أخبار السودان

فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون

صدقي كبلو

الأخبار مليئة هذه الأيام بخلافات أجهزة السلطة وأفرادها، مما يصدق عليه قول القرآن الكريم ? فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون? (القلم، 69، 30)، ولأنهم في لومهم هذا لم يعترفوا ويقولوا ?سبحان ربنا إنا كنا ظالمين (28) ولا ?يا ويلنا إنا كنا طاغين? (31)، فهم يتلاومون ويحملون بعضهم بعضا المسئولية ويحاولون تبرئة أنفسهم مما أرتكبت أيديهم وقرارات إتخذوها لمنفعتهم دون النظر للمنفعة العامة وإهمال آراء المهنيين والفنيين. ولعل مثالين فقط من الأخبار تبين ما ذهبنا إليه.

الأول ما أوردته الأخبار عن نتائج لجنة التحقيق في بيع خط هيثرو والاتهامات التي وجهت للإدارة السابقة للخطوط الجوية السودانية بما في ذلك مجلس الإدارة السابق ورئيسه ومحاولة الأخير تبرئة نفسه بالهجوم على الخطوط الجوية ووصفها بالبقرة العجوز، دون أن يذكر من جعل منها بقرة عجوزا وقد كانت ملء السمع والبصر تجوب الخليج والدول الأفريقية وأوربا وتنهي مسيرتها في مطار هيثرو الذي تم بيع خطه موضوع التحقيق والاتهام. لقد كانت الخطوط الجوية السودانية بقرة حلوباً تربط أجزاء الوطن وتربط الوطن بجاراته الأفريقية والعربية وبالعالم، وكانت تملك إدارات متخصصة للتدريب والتسويق والعمليات وكوادر فنية وإدارية مدربة ومتخصصة، شرد معظمها لأسباب سياسية، ضمن الهجمة العامة على موظفي وعمال الخدمة المدنية والمؤسسات العامة. قد يكون التحقيق في من باع خط هيثرو مهما وضروريا، ولكن من المهم أيضا التحقيق حول ما حدث للخطوط الجوية السودانية ومحاسبة من قاموا بتحطيمها، بما في ذلك الذين وضعوا سياسات عامة للدولة حرمت هذه الشركة من قطع الغيار ومن تجديد وتوسيع أسطولها الجوي. إذا قصد الذين يدفعون بنتائج التحقيق للنائب العام أنهم بذلك يقفلون ملفا ضخما كالخطوط الجوية السودانية، فهم مخطأون، فمهما طال الزمن ستكمل التحقيقات حول باقي المأساة من تحطيم الشركة وحتى بيعها لعارف وحتى استردادها من عارف والذي لا يخلو نفسه من تهم فساد وإضاعة للمال العام.

أما الخبر الثاني فهو ما دار في اجتماع اللجان بالمجلس الوطني معال اللجنة المكلفة بدراسة أوضاع مشروع الجزيرة براسة الدكتور تاج السر مصطفى، فقد إنسحب الدكتور عمر علي محمد الأمين رئيس لجنة الشئون الإقتصادية ودار الخلاف حول احتجاج أو عدم احتجاج البرلمان عندما أبعدت وزارة الري من ري مشروع الجزيرة بعد قانون 2005 ، ويعتقد الدكتور عمر علي أن اللجنة الزراعية السابقة رفضت واحتجت على ذلك، وكالعادة أختلفوا وتلاوموا. بينما المسألة الأساسية ليست هي احتجاج لجنة في المجلس الوطني أو عدمه، المسألة تحطيم مشروع الجزيرة، وابعاد الري وبيع أصول المشروع.

لعل من الملفت للنظر أن لجنة دراسة أوضاع مشروع الجزيرة تضم إثنين، على الأقل، ممن ساهموا في تحطيم المشروع، الدكتور تاج السر مصطفى الذي يستحق لقب المصفي العام للمؤسسات العامة فهو من ساهم بداية في تصفية المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسكية، ولعب دورا في تصفية شركة الصمغ العربي وتغيير مهمتها، ولعب دورا في تصفية مشروع الجزيرة وما خفي أعظم. أما الشخص الثاني فهو الدكتور عبدالجبار حسين والذي شغل منصب أمين عام النهضة الزراعية والتي ساهمت في تدهور كل الزراعة السودانية بما في ذلك مشروع ومن سخريات الانقاذ أن تأتي بمن سببوا الداء للعلاج وكأن لسان حالهم يقول ?داونى بالتي كانت هي الداء?!

إذا أرادت الإنقاذ إصلاح بعض أخطائها، وهذا أمر مستغرب لأن تلك الأخطاء كانت سياسات مقصودة لخدمة أهداف طبقية لزمرة الإنقاذ الطبقية، فعليها أولا الإعتراف بالخطأ، عليهم أن يبدأو ب ??سبحان ربنا إنا كنا ظالمين? ( القلم، 28) قبل أن يتلاوموا. الإعتراف بالخطأ هو السبيل لإصلاحه تماما مثلما هو في الدين هو الخطوة نحو التوبة والاستغفار.

والطريق لإصلاح مشروع الجزيرة يبدأ بإلغاء قانون 2005، وإعادة أصول المشروع المنهوبة، وإعادة موظفي ومهنيي وفنيي المشروع ثم تأسيس المشروع على أساس من علاقة الشراكة الفعلية والواضحة مع المزارعين، حيث يمثلون تمثيلا حقيقيا في إدارته وفي تعيين تنفيذيته وفقا للكفاءة والمنافسة العامة الشفافة.

الميدان

تعليق واحد

  1. والله بلد اصبحت بنت كلب ولا وجيع لها فى ظل حكم هؤلاء الخنازير اليهود والذين يموتون فى حب الثروة والسلطة باعوا الوطن بكل اركانه ودعائمه وفصلوا اجزاءه من الجنوب والشمال وفسدوا وافسدوا باسم الدين فهم عبارة عن عصابة متعطشسة للمال والثروة ولا يهمها الوطن بل مصلحة اعضائها وحزبها . تبا لهم وويل لهم مما فعلوا بهذا الوطن يمهل ولا يهمل .

  2. هذا الدكتور الاسمو عمر رئيس اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني ، هذا من اعظم الفاسدين في مشروع الجزيرة عندما كان مديرا لهذا المشروع والكل يعلم ان السرقات تتدرج على مراحل لكن هذا الشخص كان يختصر الخم في فترة وجيزة في ظرف سنة صار يمتلك عمارة بمواصفات عالية في ارقى احياء ودمدني الاخوة في حسابات مشروع الجزيرة بعلمون بكل الجرائم الاقتصادية التي كان يقوم بها هذا الشخص الذي يتحدث عن اشكالات مشروع الجزيرة الذي كان يقرة حلوب لهؤلاء الرضع الذين لايشبعون ، من طرائف هذا الشخص انه قام بصرف حافز انتاج مقدم قبل بداية الموسم الزراعي ، وكان يصرف راتب الاجازة لمدة سنتين مقدم ، يعني هذا الشخص حرامي بالدرب العديل ، وهذا الشخص من المقربين للدكتور نافع ، فمصييبتنا نحن هذا الشعب كبيرة فاذا ابتلينا بهؤلاء السفلة المنحطين الذين تسببوا في افقار هذا الشعب وتدمير كل بنياته ، نسال الله ان يخلصنا من تلك المصائب

  3. .
    الطريق لإصلاح مشروع الجزيرة والمؤسسات التي تمً تخريبها لصالح الرأسمالية الطفيلية ، هذا الطريق يمر اولاً عبر الشارع المؤدي لإسقاط هذا النظام.
    الكثيرون يظنون ان ما يحدث من تسوس في عظم الوطن عبارة عن اخطاء النظام الحاكم ، ولكن ليس هذا الاعتقاد صحيحاً ، والصحيح ان الامر لا يعد سوى انها سياسة هذا النظام الذي ظل ولم يزل يصفي في مؤسسات الوطن لصالح حزب لدرجة ان مؤسسات الدولة لم يكن لها وجود الا من خلال مؤسسات الحزب حتى تشابه البقر ، وهكذا تكون سياسة الانظمة الشمولية استبداد بالسلطة واستئثار المال لصالح فئة معينة تشكلها عناصر من الارزقية والانتهازين يلغفون المال مقابل حراسة السلطة وهم يعلمون أن أي اصلاح حقيقي في مؤسسات الدولة يعني بداية نهايتهم وهم لا يدركون ان نهايتهم تبدأ من داخلهم .

  4. مضحك حقاً أن توكل مهمة اصلاح مشروع الجزيرة لنفس الشخص الذي قام بتدميره .. ومن تاج السر مصطفى هذا؟؟ أليس هناك كفاءات في السودان غير هذا الانتهازي؟ وهل يعقل أن يقوم الشخص نفسه الذي كان سبباً مباشراً في تدمير المشروع باصلاحه؟؟ .. وهل سيقوم بانتقاد ما تم من اجراءات تسببت في تدمير المشروع في السابق وهو نفسه الذي تولي تنفيس تلك الاجراءات بما في ذلك قانون 2005 سيئ الذكر.. سبحانه الله .. لا يمكن ان يكون المجرم هو القاضي . ولكن ماذا نقول انه عجائب نظام الانقاذ الذي وراني جديد ما كان على بال فعلا وقولاً .

  5. لا فض الله فوهك يا جاراللنبى وفيت وكفيت .الباقى علينا فى إنتفاضة شعبية هادرة لا سلمية ولا يحزنون بل غضبة شعب هذا هو اسمها من الان

  6. فى ظل هذا الواقع الرمادى الذى تباشر فيه السلطه واعلامها محاولة لتغيب الحقائق عن الشعب وتتعمد ذلك التغييب عبر اثارة قضايا لاتمت للازمه المفصليه بصله (استخدام الشرطه العسكريه لقص الشعر …والاعلان عن محاكمة ومساومة مجموعة من عناصر الانقلاب مع ابقاء صلاح قوش لمرحله قادمه لمزيد من الاثارة وخلع كل اوساخ وجرائم عناصر النظام والباسها له ) لايتبقى الا الاستعداد لما يجرى بقدر مايتوفر من معلومات مع الاخذ فى الاعتبار الاصابع الداخليه والخارجيه( اقليميه ودوليه ) التى تتداخل فى صناعة اللون الرمادي!!

    والحال يتطلب الان الالتفاف حول ميثاق الفجر الجديد الذى تعسر بفعل المعارضات الناعمه وتفعيل الحراك الجماهيرى لانجاز هدف اسقاط النظام الذى لن يرضى الشعب بديلا عن انجازه لينجز التغيير الشامل للسودان القديم ويتم به حقن دماء السودانيين !!

    (يذهب الزبد جفاء ويبقى ماينفع الناس )!!

  7. سير سير ودتنا الاخرة .. يا ريسنا حكومتك خاسرة
    طلب الفول بي خمسة جنيه ؟ .. يا ريسنا عملتها ظاهرة
    مؤسف جدا يبقي مصيرنا .. بين التاجر و بين حكامو
    و يبقي الواحد كل طموحو .. يلقى قروش تكفيهو طعامو
    تبقى اللحمة و كل اخواتها .. مرة و مرة تزور احلامو
    يجري يساسق ليل و نهار .. و من الجوع الشفع نامو
    واقوى مصيبة نبيع اخلاقنا .. يوم تتمد الايد طاهرة
    و يا ريسنا عملتها ظاااهرة

    القصيدة طويلة الرجاء تحميلها في الموبايلات وتوزيعها لا ادري لمن هي ولكن تعكس الوضع المأساوي الذي وصلنا اليه

    كما توجد قصيدة اخرى فيديو لا ادري من قائلها ولكنها ايضا
    ابحث عن : شاعر يهجو المؤتمر الوطني

    افضحوهم لهذا الشعب الغلبان والمجني عليه

  8. هذا الكاركتير فكرته مسروقه من احد فنانى المنطقة الشرقية بالسعودية فى عهد الملك فيصل حيت رسم بقره واوصل اثنان من ثدييها لى جده واثنين للرياض وجعل الروث فى المنطقة الشرقية المنتجه للنفط اى يقصد التلوث وقد تم سجنه بواسطة الامن لكن الملك اطلق صراحه واطلق برنامج خطه عشرية لتنمية الشرقية وهكذا هو دور الفنون
    ما تسرقوا لينا ساكت يا ناس حتى الكاريكتيرات عاوزين تقلدوها ؟

  9. عمر على هو المجرم الرئيس فى ماحصل للمشروع لقد قام بنقله نوعيه فى عملية الفساد بالمشروع فقد انشأ ادارة خاصه بالفساد تتكون من عدة موظفين اصبوا اهل الحل والعقد بالمشروع وهو الذى شرعن لعملية هدايا الفساد بالمشروع حتى اصبح المشروع منجما للذهب كل يحفر فى ماكانه ويستخرج الذهب حتى تحول معظم العاملين لشله من الفاسيدين وحلة عليهم لعنة الفساد وتم الخصف بهم جميعا وتجب هنا الاشاره الى نافع هو الذى تسبب فى تعيينه بالمشروع لعنة الله عليهم جميعا

  10. د.تاج السر مصطفى هو من وقع على بيع شركة موباتل كان ساعتها رئيس مجلس إدارتها وكذلك هو في اللجنة اﻹقتصادية في تأثير إنفصال الجنوب على إقتصاد شمال السودان. وبعدين هو نفسه مهندس مدني مجرد ماعمل لM.ba طلع الكفر وبقى إقتصادي بحت شغال خصخصة وبيع و..الخ.

  11. أما الخبر الثاني فهو ما دار في اجتماع اللجان بالمجلس الوطني معال اللجنة المكلفة بدراسة أوضاع مشروع الجزيرة براسة الدكتور تاج السر مصطفى، فقد إنسحب الدكتور عمر علي محمد الأمين رئيس لجنة الشئون الإقتصادية ودار الخلاف حول احتجاج أو عدم احتجاج البرلمان عندما أبعدت وزارة الري من ري مشروع الجزيرة بعد قانون 2005 ، ويعتقد الدكتور عمر علي أن اللجنة الزراعية السابقة رفضت واحتجت على ذلك، وكالعادة أختلفوا وتلاوموا. بينما المسألة الأساسية ليست هي احتجاج لجنة في المجلس الوطني أو عدمه، المسألة تحطيم مشروع الجزيرة، وابعاد الري وبيع أصول المشروع.
    عمرعلى الامين المدير العام لمشروع الجزيرة ابان تطبيق قانون 2005المشبوة وكان من اكثرالمتحمسين لةكوز قذرواسالوة عن الترقيات المريبة التى كان يقوم بها للمقربين وعلاقتة بالنقر السائق الذى تحول للامرالناهى فى المشروع لانة فقط امنجى وعايزين يجيبو يعالج المشاكل العملا هو وباقى الانتهاذيين ديل باعو السكة حديد الماعملوها هم الله ينتقم منهم.

  12. هناك موسسات وشركات تابعة للتصنيع الحربي اصابها مااصاب سودانير وموبتل واللاسلكية ومشروع الجزيرة من تدمير وخسارات بطريقة ممنهجة تشير الي انها شبكة اجراميةوعصابة تعمل بتنسيق تام

  13. الرسم يحكى عن واقع معاش
    لكن تستاهلوا لانكم رضيتوا بالذل والهوان فمن يهن يهن الهوان عليه ياجلافيط ياكرووور

  14. ياخوانا ان عايز واحد يعد لي شئ مادمرتو الانقاذ !!!او لم تصله يد الفساد المتؤضئه!!!حتي ياناس الجداد الالكتروني افيدوني لعلي اجد عند النار خبر او اتيكم منها بقبس يشفي الغليل!! ويعطينا سبب لعدم ذهاب الانقاذ ليس للزبالة ولكن لمحكمة تقام في الساحة الخضراء مع وجود سياف لضرب الاعناق فورا دون نقل المدان الا للقبر او افضل لحفرة او يتم حرقه واقفا! في ارض الكووش!! علها تنتقم لهذه البلد عما اصابها من دمار!!!!

  15. حقيقة ان الكاركتير معبر عن واقع حالنا اليوم في السودان ولكن متي تعكس البقرة الاتجاه !!! متي يا شرفاء السودان متي!!!

  16. هم ,,,لو بقوا زي اليهود
    مابختنا وسعدنا ماتسئ لليهود
    بهؤلاء الخنازير الاوغاد اذا سمحت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..