن الايام ويشير الى صدره وهو يقول الزراعة هنا في القلب « ويقول جعفر ان المزارعين علموا اولادهم كل العلوم والمهن و نسوا تعليمهم الزراعة مشيرا الى ابنائه الذين تخرجوا في الجامعات كل واحد منهم يملك مشروعاته الزراعية ويقول ناس توتي عند عودتهم من العمل يلقون بالكرافتات والبناطلين ويشمرون عن ساعد جهدهم في زراعة جروفهم ويؤكد ان كل المحاصيل التي تزرع بالشمالية تنجح بالقضارف يرى عدد من المزارعين بالقضارف بأن جعفر رائد تطوير التقانات في القضارف قبل ان يعرف العالم مفهوم التقانات الزراعية في زيادة الانتاج وتسهيل العمليات الفلاحية المختلفة، وقد نقل انتاج البقوليات من وسط القضارف الى شرقها بمنطقة ( الشواك ) ولديه تجربة فى زراعة البطاطس بالخريف فى القضارف
الصحافة
لك كل التقدير والاحترام عمي وانت ايضا رمزا من رموز السودان في الاعتمادعلي النفس والاخلاص للاخرين
اتقي الله يا عجوز في كلامك(من اولياء الله الصالحين )…شكلك كنت مكسر تلج كبير
العم والاب جعفر لك التحية ونسال الله ان يمتعك بالصحة والعافية – ولو ابناء الوطن مثلك لاصبح السودان وطننا الحبيب سلة السودان العالمية
السودانيون يصنعون الاصنام ليعبدوها — كثيرون يخرقوا القانون ولكن من هو أول من خرق الدستور أبو القوانين في السودان ؟؟؟ أبو الزهور خرق الدستور
التحيه والاحترام ,لك والي كل السودانيين الاصيليين بقيادة المرحوم
الانسان الزعيم الازهري النموذج الامثل لقيادة سفينة الوطن.
ومن الاشياء التي لا انساها ولازالت عالقه في ذهني ,وانا طفل
عمري 12 عام ذهبت للقصر الجمهوري البوابه الغربيه لشارع
النيل جوار وزارة الماليه,وطلبت من الحرس مقابلة الرئيس لعرض
مشكلتي وحكيت له مشكلتي الانسانيه فبكي بدموعه واعطاني 25
قرشا ( طراده جديده )وادخلني للسكرتير,وبدوره ادخلني للرئيس
الذي احسن استقبالي وكرمي واستمع الي مشكلتي وهو يبكي وطمني
بحلها اليوم وبعد انتهاء دوامه ركبت معه العربه الرئاسيه عبر كوبري
شمبات وتغديت معه في صينيه واحده ,كسره وملاح خضره وسلطه
وبعد ان شربت الشاي اعطاني 50 قرش وخطاب بحل مشكلتي فورا
وفي نفس اليوم مشكلتي اتحلت الله يتقبله قبولا حسنا باضعاف احسانه الي.
إذا كنت تتحدث عن تقوى الله يا(haded) فمن الأولى أن تبدأ بنفسك و أن تخاطب رجل تجاوز الثمانين من العمر و انت الناصح الورع و أن تناديه بكل وقاحة ( اتقي الله يا عجوز في كلامك )..
و ماذا عن كلامك أنت؟
فقط مادمت تأمر بالمعروف و تدعو غيرك لتقوى الله تذكر أن المؤمن ليس بطعان و لا لعان و لا بذيء
و لا تنسى أن الرسول الكريم تبرأ ممن لا يرحم الصغير ولا يوقر الكبير .
أخي هدانا الله و إياك فنحن خير أمةٍ أخرجت للناس.