توهان الوطن

المسرح السياسي السوداني غاتم المشهد والمستقبل ومايمكن ان يحدث لن يستطيع احد ان يقطع فيه نبوة او تقدير ولكن مشهد اليوم علي الاقل انه يموج بالحوار تارة وبالازمات المتواصلة للوطن والمواطن تارة اخري* ولكل حدث عنوان من الالم والماسي لهذا الشعب وكثيرا مايجول بخاطري وأنا أتصفح عناوين النضال المختلفه للاجسام والجهات والمواقع التي تكتب هنا وهناك ضد هذا وذاك واجزم بان هنالك امرا مفقود في هذا الوطن وهي القياده الملهمه والبرامج المقنعه والمشاريع الطموحه فكرية او سياسيه اقتصاديه او اجتماعيه والتي تحفز كي يلتف ويؤمن بها غالب الناس واتسال كثيرا هل فعلا نحن نعيش*الان ونخطط للغد ؟؟؟
قد يتفق الكثيرون في بغض وكراهية وفشل المؤتمر الوطني وذلك لممارساته النشاذ في الحكم والتي تبدا بعدم الرشد في الحكم وتنتهي بسوء الفعل وعواقب المنقلب كما نجد انه قتل الممارسه السياسيه الطبيعيه للشعب وكبل هــــــذا الشعب*تحت قيود القهر والفقر والعوذ كما أنهم سرقوا وقتلوا ونهبوا الكثير من خيرات هذا الوطن كما أنهم ايضآ أعجزوه بالمحسوبية* والعنصريه والمناطقيه التي ضربت بأطنابها كل مناحي المؤسسات القاءمه ، ولكن يبقي السؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الأحزاب التي نراها في المشهد السياسي الان ويتكالب عليها الجميع لها برنامج حقيقي*ومؤسسات حقيقيه تدير واقعها وواقع الوطن المازؤم ليكون لهذا الشعب امل او تطلع في انها
يمكن لها نشل هذا البلد من حالة الضياع التي تعتريه في كل المجالات ، وهل هذه الاحزاب الموجوده الان هل بالفعل راغبه حقيقة في الديمقراطيه وهل هي تمارس هذه الديمقراطية*الوارده في دساتيرها وديباجات التاسيس ، في راي وبكل تأكيد لا والف لا . ولكم ان تنظروا إلي معظم الأحزاب في الساحة السياسية الأن*بكل ألوان طيفها التقليدية او احزاب القوة الحديثة لتروا أنهم مازالو يتنافسون فقط علي كرسي الحكم سواء كان في مواقع الحزب كمنظومه او احقية كل حزب عن الاخر في الحكم دون برامج واضحه للتنميه او اولويات في كيف يحكم السودان كمنهج فكري يرتضيه كل الناس ، اذا المطلوب لسودان اليوم هو دستور عظيم يحقق امل كل سوداني يرتضيه ويشارك فيه متجاوزين كل الاحزاب وافكارها المقعده ليكون الشارع وحده والمواطن فقط من يقرر لوطنه وكذلك في تقديري ليس هنالك طرح مقنع يجعل للناس الامل في هذه الاحزاب لتكون هي الضامن لمستقبلهم وحريتهم ودميقراطية ممارساتهم ومايؤسف ايضا ان هذه الأحزاب لا تمارس الديمقراطية داخل أحـــزابها وفي نفس الوقت تريد إنزالها علي شعارات لاتسمن ولا تغني من جوع دعونا ننظر لقيادة هذه الاحزاب بتجرد فمثلا الأمام الصادق المهدي زعيم للحزب 49 عاما ومولانا محمد عثمان الميرغني 50 عاما , السيد حسن الترابي47 عاماالمرحوم محمد إبراهيم نقد 38 عاما , جميعهم جسموا علي صدر أحزابهم مده تتجاوز اعمارنا اليوم وهو ذات التفكير ونفس الرؤي تتكرر 60 عاما ونريد منهم ان يصنعون سودان المستقبل !!!!!
نحن نقولها بصدق نحن امام دجل وشعوذه وكهنوت سياسي مقيت سوف يكون ضحيته هذا الشعب والذي وإن تحرك لتــغيير هذا الواقع سيصطدم بأحزاب هزيلة لا تقوي علي انجاز إي شئ ، نحن شعب طيب يطالبنا البعض بأن نقيف مواقف الشرف والنضال دون مقابل ودون برنامج مقنع نلتف حولها فدعونا نبدا من الان بان نعيد صياغة المجتمع فكريا وسياسيا نعول علي الشباب الحر في الاراده والفكر وبعيد عن التبعيه والولاءات الفارغه والجوفاء حينها يمكننا ان نحلم بمستقبل لهذا الوطن .

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..