الحج : بدايات ورجاءات..اا

الحج: بدايات ورجاءات

الصادق المهدي الشريف
[email protected]

?ساقتني قدماي الى زيارة مجمعين من مجمعات الحجّ والعمرة.. ولا أحتاج لإضافة عبارة (بولاية الخرطوم).. فقصة الخلاف بين الولاية ووزارة الأوقاف الإتحادية بشأن موسم الحجّ السابق كان بائناً للمتابعين.
?وقد وقف المجلس التشريعي بالولاية وقفة قوية مع جهاز الولاية التنفيذي لإنشاء هيئة حج وعمرة منفصلة.. تُقدِّم الخدمات لمواطني الولاية.
?هذا ما كان.. هذا معلوم.
?لكنّ الزيارة الى مجمعي الحجّ بِ(مسجد الحاج حسن متولي وقصر الشباب والأطفال)، كانت تحمل بشريات بأنّ أوقاف الخرطوم قد أخذت التحدي مأخذ الجدّ.
?فالإعتقاد الجازم لدي الهيئة الأم هي أنّ تعقيد إجراءات الحج سوف تربك هيئة الولاية وهي الهيئة الجديدة.. البادئة لتوّها في هذا العمل الضخم.
?ولكن ما رايته من إستعدادات كان كافياً للتفاؤل (ونحنُ نتفاءل خيراً.. عسى أن نجد الخير).
?فضيوف الرحمن الذين يَهِمُون بتكملة إجراءاتهم بقصر الشباب والأطفال مثلاً يجدون أماكن ليجلسوا عليها.. وهواءاً بارداً يذهب عنهم الغيظ.. وماءاً بارداً ليرووا به عطشهم.. بل وعصائر الكركدي تندلق من بعض الحافظات.. وهناك وجبة إسناد (صحيح أنّها لا تأتي قبل منتصف النهار.. لكنّها تأتي في نهاية الأمر).
?هذا التجهيز (والذي يُعتبرُ اساسياً وليس فيه أيِّ نوع من المبالغات)… اشبه بالأحلام إذا ما تمت مقارنته بالأوضاع المزرية التي كان يعيشها الحُجاج وهم (يساسقون) بين مكاتب الهيئة الإتحادية… وبراميل المياه.. والكناتين بالخارج لتناول وجبة الإفطار أو الغداء.
?ولكن الأهم من كل ذلك هو (الإحترام) الذي يجده حُجّاج ولاية الخرطوم مِمّن في يدهم إكمال إجراءاتهم وتكملة اشواقهم بحجٍّ وزيارة.
?فالتعامل حتى لحظة الزيارة كان فيه الكثير من التقدير، ورُبّما عاد ذلك الى أنّ المهام مُفصلة ومُقَّسمة بصورة واضحة لا لبس فيها، لا سيّما كبار السنّ، الذين لا يقرأون لافتات الإرشاد.
?فالمقارنة في هذا الجانب ايضاً تبدو مدهشة، فرغم أنّ شباب الهيئة الإتحادية يعملون في شعيرة عظيمة.. ويخدمون ضيوف الله.. إلا أنّ أخلاقهم تضيق بسرعة عند تزايد أسئلة الحُجّاج… فتلقط الأذن عبارات فيها الكثير من الجفاء وعدم التوقير (ياحاج.. إنت ما بتفهم.. ماقلنا ليك أمشي المكتب التاني).
?ما وددتُ أن ألفت إليه الإنتباه في هذا المقال هو أنّ هذه هي السنة الأولى التي تقوم فيها هيئة حج ولاية الخرطوم بتقديم هذه الخدمة.. ولي ثلاث رجاءات:
?أولاً… آمل أن يستمر هذا الحال حتى والحجاج في الأراضي المقدّسة.. فهم هناك أحوج للخدمات منهم وهم هنا بين أبنائهم وأهلهم.
?ثانياً.. أتمنى أن يستمر تصميم هيئة الولاية على (عدم إلزامية الحاج بالطيران عبر سودانير).. وأن تُتاح لهم فرص الإختيار بين الخطوط الجوية المختلفة.
?ثالثاً.. ارجو صادقاً أن لا يكون ما رأيته في ذينك المجمعين هو (حماس البدايات).. فالبدايات عندنا دائماً ما تكونُ سعيدة.. ثُمّ يغشاها الكسل.. ثُمّ الملل.. ثمّ يصيح بعدها موظفٌ في وجه حاج سبعيني (ياحاج.. إنت ما بتفهم.. ماقلنا ليك أمشي المكتب التاني).

التيار

تعليق واحد

  1. كلامك جميل جدا نعم الاستقبال ونعم الماء البارد والعصائر دا كلو هين لان الحاج لسع في بالدو وبين اهلوا واحبابو . بس خلي يجي يقطع البحر بي هنا وتعال شوف البهدلة والتعب والسكن البعيد من الحرم
    والباصات الخربانة والروحان والتوهان ولسع الجلوس في مدينة الحجاج والسكن في منى البعيد من رمي الجمرات والسكن في زبالة والازدحام في السكن . الكلام دا كلو حاصل .وربنا يعين الحجاج .

  2. هي كلمات عسى أن تجد من يسمعها
    1-لكل من اراد ان يسفر احد والديه الى الحج وحدهما وقد بلغا من الكبر عمرا فلا تفعل
    ولاتسمع للوعود الوهمية التي ستسمعها
    فلن يجد الاهتمام من القائمين على الامر
    وسيجد المشقة في كل امر يواجهه حتى اداء الششعائر من طواف ووقوف ب عرفة و رمي للجمرات
    2-مال هؤلاء يتبجحون بانهم يعملون وهم لا يعملون
    3- رسوم عالية جدا جدا حوالي 2500 دولار و سكن بعيد وردئ ومزدحم فوق الطاقة
    بينما الحجاج من الدول الخرى يدفعون فقط حوالي ال1000 دولار واحسن سكن
    4- اما الاسوأ فهو اجبارك على السفر ب سودانير التي لا تهتم بمواطنها يتلطع في المطار الساعات الطوال وربما الايام في حالة العودة من أجل ان تنقل الحاج النيجيري او التشادي
    اما عبيدالله السودانيين مجبورين ينتظروا
    وطبعا حيجوا يقولو سودانير اعدت عدتها وهي لاتملك طيارات اصلا
    5-يا جماعة ده حج ما سلعة
    حسبنا الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..