نستاهل

نستاهل
صلاح الدين عووضة
* أكثر قبائل السودان الشمالي تصالحاً مع نفسها في مسألة الهوية -حسب ظني – هي قبيلة النوبيين..
* فأبناء هذه القبيلة يشرفهم جداً انتماؤهم لحضارة تضرب جذورها في عمق التاريخ بمقدار سبعة آلاف من الأعوام..
* حضارة تُعدُّ سابقةً للحضارة الفرعونية وممهدةً لها..
* حضارة انداحت بجيوشها حتى الوجه البحري لمصر في عهد بعانخي..
* ثم انداحت حتى منطقة الشام وحدود القدس في عهد طهارقا..
* حضارة ? بالفهم هذا ? هي أقدم وأعرق وأجلّ أثراً من حضارة العرب..
* ولقبائل السودان الأخرى كافة نصيب من هذا الشرف يرجع إلى حقبة كوش..
* ولكن بعضاً من أبناء القبائل هذه يأبى إلاَّ أن (يتقزّم) وينشد شرفاً (لا وجود له!!) لدى العرب..
* بل أن منهم من لا يقبل بالتعميم, ويسعى إلى تخصيص (يرمي!!) به عند (أقدام!!) القرشيين..
* وما بين الأقواس في الفقرة أعلاه ذو دلالة من واقع ردات فعل من تلقاء المُنتَسب إليهم, أقلها وقعاً ـ ألماً ـ تلك التي من شاكلة: (يا رجَّال، إيش تقول؟!!)..
* ولم يُجدِ نفعاً كل الذي ظللنا نصرخ به عبر الصحائف سنين عددا, (تنبيهاً) للمستعربين في (زمن الغفلة) بمخاطر التمادي في (تلقيح الجتت!!)..
* ثم جاءت صدمة (الاستحقار!!) اللبناني (السافر!!) قبل أيام, ليصرخ كثير من المستعربين هؤلاء بالذي ظللنا نصرخ به ذاك في وجوههم دون جدوى..
* وضجّت الصحف والمنابر ومنتديات الشبكة العنكبوتية بهذا الصراخ..
* فقد كانت اللطمة قاسية هذه المرة لأنها جاءت على طريقة (على عينك يا تاجر)!!
* أو على عينك يا (سوداني!!)..
* وفي غمرة الغضب السودانوي هذا, كنا نحن نفرك أيدينا غبطةً بهذه (الانتباهة!!) التي جاءت أخيراً بعد سنوات وسنوات من (الغفلة!!)..
* فأن تأتي أخيراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً..
* والاستعلاء العنصري العروبي تجاهنا لم يكن غائباً أصلاً, ولكنه كان يأخذ أشكالاً دون مستوى (البجاحة!!) اللبنانية الأخيرة, التي أثارت استياء حتى (المتمسّحين) بـ(أذيال) العرب من مستعربي السودان..
* واللبنانيون هم أولو (بجاحة) إزاء السودان والسودانيين, من لدن رفضهم انضمام بلادنا إلى الجامعة العربية, وحتى لحظة إهانة نفر من أبناء السودان قبل أيام بمنطقة الأهواز..
* وبين هذه وتلك لا ننسى عبارة (فستق العبيد) المستهلكة بقدر استهلاك اللبنانيين للفول السوداني خلال (سهراتهم!!) بشارع الحمراء، أو خلال (تجدّعهم!!) على البلاجات، أو خلال (فرجتهم!!) على مسيرات المثليين..
* وحكومتنا (المستعربة!!) لا يُحرّك شعرة في رأسها حتى (عفص) أحذية عسكر حكومة لبنان لرؤوس نفر من أبنائها..
* ولا حتى توجيه إساءات عنصرية لهم..
* ولا حتى (سب!!) البلد نفسه الذي ينتسبون إليه, رغم أنه (محسوب) على بلاد العرب..
* لقد صمتت صمتاً (مذّلاً) لا يناسب ادعاءها عزة (العرب!!) وكرامتهم ونخوتهم..
* وصمت كذلك سفير لبنان لدى السودان مصطفى إسماعيل..
* وصمت سفير السودان لدى لبنان, عدا همهمات دبلوماسية كان أفضل (عدمها)..
* وحالتا الصمت المذّل والصراخ الهستيري كلتاهما كنا في غنى عنهما, لو أننا ـ جميعاً ـ تحرّينا التصالح مع النفس في مسألة الهوية مثل النوبيين..
* لو أننا قلنا إننا سودانيون و(بس)..
* ثم تحدينا بحضارتنا حضارة آكلي (فستق العبيد!!).
صحيفة الحقيقة
في الروضة في السودان كان بدل ما يدرسونا نشيد عن شجاعة بعانخي و تهراقا و المهدي و السلطان عجبنا كان يحفظونا نشيد —
عرب عرب اطفال شجعان
نخوض النار في الميدان
نحنا شعب عنده عقدة عروبة- نستاهل
يا استاذ النوبيين او النوبة بالاصح ما قبيلة انما هم شعب بعضهم في شمال السودان و جنوب مصرو البعض الاخر في وسط السودان في جبال النوبة و لهم امتدادات حتي كينيا و يقال ان اوباما ينحدر منهم و هم شعب اشتهر بالشموخ و الدليل احتفاظهم بلغاتهم الاصلية حتي الان مما يدل ايضا علي عدم تمسحهم بلغة الوافدين و الذوبان فيهم كما فعل الاخرون فتاهت اصولهم – و لهذا لا يشعر النوبة باذدواجية في الهوية و لا بالصغار امام اي كان – و هويتهم واضحة كالشمس
مرحب بالكاتب صلاح عووضة بعد غيبة ونحن ما صدقنا انك بجلالك جيتنا كاتب مع الاعتزار للشاعر تزكرت قصتك مع احد الكتاب عندما ناشدت اهل الحكم بتنظيم برنامج زيارة لولاية دارفور لواحد من الخلات التي تابت من صناعة عصير البلح اسوة بالتائبة المصرية وكيف كانت ردت الفعل وكان ردك لهم متعك الله بالصحة والعافية الاخ صلاح
يارااااااجل بطل تصطاد في الماء العكر .. النوبيون برضو اختلطوا بالعرب اللي هم المصريين وغيروا حتي لهجتهم .
نحن عرب قبل بنا اللبنانيون أم لم ونعتز بعروبتنا والماعاجبو يقع البحر ..
نسيت أقول ليك نورت الراكوبة وشرفتها .