جولة لمحمود عبد العزيز في الجنوب..صديق سرحان : مدني علمتني كيف يكـون الفن رسالة

صديق سرحان.. لم يكن صوتاً جميلاً فحسب.. بل كان له حضور الصوت والاحساس، جاء لمدينة ودمدني مما جاورها.. فاستقبلته وأودعت فيه بعضاً من نبلها وابداعها، ولم تفرق بينه وبينها.. حينما كان يتغنى بأغنيات الكاشف، ترى الناس سكارى وما هم بسكارى حيث يحملهم معه «بين طيات السحاب» في ارتحال متناهي العذوبة.. فارق الوطن لسنوات عشر.. وها هو الآن يعود أخيراً لينعم بهذا الوطن.. إذن هكذا بدأ اللقاء..
…
# سرحان.. في الغربة يخسر الفنان النبض اليومي للحياة في الوطن.. كيف تنظر لسنوات اغترابك..؟
– الغربة قدر موجع.. فهي أبعدتني عن وطني وجمهوري والوسط الفني الذي كنت أتنفسه.. ولكن جاهدت لأجعل هناك أشياءً ايجابية، تمثلت في لقاءاتي مع عدد من الشعراء هناك، وتمخض عن ذلك عدد من الأغنيات الجديدة.. فهي سلاح ذو حدين، لذا حاولت التكيف معها، وسعيت في أن أجعل حدها الجارح رقيقاً قدر ما أستطيع.
# الفنان حينما يبدأ مشواره الفني.. يغني لعدد ممن سبقوه.. أنت لم تردد سوى أغنيات الكاشف في بداياتك.. ماذا وجدت فيها وماذا أضافت لك..؟
– الكاشف من الفنانين القلة الذين يتفردون في أغنياتهم.. كثير من الأغنيات تتشابه أحاسيسها، وتدور في فلك واحد.. الكاشف اغنياته ذات ابعاد كثيفة، لذا احببته وحتى الآن أردد أغنياته دون سواه، وحقيقة اكسبني ذلك جمهوراً عريضاً من محبي الكاشف..
# مقاطعاً- ولكن تردد أن أسرة الكاشف قد قررت أيقافك من ترديد أغنياته..؟
– أجاب بانفعال: هذه شائعة لا أساس له من الصحة، واجتمعت من قبل مع أسرة الكاشف، وفي لقاء بث من تلفزيون الجزيرة، نفوا ذلك، وأعطوني إذناً بأن أغني ما أشاء للكاشف.
# وهل استطاع سرحان أن يخرج من جلباب الكاشف ويجعل له زياً خاصاً..؟
– لدي أعمال خاصة تفوق الـ(55) أغنية، وتعاونت مع عدد من الشعراء، اسماعيل عبد الله كباشي، أحمد الدالي، صلاح ضرار، والشاعر جمال عبد الرحيم.
# نعم لديك عدد من الأغنيات الخاصة.. لكن المعروفة لديك هي أغنية «عمق البحار» أين البقية..؟
– أغنية «عمق البحار» ليست الوحيدة.. هناك عدد من الأغنيات الجميلة، لكن ربما الشهرة التي حققتها هذه الأغنية جعلت جميع الأغنيات التي أتت بعدها تكون في ظلها، فهناك أغنيات مثل «الفرح الباكي» والأغنية الوطنية «الجباه الحرة» وغيرها أعتقد أنها لا تقل عن «عمق البحار».
# من الملاحظ تحولك من الغناء الشعبي إلى الغناء الحديث.. أهو مجاراة للموضة..؟
– ربما يعتبر تطويراً للشكل مع الاحتفاظ بالمضامين كما هي.. الأيقاع أصبح سريعاً نوعاً ما لذلك يجب أن نتماهى مع ذلك..
# وترديدك للمديح النبوي في الآونة الأخيرة.. هل يأتي تحت ذات التبرير..؟
– لا.. أنا أصلاً من أسرة دينية وقرية سرحان التي أخذت عنها الاسم، بها مسيد أبو الشيخ تاي الله، وأنا نشأت في تلك البيئة، لذا كان المديح دوماً قريباً من نفسي.
# وهل أثرت بيئة مدني في تكوينك الفني..؟
– مدني قدمت لي الكثير، فهي بيئة ابداعية ملزمة، وجمهورها ذاق يحس بالفن ويفهمه ويتفاعل معه بصدق، لذا تواجدي فيها أكسبني الكثير وعلمني كيف يكون الفن رسالة.
# ألهذا السبب أنت بعيد عن العاصمة، على الرغم من أن الشهرة والانتشار للفنان لن تتأتى بسهولة وهو بعيد عن الخرطوم..؟
– أحس بأن مدني منحتني كل شيء، أنا لا أحتاج لأكثر من هذا، فالمناخ الذي أعيش فيه بودمدني أغناني عما سواها، والآن يأتي الينا التلفزيون والاذاعة ويسجلون معنا هنا، والكاسيت أيضاً يحقق انتشاراً لا بأس به.
# لكن وجودك في سوق الكاسيت نراه قليلاً قياساً بمشوارك الطويل..؟
– لدي الكثير من التسجيلات، بدأت ذلك منذ العام 1982م، والآن لدي آلبوم الشذى الفواح، اضافة إلى ألبوم مديح.
# على ذكر شركات الانتاج الفني.. سياسة الاحتكار من قبل هذه الشركات للفنان آتراها ناجحة أم أنها تحد من نشاط الفنان..؟
– أبداً.. هي ناجحة تماماً وتنظم أعمال الفنان مما يتيح له الاختيار الجيد للأعمال المقدمة.
# أنت الآن عضو باتحاد فناني الجزيرة، والاتحاد يضم عدداً من الفنانين كباراً وشباباً، ماذا قدمتم للجيل الواعد من الفنانين الشباب..؟
– نحن دوماً ما نوجههم لتناول الغناء الجاد، حتى نبعد أشباه الفنانين من الساحة، لأنه لا يصح إلا الصحيح، والغناء الهادف يثبت أقدام الفنان ويجعل له مكاناً محترماً عند المستمعين.
# بعد كل هذا الزمن الجميل مع الفن.. عما يبحث صديق سرحان..؟
– دوماً أبحث عن الجديد، وعن الكلمات المعبرة التي تنبع من عمق الأحساس، لذا فهي تتغلل في أحاسيس الناس، لأن ما يخرج من القلب يدخل في القلب بلا استئذان.
يحيي الفنان محمود عبد العزيز عدداً من الحفلات بولايات جنوب السودان ضمن مشروعه لدعم وحدة الوطن، وستقام الحفلات بالاستادات والساحات الرياضية، ويختتم محمود مشروعه بحفل كبير يقام باستاد الخرطوم.
وكان محمود قد أقام حفلات بسوق (6) بالحاج يوسف ضمن حملته لدعم الوحدة.
قوون
جميل جدا ان يحمل الفنان هموم الوظن واتمني ان يغتدي به الاخرون ويدلو دلوهم في بنامج الوحدة فالوطن يمر بمنعط خطير ويحتاج كل ابناءه في كافة القطاعات في وقفة جادة وقوية والا نتتظر الاخرين لذلك
قلنا الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوت وبس
قلتو لا.
الجاااااااااااااااااااااااااااااااااااااان من اجل الوحده
العزيز محمود عبدالعزيز او كما يحلو لنا ان نقول حوته. لك الحب والتقدير. نشهد لك
1/ انك لم تغنى اى اغنية هابطة طيلة مسيرتك الفنية رغم قهر حكومة الانقاذ للابداع ظللت شجرة سامقة تعطينا الجيد من الغناء
2/ وانك رغم القهر والذل والضرب والاهانات التى تعرضت لها من قبل هذا النظام ظللت صامدا داخل البلاد بين اهلك واحبائك
3/ وانك رغم المشاكل العائلية واقلمة بعض الصحفيين الحاقدين ظللت جبلا صلدا لاتهده رياح
4/انك مدحت حبيبنا المصطفى من اعماق دواخلك
5/انك تشبهنا فيك طيبة اهلنا ونرى ضعفك وقوتك وهيامك بين المتصوفة
ولاننا نحبك نريدك فقط ان تهتم بصحتك واذا كنت تتعاطى اى مواد مخدرة كما يشاع عنك ان لا تتعاطاها. وان تختار الرفقة الجيدة. وان تختار متعهدا جيدا لحفلاتك
ولك منا كل المحبة والتجلة يا رائع