حوار مع حركة العدل والمساواة

قولوا حسنا

حوار مع حركة العدل والمساواة

محجوب عروة
[email protected]

اتصل بى هاتفيا من الخارج أحد زعامات حركة العدل والمساواة الدارفورية شارحا موقفهم الرافض لوثيقة الدوحة الأخيرة ? وبالطبع الأستراتيجية التى اعلنتها الحكومة قبل بضعة أشهر ? وتحدث مطولا عن موقفهم حول قضية دارفور والسودان عامة.
قلت لمحدثى دعنى أشرح لك موقفى مما يحدث فى دارفور والسودان عامة فأنا لى رؤية مستقلة عنكم وعن الحكومة مثل آخرين. أقول ابتداءا” وبشكل أساسى أنه لا يمكن حل مشكلة دارفور ولا كردفان ولا غيرها من مناطق السودان المتبقى الهامشية بحل جزئى وذلك عين ما حدث لمشكلة الجنوب فى اتفاق نيفاشا التى نحصد تبعاتها المؤلمة ولا ندرى كيف نعالجها ونخشى أن تكون مدخلا لعودة حرب بين دولتين جارتين والتدخل الأجنبى الضار و المزيد من الضيق فى المعيشة للمواطنين بسبب الأنفاق المتزايد على الحرب بدل التنمية..
ثانيا أتفق مع اطروحة حركة العدل والمساواة وبقية الحركات فى الأقليم الواحد لدارفور بل أذهب أكثر من ذلك للقول أنه بعد انفصال الجنوب يجب العودة لحدود المديريات الست التى قام عليها الأستقلال بدلا من كثرة الولايات التى ترهق ميزانية الدولة واذا كان من الضرورى جعل ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق باقيتان كولايتين لوضعهما الخاص والحساس لأمكانهما تكريس علاقة جيدة مع دولة جنوب السودان وحل مشكلة أبيى ومناطق التماس فلا مانع فلتكن ثمانية ولايات فقط.
ثالثا أرى أن الوضع الأمثل لنظام الحكم هو النظام البرلمانى على أن تكون رئآسة الجمهورية فى شكل مجلس رئآسى يمثل كل ولايات السودان ونوفر مجلس الولايات و نفقاته ولا داعى للأزدواجية. وحيث أن الرئيس البشير هو رئيس الجمهورية هو الرئيس الحالى فيمكن أن يكون نائب الرئيس تدور بين الأقاليم الباقية ولا داعى لمساعدى رئيس ولامستشارين وزيادة النفقات وحينما تنتهى دورة الرئيس البشير الحالية يعدل الدستور وتكون الرئآسة دورية بين الأقاليم.
رابعا أرى أن مشكلة جنوب كردفان والحرب الدائرة الآن لن تحل حلا جزئيا الا فى اطار حل سياسى شامل لقضايا السودان فى التوزيع العادل للسلطة والثروة واعادة الثقة بين القوى السياسية ووضع الحلول للقضايا العالقة بين الشمال والجنوب الجديد فنحن الآن نعيش أزمة سياسية اقتصادية واضحة ومن ثم لابد من حل شامل فورا ولا بد من الأستفادة من فرصة أخيرة بالجدية والصدقية والوطنية والشفافية اللازمة: كيف يحكم السودان بعد انفصال الجنوب، ماهو شكل الدولة الشمالية ونظام الحكم فيه وكيف وكيف وكيف..
جميل أن يقرر المجلس القيادى لحزب المؤتمر الوطنى تكوين لجان لوضع أسس جديدة وليت القوى السياسية تفعل نفس الشئ ليتكامل الجهد ولنصل لحل سياسى شامل بدلا عن الحلول الجزئية التى جاءت بها نيفاشا فلم نصل لسلام ولا وحدة ولا استقرار.
الأمر الأهم هو أن تغير حركات دارفور جميعها وعلى رأسها حركة العدل والمساواة وتعتمد نهج الحل السلمى بدل الحرب والأعتماد على الخارجى وأن تتوافق حركات دارفور على صيغة واحدة فيما بينها بدل التشتت وتقبل الدخول فى الحل السياسى الشامل مع كل القوى السياسة فالحرب لا تنتج غير الدمار واذا حاولت حركات دارفور الأعتماد على الحركة الشعبية فستندم كما ندمت أحزاب الشمال التى تركتها الحركة فى العراء بمجرد حصولها على ما أرادت من الحكومة.

تعليق واحد

  1. ربما تأتيكم "بغته" من حيث لا تعلمون

    نرجو أن توجه نصيحتك بالسلم للمؤتمر الوطني

    فاليوم باتت هنالك إرهاصات قوية بتعاون "عسكري" كبير

    بين الحلو والعدل والمساواة ومني والبقية تأتي…

    وليس المقصود هو الحرب في ذاتها

    لكن لكي تقف معاناة المشردين من قصف الطائرات ومن الذين

    يحرقون الكنائس ويقتلون الأبرياء

    وفر كلامك عن السلم "لناسك" الفضيحة .. كل يوم طايرين الدوحة

    بكرة نيفاشا وبعدها اديس .. والعنوان واحد

    حكومة ضد شعبها

  2. انت ما معاهم كل يوم…وقالو جربته تنصح وتعمل فيها تفتيحة…..لمن بيعوك جريدتك

    خدعتمونا ما فيه الكفايه

    الا تستحون

  3. Albashir regime had its full chances "wasted miserably"….the solutions for all Sudan problems must starts with the removal of the current regime….this regime must not take any part in determination of the future of our country..otherwise nothing would be accomplished

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..