إنفلات الأسعار وحماية المستهلك

كلام الناس
نور الدين مدني

إنفلات الأسعار وحماية المستهلك

يبدو أن البرلمان الذي جاءت عضويته شبه خالية من المعارضة يريد أن يثبت أنه يمكن أن يؤدي دوره الرقابي، وهذا موقف يحسب لصالحه فالعبرة بالنتائج وخواتيم الأعمال.
*نقول هذا تعليقاً على الخبر الرئيسي الذي تصدر صحيفتنا بالصحفة الأولي أمس الذي يشير إلى إتجاه البرلمان لإستدعاء وزيري التجارة والمالية حول غلاء الأسعار واقرار البرلمان بغياب الرقابة الحكومية على أسعار السلع وضعف أجهزة الدولة وفشلها في تنظيم ومراقبة الأسعار.
*رغم ان المثل الذي يقول أن تأتي متأخراً خير من إلا تأتي لا يخلو من قصور في ذاته إلا أنه في حالة الحكومة والمجلس الوطني أمر محمود، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعد إنفلات الأسعار خاصة سعر سلعة السكر تصريحات لم نكن نعهدها من قبل.
*ها هو نائب رئيس اللجنة الإقتصادية والمالية بالإنابة بالمجلس الوطني الدكتور بابكر محمد توم يعلن وبالصوت العالي ان ملايين الناس من الشعب السوداني اكتوت بإرتفاع الأسعار، وينتقد عدم تطبيق قوانين مكافحة الإحتكار، في إشارة واضحة لظاهرة إحتكار توزيع السكر لبعض التجار الأمر الذي نبهنا له مراراً وتكراراً ولا حياة لمن تنادي.
*المعروف أن الإحتكار يتعارض مع سياسة التحرير الإقتصادي ومبادئ وأحكام السوق الحر التى تجعل آلية العرض والطلب هي الوسيلة المثلي للمنافسة الحرة بعيداً عن أساليب الإحتكار والتخزين ومن ثم التحكم السالب في أسعار السلعة.
*إن مثل هذا التحرك الإيجابي تجاه قضايا المواطنين مطلوب، ولا يكفي في هذا أسلوب إستدعاء الوزراء ومساءلتهم أمام المجلس رغم أهمية ذلك لتحريك الإجراءات الإيجابية في الإتجاه الصحيح، ولكن الأهم هو متابعة تنفيذ التطبيق على أرض الواقع.
*كما ان الرقابة ليست مسؤولية الحكومة وحدها وإنما هي مسؤولية المواطنين بنفس القدر بل بقدر اكبر.. وبهذه المناسبة لابد من ان نزجي تحية مستحقة لجمعية حماية المستهلك التى ظلت ومازالت تعمل من أجل حماية المستهلك من كل أنواع الاستغلال والغش وعلى المواطن أن يساعد بدور ايجابي بالتمسك بحقه في الرقابة المشروعة على السلع من حيث الجودة والصلاحية ومن ناحية السعر أيضاً.

السوداني

تعليق واحد

  1. أخي العزيز موضوع إرتفاع الأسعار يمكن حله وذلك بتدخل الحكومة في السوق وخاصة السلع الإستهلاكية ، يجب على الحكومة أن تستورد السلع كما يستوردها التجار وتنافس في السوق الإستهلاكي بنفس السلع مخفضة للمواطن ، شى آخر ترفع الضرائب المفوضة على السلع الإستهلاكية ، يا جماعة الخير الضرائب أهلكت الناس لا يمكن يا جماعة تكون الضرائب المفروضة أكثر من سعر الجهة المصنعة المنتجة وكذلك الجبايات على السلع المحلية ، الكل يعلم نقاط التحصيل الكل يعلم رواكيب الجبايات والدعومات تجد في موقع واحد أكثر من جباية ودعم دعم أيه ودعم أيه و ….. خاصة على المنتج الزراعي يعني ي لما تصل بمحصولك الى السوق تدفع قيمة بالكمال والتمام ولذلك لازم يبيع المزارع بسعر زائد . أسحبوا نقاط التفتيش والرواكيب صدقني كل الأسعار المرتفعة خلال إسبوع تهبط الى نصف السعر لأنه سوف تكون هنالك وفرة ومعروف الوفرة تخلق المنافسة وبالتالي تدني الأسعار ، يا ناس اتقوا الله فيما ولاكم الله أمرهم وأسترعاكم عليه ، يا ناس رواكيب ونقاط بالطرق لا حسيب ولا رغيب لا سندات قبض ولا إصالات مالية عصابات جباية على مدى الطرق لو كانت أوراقك صحيحة برضو لازم تدفع لذلك حجب الناس عن الزراعة وحجب الناس عن الإنتاج وإرتفعت الأسعار وحنت جنون البقر وين الدعم الزراعي ، وأرفعوا الضرائب عن المستورد من المواد الغذائية ، واحد قال لي كلام عجيب وغريب أرسل سيارة تصدير وعند التخليص الجمركي كانت الضريبة الجمركية تعادل سعرها مرة ونصف ، بمعنى آخر تعادل سعر الشركة المصنعة مرتين بالله عليك ضرائب تفوق سعر التصنيع على أى بند وعلى أي قانون إستند هذا المسئول الضريبي ووضع ضريبة هذه المركبة ، ولا مزاج كده ،،،،،،، تفرجوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..